سورة الكوثر
اسمها التوقيفي:
سورة الكوثر.
أسماؤها الاجتهادية:
سورة {إِنّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ}، وسورة النحر.
اسمها التوقيفي:
- سورة الكوثر:
الكوثر: هو نهر في الجنة، وقد سُميت هذه السورة باسمه كما دوَّنتها المصاحف وكتب التفسير، وعنون لها الترمذي في جامعه في كتاب التفسير انظر: (٤٤۹/ ٥)..
- وجه التسمية:
سُميت سورة الكوثر لافتتاحها بذكر الكوثر في قوله تعالى: {إِنّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (۱)}.
أسماؤها الاجتهادية:
- الاسم الأول: سورة {إِنّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ}:
عرفت هذه التسمية من عهد الصحابة رضوان الله عليهم، فعن عمرو بن ميمون عمرو بن ميمون: الأودي، أبو عبد الله، ويقال: أبو يحيى الكوفي، أدرك الجاهلية، ولم يلق النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن عمر، وابن مسعود، ومعاذ بن جبل، وأبي ذر وغيرهم، وعنه سعيد بن جبير، وأبو إسحاق السبيعي والربيع بن خيثم وغيرهم، وثقه ابن معين، والنسائي، كان كثير الحج والعبادة، توفي سنة ۷٥ هـ. انظر: التهذيب (/ ۸ ۹٦)، والكاشف (۳٤٤/ ۲). قال: (لما طعن عمر وماج الناس تقدم عبد الرحمن بن عوف فقرأ سورتين في القرآن: {إِنّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (۱)} و {إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ}[النصر: ۱]) أورده السيوطي في الدر (٦٤٦/ ۸)، وعزاه لابن أبي شيبة..
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «نزلت سورة {إِنّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ} بمكة».
وعن ابن الزبير وعائشة رضي الله عنهم مثله أورده السيوطي في الدر (٦٤٦/ ۸)، وعزاه لابن مردويه.. وبذلك عنون لها البخاري في صحيحه انظر: كتاب التفسير (٤۰۷/ ٦).، وعنون لها الثعالبي في تفسيره انظر: (٤٤٥/ ٤).، وذكرها السخاوي في جمال القراء انظر: (۳۸/ ۱). باسم: (إنا أعطيناك).
- وجه التسمية:
سُميت بها السورة، لأنها أول آية افتتحت بها السورة.
- الاسم الثاني: سورة النحر:
في اللسان: «النَّحْر: الصدر، والنُّحُور: الصدور، ونحره ينْحَره نحراً: أصاب نَحْره. ونَحر البعير: طَعَنه في مَنْحَره»مادة: (ن ح ر)(۱۹٥/ ٥)..
وذكر البقاعي انظر: (۲۸۷/ ۲۲). أنها تسمى سورة النحر. ونقل عنه الألوسي في تفسيره انظر: (۲٤٤/ ۳۰).، كما ذكرها الجمل في الفتوحات انظر: (٥۹۲/ ٤).. ولم يذكر البقاعي مستنده في ذلك إنما علل هذه التسمية بقوله: «لأنه معروف في نحر الإبل، وذلك غاية الكرم عند العرب».
فيكون هذا الاسم اجتهاديّاً منه وليس توقيفيّاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم.