الكتاب: البيان في عد آي القرآن
المؤلف: أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني الأندلسي المتوفى سنة 444 هـ
المحقق: الدكتور غانم قدوري الحمد
الناشر: دار الغوثاني للدراسات القرآنية
الطبعة: الثانية، 1439 هـ - 2018 م
عدد الصفحات: 765
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
وفيها مِمَّا يُشْبِهُ الفواصل، وليس معدودًا ف، خ: معدودًا، بقية النسخ: بمعدود. بإجماع، موضع واحد، وهو قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}، [وقد كان عَمْرُو بن عُبَيْدٍ عمرو بن عبيد بن باب، أبو عثمان التميمي مولاهم البصري، معتزلي صاحب رأي، ليس بشيء في الحديث، روى كثيرًا عن الحسن وغيره، توفي سنة ۱٤٤ هـ (ينظر: ابن سعد: الطبقات الكبرى ۷/ ۲۷۳، وابن حجر: تهذيب التهذيب ۸/ ۷۰ - ۷٥).، في ما رُوِيَ عنه، يَعُدُّهَا آيةً ينظر: تفسير ابن عطية ۱/ ۸۰، وتفسير القرطبي ۱/ ۱۱٤، وتفسير أبي حيان: ۱/ ٥٥.، وذلك خَطَأٌ من جهتين: إحداهما خ: أحدهما، تحريف.: أنه إذا عَدَّهَا لن يَخْلُوَ من أَنْ يكونَ عَدَّ {أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} أو لم ف: ولم. يَعُدَّهَا، فإنْ عَدَّها صارت الفاتحة ثمانيَ آياتٍ، وإنْ لم يَعُدَّهَا لَمَّا لما: ساقطة من خ. لم يُشَاكِلْ ما قبلَها وما بَعْدَهَا من فواصلها، لَزِمَهُ ضرورةً أَلَّا يَعُدَّ أيضًا {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}، لكونها كذلك، وقد وَرَدَ النص والتوقيف وانعقد/ ۸٦ و/ الإجماع على أَنَّ الفاتحة سبع آيات. والجهة الثانية الثانية: ساقطة من ف.: أَنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قد أخبر عن ربه تبارك وتعالى في السند الصحيح بأَنَّ قولَهُ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} آيةٌ واحدةٌ، لقولهِ: يقولُ العَبْدُ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، فهذه بيني وبينَ عبدي ورد ذلك في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (قال الله تعالى: قَسَمْتُ الصلاة بيني وبين عبدي نصفين)، (أخرجه مالك في الموطأ ص ۸٤، رقم الحديث ۳۸، وعبد الرزاق في المصنف ۲/ ۱۲۸، رقم الحديث ۲۷٦۷، ومسلم في صحيحه ۱/ ۲۹٦ رقم الحديث ۳۹٥).، وقال عَمْرٌو: هما آيتان، فَبَانَ بذلك مخالفتُهُ للسُّنَّةِ وخروجُهُ عن إجماع الأمة] ما بين المعقوفين: زيادة من ف، خ..
ورؤوس الآي: الْعَالَمِينَ ۲ لم يذكر الداني (الرحيم) من البسملة، لأنه أخذ بعدد أهل المدينة الأخير في ذكر رؤوس الآي، ومِن ثَمَّ عَدَّ (عليهم) الآية السادسة، وأسقط البسملة. ... الرَّحِيمِ ۳ ... الدِّينِ ٤ ... نَسْتَعِينُ ٥ ... الْمُسْتَقِيمَ ٦ عَلَيْهِمْ * ... وَلَا الضَّالِّينَ ۷