الكتاب: الأحاديث الواردة في فضائل سور القرآن الكريم -دراسة ونقد-
المؤلف: إبراهيم علي السيد علي عيسى
المشرف: فضيلة الأستاذ الدكتور
الناشر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
الطبعة: الخامسة 1431 هـ - 2010 هـ
عدد الصفحات: 518
فضائل سور السجدة من السور المثاني التي أوتيها النبي - صلى الله عليه وسلم - مكان الإنجيل. فعن واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أعطيت مكان التوراة السبع الطوال، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفضلت بالمفصل حديث حسن أخرجه الطيالسي وأحمد وأبو عبيد والبيهقي وتقدم تخريجه في رقم ۱۷۹..
سورة السجدة تشفع لقارئها يوم القيامة [۲٥٥] عن المسيب بن رافع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: تجيء {الم (۱) تَنْزِيلُ} السجدة يوم القيامة لها جناحان تظل صاحبها، تقول: لا سبيل عليك، لا سبيل عليك. • أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن، باب فضل تنزيل السجدة، ص ۱۳٥ فقال: حدثنا يزيد، عن حماد بن سلمة، عن عاصم بن أبي النجود، عن المسيب بن رافع. وأخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن، باب في فضل {الم تَنْزِيلُ} السجدة، ص ۱۰۰ رقم ۲۱٥ فقال: أنبأ موسى بن علي وعلي قالا: ثنا حماد به إلا أن فيه: وتقول: لا سبيل عليه. وذكره السيوطي في الدر المنثور في أول تفسير سورة السجدة ٥/ ۱۸٥ وقال: أخرجه ابن الضريس. • رجال الإسناد: يزيد هو ابن هارون الواسطي ثقة من التاسعة تقدم في رقم ۹۷. حماد بن سلمة بن دينار البصري ثقة عابد من الثامنة تقدم في رقم ۱۳۹. عاصم بن أبي النجود صدوق، حجة في القراءة من السادسة تقدم في رقم ۳. المسيب بن رافع الأسدي تابعي ثقة من الرابعة تقدم في رقم ۱۸۳. • الحكم على الحديث: مرسل إسناده حسن. [۲٥٦] عن خالد بن معدان قال: اقرأوا المنجية، وهي {الم (۱) تَنْزِيلُ} فإنه بلغني أن رجلًا كان يقرؤها ما يقرأ شيئًا غيرها، وكان كثير الخطايا فنشرت جناحها عليه وقالت: رب اغفر له فإنه كان يكثر قراءتي، فشفعها الرب فيه، وقال: اكتبوا له بكل خطيئة حسنة، وارفعوا له درجة. • أخرجه الدارمي في كتاب فضائل القرآن، باب في فضل سورة تنزيل السجدة وتبارك ۲/ ٥٤٦ رقم ۳٤۰۸ فقال: أخبرنا أبو المغيرة، حدثنا عبدة عن خالد بن معدان. وذكره السيوطي في الدر المنثور في أول تفسير سورة السجدة ٥/ ۱۸٥ وقال: أخرجه الدارمي. • رجال الإسناد: أبو المغيرة هو: عبد القدوس بن الحجاج ثقة من التاسعة تقدم في رقم ۲٤۰. عبدة هي بنت خالد بن معدان لم تذكر بجرح ولا تعديل تقدمت ترجمتها في رقم ۲٤۰. خالد بن معدان بن أبي كريب الشامي تابعي ثقة من الثالثة تقدم في رقم ۲٤۰. • الحكم على الحديث: مقطوع في إسناده عبدة بنت خالد لم تذكر بجرح ولا تعديل وبقية رجاله ثقات، فإذا انضم هذا إلى المرسل السابق تقوى به.
فضائل سورتي السجدة والملك كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا ينام حتى يقرأهما: [۲٥۷] عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا ينام حتى يقرأ {الم (۱) تَنْزِيلُ} السجدة و {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}. قال زهير: سألت أبا الزبير: أسمعت جابرًا يذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا ينام حتى يقرأ {الم (۱) تَنْزِيلُ} و {تَبَارَكَ}؟. قال: ليس جابر حدثنيه ولكن حدثني صفوان أو ابن صفوان. • أخرجه النَّسَائِيّ في السنن الكبرى في كتاب عمل اليوم والليلة، باب: ذكر ما يستحب للإنسان أن يقرأ كل ليلة قبل أن ينام ٦/ ۱۷۸ رقم ۱۰٥٤٤ فقال: أخبرنا أبو داود قال: حدثنا الحسن وهو ابن أعين، قال: حدثنا زهير قال: حدثنا ليث عن أبي الزبير، فذكر الحديث. وأخرجه الترمذي في كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في فضل سورة الملك ٥/ ۱٥۲ رقم ۲۸۹۲ من طريق الفضيل بن عياض عن ليث به. وقال: هذا حديث رواه غير واحد عن ليث بن أبي سليم مثل هذا، ورواه مغيرة بن مسلم عن أبي الزبير عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو هذا وروى زهير قال: قلت لأبي الزبير: سمعت من جابر فذكر هذا الحديث فقال أبو الزبير: إنما أخبرنيه صفوان أو ابن صفوان، وكأن زهيرًا أنكر أن يكون هذا الحديث عن أبي الزبير عن جابر. وأخرجه الإمام أحمد في المسند جـ ۳/ ۳٤۰ من طريق حسين بن صالح عن ليث به. وأخرجه الحاكم في كتاب التفسير، باب تفسير سورة السجدة ۲/ ٤۱۲ من طريق أبي خيثمة زهير بن معاوية به. وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه؛ لأن مداره على حديث ليث بن أبي سليم عن أبي الزبير وأقره الذهبي. وأخرجه الدارمي في كتاب فضائل القرآن، باب فضل تنزيل السجدة وتبارك ۲/ ٥٤۷ رقم ۳٤۱۱ من طريق سفيان عن ليث به. وأخرجه علي بن الجعد في مسنده جـ ۲/ ۹٤۱ رقم ۲۷۰٥ فقال: أخبرنا زهير قال: قلت لأبي الزبير: أسمعت جابرًا يذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان لا ينام حتى يقرأ {الم، تَنْزِيلُ} السجدة و {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}؟ قال: ليس جابر حدثني، حدثني صفوان أو ابن صفوان قال المحقق الأستاذ الدكتور/ عبد المهدي بن عبد القادر بن عبد الهادي: وصفوان هذا هو: صفوان بن عبد الله بن أمية القرشي والمراد من ابن صفوان هو صفوان هذا. وهذا ليس ترددًا بين شخصين، وإنما هو تردد في إطلاق أي الاسمين على شخص واحد. وأخرجه البغوي في شرح السنة في كتاب فضائل القرآن، باب في {الم تَنْزِيلُ} السجدة وتبارك ٤/ ٤۷۲ من طريق سفيان عن ليث به، ورقم ۱۲۰۸ من طريق معتمر بن سليمان وفضيل بن عياض عن ليث به. وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان، باب في تعظيم القرآن فضل في فضائل السور والآيات ذكر سورة {الم تَنْزِيلُ} السجدة و {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} ۲/ ٤۷۸ رقم ۲٤٥٥ من طريق ليث به. وأخرجه الطبراني في المعجم الصغير ۲/ ٦۸ من طريق داود بن أبي هند عن أبي الزبير، وأخرجه أيضًا في المعجم الأوسط ۲/ ۱۳۲ رقم ۱٤۸۳ من طريق عبد الحميد بن جعفر عن أبي الزبير به. وأخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن، باب فضل تنزيل السجدة ويس ص ۱۳٦ عن أبي النضر عن أبي خيثمة قال: قلت لأبي الزبير: أسمعت جابرًا - فذكره. وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة باب ما يستحب أن يقرأ في اليوم والليلة ص ۳۱۸ رقم ٦۷٥ من طريق عبد الواحد بن زياد عن الليث به. وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب الدعاء باب ما جاء في قراءة {الم تَنْزِيلُ} وتبارك ۷/ ۱۳۲ عن أبي معاوية عن ليث به. وذكره ابن أبي حاتم في علل الحديث ۲/ ٦۱ رقم ۱٦٦۸ فقال: سألت أبي عن حديث رواه أبو بكر بن عياش عن ليث عن أبي الزبير عن جابر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا ينام حتى يقرأ تنزيل السجدة وتبارك. قال أبي: رواه وهيب قال: قلت لأبي الزبير: أحدثك جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكر الحديث: فقال: لا لم يحدثني جابر، حدثني صفوان أو ابن صفوان. وذكره السيوطي في الدر المنثور في أول تفسير سورة السجدة ٥/ ۱۸٥ وقال أخرجه أبو عبيد وأحمد وعبد بن حميد والدارمي والترمذي والنسائي والحاكم وصححه وابن مردويه. • الحكم على الحديث: صحيح فقد صححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي. وليث بن أبي سليم وإن كان فيه ضعف من قبل سوء حفظه فقد تابعه مغيرة بن مسلم القسملي - عند الإمام الترمذي - وهو صدوق من السادسة، روى له البخاري في الأدب المفرد والترمذي والنسائي وابن ماجه (التقريب ۲/ ۲۷۰) وتابعه أيضًا زهير عند الترمذي والنسائي والبغوي وهو زهير بن معاوية بن خديج الكوفي، ثقة، ثبت، تقدم في رقم ۲۰۰. وتابعه أيضًا داود بن أبي هند وعبد الحميد بن جعفر عند الإمام الطبراني. وصفوان هو ابن عبد الله بن صفوان بن أمية القرشي، ثقة من الثالثة، روى له البخاري في الأدب المفرد ومسلم والنسائي وابن ماجه (التقريب ۱/ ۳٦۸). والحديث ذكره الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ۲/ ۱۲۹ رقم ٥۸٥ وقال: حديث صحيح. [۲٥۸] عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: كان يقرأ {الم (۱) تَنْزِيلُ} السجدة و {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} كل ليلة لا يدعهما في سفر ولا حضر. • حديث أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - ذكره السيوطي في الدر المنثور، ٦/ ۲۷۳ وقال: أخرجه ابن مردويه. قلت: لم أقف على إسناده وله شاهد صحيح من حديث جابر - رضي الله عنه - تقدم في رقم ۲٥۷. [۲٥۹] عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول: في تنزيل السجدة {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} قال: فيهما فضل ستين درجة على غيرهما من سور القرآن. • أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن باب في فضل تنزيل السجدة، ص ۱۳٦ فقال: حدثني علي بن معبد بن عبيد الله بن عمرو عن ليث بن أبي سليم عن فلان عن ابن عمر. • الحكم على الأثر: ضعيف فيه رجل مبهم وفيه ليث بن أبي سليم ضعيف تقدم في رقم ۹. [۲٦۰] عن طاووس قال: فضلتا على كل سورة في القرآن بستين حسنة. • الأثر عن طاووس: أخرجه الدارمي في كتاب فضائل القرآن، باب فضل سورة تنزيل السجدة وتبارك ۲/ ٥٤۷ رقم ۳٤۱۲ فقال: حدثنا موسى بن خالد، ثنا معتمر، عن ليث، عن طاووس فذكره. وأخرجه الترمذي في كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في فضل سورة الملك ٥/ ۱٥۲ فقال حدثنا هريم، حدثنا فضيل عن ليث به. وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب الدعاء، باب ما جاء في قراءة {الم تَنْزِيلُ} وتبارك ۷/ ۱۳۲ فقال: حدثنا أبو معاوية عن ليث به (طبعة دار الفكر). وذكره البيهقي في شعب الإيمان، باب في تعظيم القرآن، فصل في فضائل السور والآيات في ذكر سورة {الم تَنْزِيلُ} السجدة وتبارك ۲/ ٤۷۸ رقم ۲٤٥٦ فقال: قال طاووس فذكره. وأخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن، باب فضل {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}، ص ۱۰٦ رقم ۲۳۳ من طريق يحيى بن أبي كثير عن طاووس فذكره بنحوه. وذكره ابن السني في عمل اليوم والليلة، باب ما يستحب أن يقرأ في اليوم والليلة، ص ۸۱۳ بعد الحديث رقم ٦۷٥ بدون إسناد. وذكره السيوطي في الدر المنثور في أول تفسير سورة السجدة ٥/ ۱۸٥ وقال: أخرجه الدارمي والترمذي وابن مردويه. وقال السيوطي أيضًا في الدر المنثور ٥/ ۱۸٥، ۱۸٦ أخرج بن مردويه عن طاووس - رضي الله عنه - أنه كان يقرأ {الم تَنْزِيلُ} السجدة - و {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} في صلاة العشاء وصلاة الفجر كل يوم وليلة في السفر والحضر ويقول: من قرأهما كتب له بكل آية سبعون حسنة فضلًا عن سائر لقرآن، ومحيت عنه سبعون سيئة، ورفعت له سبعون درجة. وطاووس هو ابن كيسان، الفقيه القدوة، عالم اليمن، أبو عبد الرحمن الفارسي، الحافظ، روى عن العبادلة الأربعة وأبي هريرة وجابر وغيرهم. وروى عنه: ابنه عبد الله، ووهب بن منبه، والزهري، وليث بن أبي سليم وغيرهم قال ابن عباس: إني لأظن طاووسًا من أهل الجنة. وقال ابن حجر: ثقة فقيه، فاضل، من الثالثة، مات سنة ست ومائة، روى له الجماعة (سير أعلام النبلاء ٥/ ۳۸، التهذيب ٥/ ۸، التقريب ۱/ ۳۷۷). • الحكم على الأثر: ضعيف، فيه: ليث بن أبي سليم ضعيف من قبل حفظه، وسبقت ترجمته في رقم ۹. [۲٦۱] عن كعب قال: من قرأ {تَنْزِيلُ} السجدة و {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} كتب له سبعون حسنة، وحط عنه سبعون سيئة، ورفع له بها سبعون درجة. • أخرجه الدارمي في كتاب فضائل القرآن، باب في فضل سورة تنزيل السجدة وتبارك ۲/ ٥٤٦ رقم ۳٤۰۹ فقال: حدثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة أنا أبو الزبير عن عبد الله بن ضمرة عن كعب. وأخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن، باب في فضل {الم تَنْزِيلُ} السجدة ص ۹۹ رقم ۲۱۳ فقال: أخبرنا موسى وعلي بن عثمان، ثنا حماد به. وذكره السيوطي في الدر المنثور في أول تفسير سورة السجدة ٥/ ۱۸٥ وقال: أخرجه الدارمي وابن الضريس. • رجال الإسناد: عفان هو ابن مسلم الباهلي ثقة ثبت من العاشرة تقدم في رقم ٤۷. حماد بن سلمة بن دينار البصري ثقة عابد من الثامنة تقدم في رقم ۱۳۹. أبو الزبير هو محمد بن مسلم بن تدرس صدوق من الرابعة تقدم في رقم ۱۰۳. عبد الله بن ضمرة السلولي، روى عن: أبي الدرداء، وأبي هريرة، وكعب الأحبار، وروى عنه: عطاء بن قرة السلولي وأبو صالح السمان، ومجاهد وأبو الزبير وغيرهم، قال البخاري: قال علي: هو أخو عاصم بن ضمرة ولم يتبين عندي، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: قال العجلي: كوفي تابعي ثقة - وأخوه عاصم بن ضمرة السلولي ثقة - من الثالثة. روى له: الترمذي والنسائي وابن ماجه (التهذيب ٥/ ۲٦٦، التقريب ۱/ ٤۲٤). كعب الأحبار هو ابن ماتع الحميري تابعي ثقة من الثانية تقدم في رقم ۱۷۰. • الحكم على الأثر: إسناده حسن. وهو لا يقال من الرأي فهو من قبيل المقطوعات. وذكره الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ۲/ ۱۳۱ وقال: وهذا إسناد مقطوع حسن، رجاله ثقات رجال مسلم، غير عبد الله بن ضمرة وثقه العجلي وابن حبان وروى عنه جمع من الثقات.
فضائل سورتي السجدة والإنسان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بهما في صلاة الفجر يوم الجمعة: [۲٦۲] عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر {الم (۱) تَنْزِيلُ} السجدة و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ}. • أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة ۲/ ۳۷۷ رقم ۸۹۱. وأخرجه الإمام مسلم في كتاب الجمعة باب ما يقرأ في يوم الجمعة ۲/ ٥۹۹ رقم ۸۸۰. وأخرجه النَّسَائِيّ في كتاب الصلاة باب القراءة في الصبح يوم الجمعة ۲/ ۱٥۹. وأخرجه أيضًا في السنن الكبرى في كتاب التفسير في سورة السجدة ٦/ ٤۲۸ رقم ۱۱۳۹۳. وأخرجه ابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة، باب القراءة في صلاة الفجر يوم الجمعة ۱/ ۲٦۹ رقم ۸۲۳. وأخرجه الإمام أحمد ۲/ ٤۳۰. وأخرجه الدارمي في كتاب الصلاة، باب القراءة في صلاة الفجر يوم الجمعة ۱/ ٤۳٥ رقم ۱٥٤۲. وأخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده، ص ۳۱۳ رقم ۲۳۷۹. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى في كتاب الجمعة، باب القراءة في صلاة الفجر من يوم الجمعة ۳/ ۲۰۱. وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ۸/ ٦۸ رقم ۷۹۸٦. وأخرجه عبد الرزاق في كتاب الجمعة باب القراءة في يوم الجمعة ۳/ ۱۸۱ رقم ٥۲۳۹. وأخرجه ابن أبي شيبة في كتاب الصلاة، باب من كان يستحب أن يقرأ في الفجر يوم الجمعة بسورة فيها سجدة ۲/ ۱٤۱. وذكره السيوطي في الدر المنثور في أول تفسير سورة السجدة ٥/ ۱۸٥، وقال: أخرجه ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه. [۲٦۳] عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة {الم (۱) تَنْزِيلُ} السجدة و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في صلاة الجمعة سورة الجمعة والمنافقون. • أخرجه الإمام مسلم في كتاب الجمعة، باب ما يقرأ في يوم الجمعة ۲/ ٥۹۹ رقم ۸۷۹. وأخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب ما يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة ۱/ ۲۸۰ رقم ۱۰۷٤. وأخرجه الترمذي في كتاب الصلاة باب ما يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة ۲/ ۳۹۸ رقم ٥۲۰ وقال: حديث حسن صحيح. وأخرجه النَّسَائِيّ في كتاب الصلاة، باب القراءة في الصبح يوم الجمعة ۲/ ۱٥۹. وفي كتاب الجمعة باب القراءة في صلاة الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين ۳/ ۱۱۱. وأخرجه ابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة، باب القراءة في صلاة الفجر يوم الجمعة ۱/ ۲٦۹ رقم ۸۲۱. وأخرجه الإمام أحمد ۱/ ۲٦٦، ۲۷۲، ۳۳٤. وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه في كتاب الصلاة، باب القراءة في الفجر يوم الجمعة ۱/ ۲٦٦ رقم ٥۳۳. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى في كتاب الجمعة، باب القراءة في صلاة الفجر من يوم الجمعة ۳/ ۲۰۱.
• التعليق: الحكمة من قراءة سورتي السجدة والإنسان في فجر يوم الجمعة. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: السر في قراءتهما في صلاة فجر يوم الجمعة. أنهما تضمنتا ما كان وما يكون في يومهما، فإنهما اشتملتا على خلق آدم، وعلى ذكر المعاد وحشر العباد، وذلك يكون يوم الجمعة في قراءتهما تذكير للعباد مما كان فيه ويكون ليعتبروا بذكر ما كان ويستعدوا لما يكون. وقال الحافظ ابن حجر: وقيل: الحكمة في اختصاص يوم الجمعة بقراءة سورة السجدة: قصد السجود الزائد حتى أنه يستحب لمن لم يقرأ هذه السورة بعينها أن يقرأ سورة غيرها فيها سجدة، وقد غاب ذلك على فاعله غير واحد من العلماء. لكن عند ابن أبي شيبة بإسناد قوي: عن إبراهيم النخعي أنه قال: يستحب أن يقرأ في الصبح يوم الجمعة بسورة فيها سجدة. وعنده من طريقه أيضًا أنه فعل ذلك فقرأ سورة مريم وعنده من طريق ابن عون قال: سألت محمدًا - يعني ابن سيرين - عنه فقال: لا أعلم به بأسًا. فهذا قد ثبت عند بعض علماء الكوفة والبصرة فلا ينبغي القطع بتزييفه. وقد ذكر النووي في زيادات الروضة هذه المسألة وقال: لم أر فيها كلامًا لأصحابنا، ثم قال: وقياس مذهبنا أنه يكره في الصلاة إذا قصده وقد أفتى ابن عبد السلام قبله بالمنع وببطلان الصلاة بقصد ذلك، وقال الفارقي في فوائد المهذب: لا تستحب قراءة سجدة غير تنزيل فإن ضاق الوقت عن قراءتها قرأ بما أمكن منها ولو بآية السجدة ووافقه ابن عصرون في كتاب الانتصار وفيه نظر. وذهب المالكية إلى كراهة قراءة السجدة في الصلاة ومنهم من علل الكراهة بخشية اعتقاد العوام أنها فرض. قال ابن دقيق العيد: إذا انتهى الحال إلى وقوع هذه المفسدة فينبغي أن تترك أحيانًا لتدفع فإن المستحب قد يترك لدفع المفسدة سبل السلام للإمام الصنعاني ۱/ ۳۳٦، وفتح الباري شرح صحيح البخاري ۲/ ۳۷۹.. وللحديث شاهد آخر عن عبد الله بن مسعود بلفظ: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة {الم (۱) تَنْزِيلُ} السجدة و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ}. أخرجه ابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة، باب القراءة في صلاة الفجر يوم الجمعة ۱/ ۲۷۰ رقم ۸۲٤ فقال: حدثنا إسحاق بن منصور أنبأنا إسحاق بن سليمان، أنبأنا عمرو بن أبي قيس عن أبي فروة عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى في كتاب الجمعة باب القراءة في صلاة الفجر يوم الجمعة ۳/ ۲۰۱ من طريق أبي وائل عن ابن مسعود. وأخرجه الطبراني في المعجم الصغير ۲/ ٤٤ من طريق - مسعر بن كدام عن أبي فروة به. وأخرجه أيضًا ص ۸۰ من طريق أبو إسحاق الهمداني عن أبي الأحوص به وزاد في آخره يدير ذلك. وأخرجه أيضًا في المعجم الأوسط ٦/ ۸ رقم ٦٦۹۳ بنفس الإسناد والمتن. وفي جـ ۷/ ۱۷٥ رقم ۷۲۰۱ من طريق علقمة بن قيس عن عبد الله بن مسعود. وأخرجه أيضًا في المعجم الكبير ۱۰/ ۱۲۳ رقم ۱۰۰۸٥ وفي ص ۱۳۳ رقم ۱۰۱۱٦. وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ۷/ ۱۸۳ من طريق شعبة عن أبي فروة به. وأخرجه عبد الرزاق في كتاب الصلاة، باب القراءة في صلاة الصبح ۲/ ۱۱۸ رقم ۲۷۳۱ عن ابن عيينة عن أبي فروة قال: سمعت أبا الأحوص يقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره مرسلًا. وأخرجه ابن حجر في نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار ۱/ ٤۸۳ من طريق أبي إسحاق الهمداني عن أبي الأحوص به. وقال: هذا حديث حسن رواته ثقات. • الحكم على الحديث: الحديث ذكره الإمام البوصيري في مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه ۱/ ۲۸۸، ۲۸۹ وقال: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. وقال الحافظ ابن حجر بعد أن ذكره: هذا حديث حسن رواته ثقات. وذكره الإمام السيوطي في الدر المنثور في أول تفسير سورة السجدة ٥/ ۱۸٥ وقال أخرجه البيهقي. وله شاهد آخر بنفس اللفظ عن سعد بن أبي وقاص: أخرجه ابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة باب القراءة في صلاة الفجر يوم الجمعة ۱/ ۲٦۹ رقم ۸۲۲ فقال: حدثنا أزهر بن مروان، ثنا الحارث بن نبهان، ثنا عاصم بن بهدلة عن مصعب بن سعد عن أبيه. وأخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير في ترجمة الحارث بن نبهان ۱/ ۲۱۸ من طريق الحارث بن نبهان به. • الحكم على الحديث: متنه صحيح وإسناده ضعيف. قال الإمام البوصيري في مصباح الزجاجة ۱/ ۲۸۸ رقم ۳۰٤ هذا إسناد ضعيف، الحارث بن نبهان متفق على تضعيفه. وقد سبق المتن بأسانيد صحيحة عن أبي هريرة وابن عباس وابن مسعود أرقام ۲٦۲، ۲٦۳، ۲٦٤. وله شاهد آخر عن علي أخرجه الطبراني في المعجم الصغير ۱/ ۹٦ فقال: حدثنا إسماعيل بن منيل الخلال البغدادي، حدثنا محمد بن بكار بن الريان، حدثنا حفص بن سليمان الغاضري عن منصور بن حيان عن أبي حبان الأسدي عن علي بن ربيعة الوالبي عن علي بن أبي طالب فذكره وقال: لا يروى هذا الحديث عن علي إلا بهذا الإسناد تفرد به محمد بن بكار. وأخرجه أيضًا في المعجم الأوسط ۳/ ۲۲۲ رقم ۲۹۷۹ بنفس الإسناد والمتن، إلا أنه قال: عن أبي هياج الأسدي. وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ۷/ ۱۸۳ من طريق شبعة عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي وقال: غريب من حديث شعبة عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي. وأخرجه الذهبي في تذكرة الحفاظ ۲/ ٥۷۸ في ترجمة محمد بن سنجر من طريق شعبة عن أبي إسحاق بن الحارث. وأخرجه ابن عدي في ترجمة يحيى بن عقبة بن أبي العيزار ۷/ ۲۲۳ من طريق: يحيى بن عقبة عن أبي إسحاق السبيعي عن الحارث عن علي. وأخرجه ابن حجر في نتائج الأفكار ۱/ ٤۸٤ من طريق علي بن ربيعة الوالبي وقال: رواته لا بأس بهم إلا حفص بن سليمان فإنه إمام في القراءة ضعيف في الحديث. وأخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير في ترجمة إبراهيم بن زكريا الضرير ۱/ ٥٥ من طريق الحارث عن علي. • الحكم على الحديث: متنه صحيح وإسناده ضعيف جدًّا. فيه حفص بن سليمان، أبو عمر الأسدي مولاهم، البزار، المقرئ صاحب عاصم قال الذهبي: ثبت في القراءة، واهي الحديث، وقال البخاري: تركوه، وقال ابن حجر: متروك الحديث مع إمامته في القراءة من الثامنة، مات سنة ثمانين ومائة وله تسعون سنة. (الكامل في الضعفاء ۲/ ۳۸۰، الكاشف ۱/ ۲٤۰، التهذيب ۲/ ٤۰۰، التقريب ۱/ ۱۸٦ وقد سبق هذا المتن بأسانيد صحيحة عن أبي هريرة وابن عباس وابن مسعود أرقام ۲٦۲، ۲٦۳، ۲٦٤). وفي هذا المعنى من المراسيل: [۲٦٤] عن أبي إسحاق قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ يوم الجمعة في الفجر بتنزيل السجدة و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ}. • أخرجه عبد الرزاق في كتاب الصلاة، باب القراءة في صلاة الصبح ۲/ ۱۱۷ رقم ۲۷۲۹ عن معمر عن أبي إسحاق. • رجال الإسناد: معمر هو ابن راشد الأزدي ثقة ثبت من التاسعة تقدم في رقم ٤٥. أبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله الهمداني أبو إسحاق السبيعي تابعي ثقة من الثالثة تقدم في رقم ۱٤. • الحكم على الحديث: مرسل رجاله ثقات وقد تقدم موصولًا عن أبي هريرة وابن عباس أرقام ۲٦۲، ۲٦۳، ۲٦٤. وله شاهد آخر من المراسيل عن أبي الأحوص قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة بـ {تَنْزِيلُ} السجدة و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} أخرجه عبد الرزاق في كتاب الصلاة، باب القراءة في صلاة الصبح ۲/ ۱۱۸ رقم ۲۷۳۱ عن ابن عيينة عن أبي فروة الهمداني قال سمعت أبا الأحوص فذكره. وأخرجه الإمام أحمد في المسند ۱/ ۲۷۲ فقال: حدثنا حسين ثنا شريك عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .... فذكر الحديث. • رجال الإسناد: سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون الهلالي ثقة حجة من الثامنة تقدم في ۱۱۸. أبو فروة الهمداني هو عروة بن الحارث الهمداني الكوفي، روى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى والشعبي والقاسم بن محمد بن أبي بكر وغيرهم، وروى عنه: الأعمش والسفيانان وغيرهم. قال ابن معين ثقة، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال ابن حجر: ثقة من الخامسة، روى له البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي (التهذيب ۷/ ۱۷۸، التقريب ۲/ ۱۸). أبو الأحوص هو: عوف بن مالك بن نضلة تابعي، ثقة، من الثالثة تقدم في رقم ۱٤. • الحكم على الحديث: مرسل رجاله ثقات وقد سبق موصولًا عن أبي هريرة وابن عباس وابن مسعود في أرقام ۲٦۱، ۲٦۲، ۲٦۳.
وفي هذا المعنى من الموقوفات: [۲٦٥] عن الشعبي قال: ما شهدت ابن عباس قرأ يوم الجمعة إلا بـ {تَنْزِيلُ} و {هَلْ أَتَى}. • الأثر عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف في كتاب الجمعة باب من كان يستحب أن يقرأ في الفجر يوم الجمعة بسورة فيها سجدة ۲/ ٤۹ طبعة دار الفكر فقال: حدثنا ابن نمير، عن سفيان، عن جابر، عن الشعبي قال: فذكره. • الحكم على الأثر: إسناده ضعيف فيه جبار بن يزيد الجعفي ضعيف تقدمت ترجمته في رقم ۱٥۷ وهذا الأثر قد تقدم معناه في أحاديث مرفوعة صحيحة في أرقام ۲٦۲، ۲٦۳، ۲٦٤. [۲٦٦] عن أبي إسحاق قال: أمنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ونحن بالمدينة فصليت وراءه يوم الجمعة صلاة الغداة فقرأ: {الم (۱) تَنْزِيلُ} {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ}. • عبد الرحمن بن عوف أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب الجمعة، باب من كان يستحب أن يقرأ في الفجر يوم الجمعة بسورة فيها سجدة ۲/ ٥۰ فقال: حدثنا الفضل بن دكين، ثنا زهير عن أبي إسحاق فذكره. • رجال الإسناد: أبو نعيم الفضل أبو دكين، ثقة ثبت تقدم في رقم ۱٦۰. زهير هو ابن معاوية الكوفي، ثقة ثبت إلا في أبي إسحاق السبيعي ففيه لين وتقدم بيان ذلك في رقم ۲۰۰. أبو إسحاق السبيعي الكوفي ثقة تقدم في رقم ۱٤. إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، الإمام الفقيه، أبو إسحاق، الزهري العوفي المدني، حدث عن أبيه، وعن عمر، وعثمان، وعلي، وطائفة. وروى عنه ابناه: سعد وصالح الزهري وغيرهم. قال العجلي: تابعي ثقة، وقال النَّسَائِيّ: ثقة توفي سنة ست وتسعين عن سن عالية، ويحتمل أنه ولد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - روى له الجماعة إلا الترمذي (سير أعلام النبلاء ٤/ ۲۹۲، تهذيب التهذيب ۱/ ۱۳۹، التقريب ۱/ ۳۸). • الحكم على الأثر: رجال إسناده ثقات إلا أن زهير بن معاوية في حديثه عن أبي إسحاق لين، سمع منه بآخرة وهذا الأثر تقدم معناه في أحاديث صحيحة.