(الْفَاءُ) حَرْفُ عَطْفٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَ﴿آوَى﴾ فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ الْمُقَدَّرِ لِلتَّعَذُّرِ، وَ(كَافُ الْمُخَاطَبِ) ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعُولٌ بِهِ، وَ(الْمِيمُ) لِلْجَمْعِ، وَالْفَاعِلُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ تَقْدِيرُهُ (هُوَ).
فجعل لكم مأوى تأوون إليه وهو "المدينة".
ورش عن نافع قرأ بالتقليل بخلف عنه، مع تحقيق الهمزة، مع تثليث مد البدل، وينبغي أن يعلم أن الفتح يأتي على قصر وإشباع مد البدل، وأن التقليل لا يأتي إلا على التوسط والإشباع.حمزة قرأ بالإمالة في الحالين، مع تحقيق الهمزة وصلاً، وله حال الوقف تسهيل وتحقيق الهمزة.الكسائي وَخلف العاشر قرأ بالإمالة بلا خلاف عنه، مع تحقيق الهمزة وصلاً ووقفا.باقي الرواة قرؤوا بالفتح، مع تحقيق الهمزة وصلاً ووقفا.
عند الوصل
قالون عن نافع قرأ بصلة ميم الجمع وصلاً بخلف عنه.أبو جعفر وَابن كثير قرأ بصلة ميم الجمع وصلا.باقي الرواة قرؤوا بترك صلة ميم الجمع.
{آوَى}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِ، مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ مَهْمُوزُ الْفَاءِ، لَفِيفٌ مَقْرُونٌ، رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ: الْهَمْزَةِ، مِنْ بَابِ: (أَفْعَلَ)، أَصْلُهُ: (أَأْوَيَ)، عَلَى وَزْنِ: (أَفْعَلَ)، فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ: الْهَمْزَةِ أَلِفًا لِاجْتِمَاعِ هَمْزَتَيْنِ مُتَحَرِّكَةٍ وَسَاكِنَةٍ وَالْيَاءِ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا، مِنْ مَادَّةِ: (أوي).