الفهرس

سُورة قريش
سورة قريش أسماؤها التوقيفية: سورة قريش، وسورة لإيلاف قريش. اسمها الاجتهادي: سورة لإيلاف.
أسماؤها التوقيفية:
- الاسم الأول: سورة قريش: سُميت هذه السورة باسم (سورة قريش)، وبهذا الاسم سُميت في المصاحف وكتب التفسير. - وجه التسمية: سُميت هذه السورة (سورة قريش) لوقوع اسم {قُرَيْشٍ} في مطلعها في قوله تعالى: {لِإِيلافِ قُرَيْشٍ (۱)}، ولم يقع هذا الاسم في غيرها من سور القرآن. قال الفيروزآبادي: «سُميت سورة قريش لذكر ألفتهم فيها» انظر: البصائر (٥٤٥/ ۱).. - الاسم الثاني: سورة لإيلاف قريش: وقعت تسميتها بهذا الاسم في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، فعن أم هانئ بنت أبي طالب أم هانئ بنت أبي طالب: ابن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية، ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم اختلف في اسمها فقيل: فاختة، وقيل: فاطمة، وقيل: هند، والأول أشهر، روت أم هانئ عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث في الكتب الستة وغيرها، روى عنها ابنها جعدة، وابنه يحيى، وعبد الله بن عباس، ومجاهد، وعروة، وآخرون، قال الترمذي وغيره: عاشت بعد علي. انظر: الإصابة (۳۰۰/ ۱۳)، الاستيعاب (۳۰٤/ ۱۳). رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «فضل الله قريش بسبع خصال لم يعطها أحداً قبلهم، وذكر منها ... ونزلت فيهم سورة من القرآن لم يذكر فيها أحد غيرهم (لإيلاف قريش)» أخرجه الحاكم في المستدرك، كتاب التفسير (سورة قريش) حديث رقم (۳۹۷٥) (/۲ ٥۸٤)، والبخاري في تاريخه (۳۲۱/ ۱)، وزاد نسبته السيوطي في الدر (٦۳٤/ ۸) للطبراني وابن مردويه والبيهقي في الخلافيات.. كما سُميت في كلام أهل السلف فعن عمرو بن ميمون قال: (صلى بنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه المغرب فقرأ في الركعة الأولى (التين والزيتون)، وفي الثانية: (ألم تر كيف، ولإيلاف قريش)) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، كتاب الصلوات، (باب ما يقرأ به في المغرب) (۳٥۸/ ۱).. وهذا ظاهر في إرادة التسمية. وعن المعرور بن سويد قال: (خرجنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه حجَّاجاً فصلى بنا الفجر فقرأ: (ألم تر ولإيلاف قريش)) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، كتاب الصلوات، (باب ما يقرأ به في المغرب) (۳٥۸/ ۱).. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «نزلت (لإيلاف قريش) بمكة» أورده السيوطي في الدر (٦۳٤/ ۸)، وعزاه لابن مردويه.. وبهذا الاسم عنون للسورة ابن العربي في أحكام القرآن انظر: (۱۹۸۱/ ۲).. كما عنون لها الثعالبي في تفسيره انظر: (٤٤۳/ ٤).، وترجم لها البخاري في صحيحه انظر: كتاب التفسير (٤۰٦/ ٦).. وذكر هذا الاسم الألوسي في روح المعاني انظر: (۲۳۸/ ۳۰).. - وجه التسمية: سُميت هذه السورة بهذا الاسم تسمية لها بأول آية وردت فيها.
اسمها الاجتهادي:
- سورة لإيلاف: سمَّاها بهذا الاسم بعض المفسرين كالطبرسي انظر: (۲٤۱/ ۳۰).، وابن الجوزي انظر: (۲۳۸/ ۹).، والشوكاني انظر: (۷۰۷/ ٥).. - وجه التسمية: هي تسمية للسورة بلفظ‍ وقع في أولها وهو قوله تعالى: {لِإِيلافِ قُرَيْشٍ}. ومعنى لإيلاف قريش: أي لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين وقيل: المراد بذلك ما كانوا يألفونه من الرحلة في الشتاء إلى اليمن وفي الصيف إلى الشام، ثم يرجعون إلى بلدهم في أسفارهم انظر: ابن كثير (۸۸۲/ ٤).، وهذا الاسم اجتهادي لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم.