الفهرس

سُورة البينة
فضائل سورة البينة:

۱- من المفصل الذي فضل به النبي - صلى الله عليه وسلم - على سائر الأنبياء:

فضائل سورة البينة:
[۳٤٥] عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بن كعب: إن الله أمرني أن أقرأ عليك {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ}. قال: وسماني لك. قال: نعم، فبكى.
• أخرجه البخاري في كتاب مناقب الأنصار باب: مناقب أبي بن كعب - رضي الله عنه - ۷/ ۱۲۷ رقم ۳۸۰۹، وفي كتاب التفسير، باب سورة لم يكن ۸/ ۷۲٥ رقم ٤۹٥۹. - وأخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين، باب استحباب قراءة القرآن على أهل الفضل والحذق فيه، وإن كان القارئ أفضل من المقروء عليه ۱/ ٥٥۰ رقم ۷۹۹/ ۲٤٦.
- وأخرجه أيضًا في كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي بن كعب وجماعة من الأنصار - رضي الله عنهم - ٤/ ۱۹۱٥ رقم ۷۹۹/ ۱۲۲.
- وأخرجه الترمذي في كتاب المناقب، باب مناقب معاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبي ٥/ ٦۲٤ رقم ۳۷۹۲ وقال: حسن صحيح.
- وأخرجه أيضًا في باب من فضائل أبي بن كعب - رضي الله عنه - ٥/ ٦٦۸ رقم ۳۸۹۸ وقال: هذا حديث حسن.
- وأخرجه النَّسَائِيّ في السنن الكبرى في كتاب التفسير باب سورة البينة ٦/ ٥۲۰ رقم ۱۱٦۹۱ وفي كتاب فضائل القرآن، باب قراءة القرآن ٥/ ۸ رقم ۷۹۹۸.
- وأخرجه الإمام أحمد ۳/ ۲۷۳، ۲۸٤، ۱۸٥. - وأخرجه أبو يعلى في مسنده ج ٥/ ۲۳۰ رقم ۲۸٤۳.
• التعليق: - قال الإمام النووي: في هذا الحديث الشريف فوائد كثيرة منها: استحباب قراءة القرآن على الحذاق فيه وأهل العلم به والفضل وإن كان القارئ أفضل من المقروء عليه. - ومنها المنقبة الشريفة لأبي بن كعب بقراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه، ولا يعلم أحد من الناس شاركه في هذا. - ومنها منقبة أخرى له بذكر الله تعالى له ونصه عليه في هذه المنزلة الرفيعة، ومنها، البكاء للسرور والفرح مما يبشر الإنسان به ويعطاه من معالي الأمور.
- والحكمة في قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - على أبي: أن تستن الأمة بذلك في القراءة على أهل الإتقان والفضل ويتعلموا آداب القراءة ولا يأنف أحد من ذلك. - وقيل للتنبيه على جلالة أبي وأهليته لأخذ القرآن عنه وليس المراد منه أن يستذكر منه النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا بذلك العرض وفيه فضيلة لسورة {لَمْ يَكُنِ}. - قال القرطبي: وخص هذه السورة بالذكر لما اشتملت عليه من التوحيد والرسالة والإخلاص، والصحف، والكتب المنزلة على الأنبياء، وذكر الصلاة والزكاة والمعاد، وبيان أهل الجنة والنار مع وجازتها شرح النووي على صحيح الإمام مسلم ٦/ ۸٦، وفتح الباري شرح صحيح البخاري ۷/ ۱۲۷، ۸/ ۷۲٦، وفضائل القرآن لأبي عبيد، ص ۲۱٥.. وقيل: الحكمة فيه لتحقق قوله تعالى: {رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً} (البينة ۲).
[۳٤٦] عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: إن الله أمرني أن أقرأ عليك. فقرأ عليه {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} فقرأ فيها: إن ذات الدين عند الله الحنيفية المسلمة، لا اليهودية، ولا النصرانية، من يعمل خيرًا فلن يكفره، وقرأ عليه: ولو أن لابن آدم واديًا من مال لابتغى إليه ثانيًا، ولو كان إليه ثانيًا لابتغى إليه ثالثًا. ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب.
• أخرجه الترمذي في كتاب المناقب، باب مناقب معاذ بن جبل، وزيد بن ثابت وأُبي، وأَبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنهم - ٥/ ٦۲٤ رقم ۳۷۹۳ فقال: حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا أبو داود أخبرنا شعبة، عن عاصم قال: سمعت زر بن حبيش يحدث عن أبي بن كعب فذكره وقال: حسن صحيح.
- وأخرجه أيضًا في باب من فضائل أبي بن كعب - رضي الله عنه - ٥/ ٦٦۸ رقم ۳۸۹۸.
- وأخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده، ص ۷۳، رقم ٥۳۹ عن شعبة به. - وأخرجه الحاكم في كتاب التفسير، باب تفسير سورة {لَمْ يَكُنِ} ج ۲، ص ٥۳۱ من طريق إبراهيم بن مرزوق ثنا أبي داود به. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. - وذكره السيوطي في الدر المنثور في أول تفسير سورة {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} ٦/ ٤۲۲. وقال: أخرجه أحمد والترمذي والحاكم وصححاه.
• الحكم على الحديث: صحيح. - فقد قال الإمام الترمذي: هذا حديث حسن صحيح وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
[۳٤۷] عن أبي حبة البدري - رضي الله عنه - قال: لما نزلت: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} إلى آخرها قال جبريل: يا رسول الله إن ربك يأمرك أن تقرئها أبيًّا. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي: إن جبريل أمرني أن أقرئك هذه السورة. قال أبي: وقد ذكرت ثم ثم: اسم يشار به إلى المكان البعيد بمعنى هناك (المعجم الوسيط ۱/ ۱۰٥). يا رسول الله؟. قال: نعم، قال: فبكى أبي.
• أخرجه الإمام أحمد في المسند ۳/ ٤۸۹ فقال: حدثنا عفان: ثنا حماد بن سلمة، أنا علي بن زيد، عن عمار بن أبي عمار قال: سمعت أبا حبة البدري قال: فذكره. وذكره السيوطي في الدر المنثور في أول تفسير سورة {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا}، ٦/ ٤۲۲ وقال: أخرجه أحمد، وابن قانع في معجم الصحابة، والطبراني، وابن مردويه.
• الحكم على الحديث: إسناده ضعيف. فيه علي بن زيد بن جدعان ضعيف. قال ابن عدي: ومع ضعفه يكتب حديثه. وقد تقدمت ترجمته في رقم ۸، والحديث له شواهد صحيحة تقدمت في رقمي ۳٤٥، ۳٤٦. وأبو حبة - بتشديد الموحدة - الأنصاري، البدري، قيل اسمه: عامر بن عمرو، وقيل: ابن عبد عمرو، وقيل اسمه: عمرو، صحابي جليل، روى عنه: عمار بن أبي عمار وغيره، قال ابن إسحاق: استشهد بأحد، والصواب أنه بقي إلى خلافة معاوية لتصريح عمار بالسماع منه (الإصابة في تمييز الصحابة ۷/ ٤۰).
[۳٤۷ مكرر] عن إسماعيل بن أبي حكيم المزني، ثم أحد بني فضيل قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن الله ليسمع قراءة {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} فيقول: أبشر عبدي، فوعزتي لأمكنن لك في الجنة حتى ترضى.
• أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة ۲/ ٤۷۳ رقم ۱۰٦۰ في ترجمة إسماعيل بن أبي حكيم من طريق محمد بن إسماعيل الجعفري المدني ثنا عبد الله بن سلمة بن أسلم عن ابن شهاب عن إسماعيل بن أبي حكيم فذكر الحديث. قال أبو نعيم: وهو عندي إسناد منقطع. لم يذكر أحد من الأئمة إسماعيل في الصحابة.
قال الحافظ ابن حجر في الإصابة في ترجمة إسماعيل بن أبي حكيم ۱/ ۱۲٤ بعد أن ذكر الحديث وذكر كلام أبي نعيم عنه: فقال: هو وهم. والصواب إسماعيل بن أبي حكيم المدني عن أحد بني فضيل فوقع فيه تصحيف في المدني إلى المزني وفي عن إلى ثم، وهو تابعي معروف من مشايخ يحيى بن سعيد الأنصاري في الموطأ ولا مانع أن يروي عنه الزهري أيضًا. وإسماعيل بن أبي حكيم قال عنه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ۲/ ۱٦٤: إسماعيل بن أبي حكيم مولى عثمان بن عفان، مديني، روى عن القاسم بن محمد وعمر بن عبد العزيز، وعبيدة بن سفيان الحضرمي، وسعيد بن المسيب، روى عنه مالك ويحيى بن سعيد الأنصاري ومحمد بن إسحاق ومحمد بن سعيد بن أبي هند. قال يحيى بن معين: إسماعيل بن أبي حكيم: صالح، قال: وسئل أبي عن إسماعيل بن أبي حكيم فقال: يكتب حديثه، كان عاملًا لعمر بن عبد العزيز.
• الحكم على الحديث: الحديث ذكره الحافظ ابن كثير في آخر تفسير سورة {لَمْ يَكُنِ} ٤/ ٥۳۷ وقال: حديث غريب جدًّا.