الكتاب: الأحاديث الواردة في فضائل سور القرآن الكريم -دراسة ونقد-
المؤلف: إبراهيم علي السيد علي عيسى
المشرف: فضيلة الأستاذ الدكتور
الناشر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
الطبعة: الخامسة 1431 هـ - 2010 هـ
عدد الصفحات: 518
فضائل سورة التكوير من سور المفصل الذي فضل به النبي - صلى الله عليه وسلم - على سائر الأنبياء تقدم بيان الفصل وفضله في أول سورة "ق" في رقم ۱۷۹.: - سور القلم، والحاقة، والمعارج، والمزمل، والمدثر، والقيامة، والإنسان، والمرسلات، والنازعات، وعبس، والتكوير، من السور النظائر التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بها في صلاة الليل. [۳۲۳] فعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: أتاه رجل فقال: إني أقرأ المفصل في ركعة. فقال: هذًّا كهذ الشعر، ونثرًا كنثر الدقل. ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ النظائر في كل ركعة. الرحمن والنجم في ركعة، والطور والذاريات في ركعة {يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} و {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} في ركعة، و {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} و {عَبَسَ} في ركعة، و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} و {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} في ركعة، و {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}{وَالْمُرْسَلَاتِ} في ركعة. والدخان و {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} في ركعة. • حديث صحيح أخرجه مسلم، وأبو داود، والفريابي، وتقدم تخريجه بالتفصيل في رقم ۲۸۰. سورة إذا الشمس كورت من السور التي شيبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [۳۲٥] فعن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما شيبك؟ قال: سورة هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت. • أخرجه الحاكم، والمروزي، والطبراني، فأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب التفسير باب سورة الواقعة ۳/ ٤۷٦ فقال: أخبرني أبو بكر محمد بن جعفر المزكي، ثنا محمد بن إبراهيم العبدي، ثنا مسدد بن مسرهد، ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق الهمداني عن عكرمة عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - فذكره وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وأخرجه أبو بكر المروزي في مسند أبي بكر الصديق ص ٦۹، رقم ۳۱ من طريق عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو الأحوص به. وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ۸/ ۱٦۰ رقم ۸۲٦۹ من طريق مسروق عن أبي بكر. وذكره السيوطي في الدر المنثور في أول تفسير سورة هود ۳/ ۳٤٦ وقال: أخرجه ابن المنذر، والطبراني، وأبو الشيخ، وابن مردويه، وابن عساكر من طريق مسروق عن أبي بكر الصديق. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد في كتاب التفسير، باب تفسير سورة هود ۷/ ۳۷، وقال: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح. • الحكم على الحديث: صحيح فقد صححه الحاكم ووافقه الذهبي وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. فضائل سورة التكوير - من السور التي شيبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تقدم بيان ذلك في رقم ۳۲٥.. - من السور النظائر التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بها في صلاة الليل تقدم بيان ذلك في رقم ۳۲۳.. - من سور المفصل الذي فضل به النبي - صلى الله عليه وسلم - على سائر الأنبياء. - من سره أن ينظر إلى يوم القيامة فليقرأها. [۳۲۷] فعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} و {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} و {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}. • أخرجه الترمذي في كتاب التفسير، باب سورة إذا الشمس كورت ٥/ ٤۰۳ رقم ۳۳۳۳ فقال: حدثنا عباس بن عبد العظيم العنبري، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا عبد الله بن بجير عن عبد الرحمن وهو ابن يزيد الصنعاني قال: سمعت ابن عمر يقول. فذكره وقال: هذا حديث حسن غريب. وأخرجه الإمام أحمد ۲/ ۲۷، ۳٦، ۱۰۰ فقال: حدثنا عبد الرزاق به. وزاد في آخره وحسبت أنه قال: وسورة هود وفي ص ۳۷ فقال: حدثنا إبراهيم بن خالد حدثنا عبد الله بن بجير به. وأخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب التفسير، باب تفسير سورة إذا الشمس كورت ۲/ ٥۱٥ من طريق هشام بن يوسف الصنعاني حدثنا عبد الله بن بجير الصنعاني به وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وأقره الذهبي. وأخرجه محمد بن نصر في قيام الليل (المختصر) باب البكاء عند قراءة القرآن، ص ٦۲ من طريق عبد الرزاق به. وذكره الإمام الهيثمي في مجمع الزوائد في كتاب التفسير باب سورة إذا الشمس كورت ۷/ ۱۳٤ وقال: رواه أحمد بإسنادين ورجالهما ثقات. ورواه الطبراني بإسناد أحمد. وذكره الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ۳/ ٦۹، ۷۰ رقم ۱۰۸۱ فقال: أخرجه ابن نصر في قيام الليل، ص ٥۸ وعبد الغني المقدسي في ذكر النار ۱/ ۲۲۲ وابن أبي الدنيا في الأهوال (ق ۲/ ۱) وقال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وهو كما قالا، رجاله ثقات. • الحكم على الحديث: - قال عنه الإمام الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. • التعليق: يخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن من أحب أن ينظر إلى أحوال يوم القيامة، وأهواله، كأنه رأي عين. تقول: جعلت الشيء رأي عين وبمرءًا منك أي حذاءك ومقابلك بحيث تراه، "فليقرأ سورة {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} و {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} و {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}. قال الإمام ابن جرير: الصواب من القول عندنا أن التكوير معناه: جمع الشيء بعضه على بعض، ومنه تكوير العمامة، وجمع الثياب بعضها إلى بعض فمعنى قوله تعالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}: جمع بعضها إلى بعض ثم لفت فرمي بها وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها. وقوله: {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} أي انشقت {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} أي: تصدعت والمراد قراءة هذه السور بتمامها وخص هذه السور بالذكر؛ لاشتمالها على ذكر أحوال يوم القيامة وأهواله، ففي قراءتها عبرة، وعظة، وتخويف من هذه الأهوال، ليرجع العبد إلى ربه، ويعمل للنجاة من أهوال هذا اليوم تفسير ابن كثير ٤/ ٤۷٥، وتحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي ۹/ ۲٥۳ وبلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني ۱۸/ ۱۷۸.. اللهم اجعلنا من الآمنين يوم الفزع الأكبر. اللّهم آمين. كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بها في صلاة الفجر: [۳۲۸] فعن عمرو بن حريث - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الفجر {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} وسمعته يقول {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ}سورة التكوير الآية رقم ۱۷.. • أخرجه الإمام أحمد ٤/ ۳۰٦ فقال: حدثنا وكيع ثنا مسعر والمسعودي عن الوليد بن سريع عن عمرو بن حريث. وأخرجه الإمام مسلم في كتاب الصلاة، باب القراءة في الصبح ۱/ ۳۳٦ رقم ٤٥٦. وأخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب القراءة في الفجر ۱/ ۲۱۳ رقم ۸۱۷ من طريق أصبغ مولى عمرو عن عمرو بن حريث. وأخرجه النَّسَائِيّ في كتاب الافتتاح، باب القراءة في الصبح بـ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} ۲/ ۱٥۷ من طريق وكيع به. وأخرجه ابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة، باب القراءة في صلاة الفجر ۱/ ۲٦۸ رقم ۸۱۷ من طريق إصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث. وأخرجه أبو عوانة في مسنده في كتاب الصلاة، باب الأخبار التي تبين القراءة في صلاة الصبح ۲/ ۱٥۸. وأخرجه عبد الرزاق في كتاب الصلاة، باب القراءة في صلاة الفجر ۲/ ۱۱٥ رقم ۲۷۲۱ من طريق الوليد بن سريع عن عمرو بن حريث. وأخرجه الدارمي في كتاب الصلاة، باب قدر القراءة في الفجر ۱/ ۳۳۸ رقم ۱۲۹۹. • الحكم على الحديث: صحيح.