الفهرس

سُورة هود
سورة هود
اسمها التوقيفي:
سورة هود. هذا الاسم الذي اشتهرت به السورة وسُميت به في جميع المصاحف وكتب التفسير والسنة، ولا يعرف لها اسم غير ذلك. وهو توقيفي من رسول الله صلى الله عليه وسلم كما روي عنه في أحاديث عديدة منها: - ما رواه ابن عباس قال: «قال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله قد شبت، قال: شيَّبتني هود والواقعة والمرسلات و (عمَّ يتساءلون)، (وإذا الشمس كوِّرَت)» أخرجه الترمذي في جامعه كتاب تفسير القرآن، باب (ومن سورة الواقعة) حديث رقم (۳۳۰۸) (٥/ ٤۰۲)، والحاكم في المستدرك كتاب التفسير، تفسير (سورة هود) حديث رقم (۳۳۱٤) (۲/ ۳۳٤)، وتفسير سورة (الواقعة) حديث رقم (۳۷۷۷) (۲/ ٥۱۸)، والبيهقي في الدلائل (۱/ ۳٥۷)، والبغوي في التفسير (معالم التنزيل) (٤/ ۲۰۸)، وفي شرح السنة، كتاب الرقاق، باب (الخوف من الله عز وجلّ) حديث رقم (۱٤۷٥) (۱٤/ ۳۷۲)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ۳٥۰)، والحديث إسناده فيه شيبان بن عبد الرحمن ثقة كما قال الحافظ في التقريب، ص ۲٦۹، لكن روى عن شيخه أبي أسحاق السبيعي، ولا يعرف هل روى عنه بعد الاختلاط أم قبله، انظر: الكواكب النيرات ص ۷۸، والاغتباط ص ۸۷، ولكن لم ينفرد به، فقد تابعه الأحوص عند الحاكم (۲/ ٥۱۸)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه وسكت الذهبي. فيرتقي إسناد الحديث إلى الحسن لغيره، وقد حسنه الألباني، انظر: السلسلة الصحيحة (۲/ ٦۷٦).. وهذا الحديث قد روي من طرق أخرى بألفاظ‍ متقاربة يزيد بعضها على بعض. - وعن عبد الله بن رباح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اقرأوا سورة هود يوم الجمعة» ¬أخرجه الدارمي في سننه كتاب فضائل القرآن باب (فضائل الأنعام والسور) حديث رقم (۳٤۰۳) (۲/ ٥٤٥)، والبيهقي في الشعب، باب في تعظيم القرآن، فصل (في فضائل السور والآيات)، حديث رقم (۲٤۳۸) (۲/ ٤۷۲)، وأورده السيوطي في الدر المنثور (٤/ ۳۹٦)، وعزاه إلى الدارمي، وأبي داود في مراسيله، وأبي الشيخ، وابن مردويه، والبيهقي في شعب الإيمان عن كعب. والحديث إسناده ضعيف لأجل إرسال عبد الله بن رباح، وفي الدارمي رواية أخرى من حديث عبد الله بن رباح عن كعب مرسلا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرأوا سورة هود يوم الجمعة» والحديث ضعفه الألباني، انظر: ضعيف الجامع، ص: ۱٥۱.¥. - وكما روي عن السلف فعن الأحنف قال: «صليت خلف عمر الغداة، فقرأ بيونس وهود، وغيرهما» أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، كتاب الصلوات، باب (ما يقرأ في صلاة الفجر) (۱/ ۳٥۳).. - وجه التسمية: سُميت باسم هود لتكرار اسمه فيها خمس مرات انظر: آية: (٥۰، ٥۳، ٥۸، ٦۰، ۸۹). وقد ورد اسم هود في بعض سور القرآن، كسورة الأعراف، آية: (٦٥). والشعراء: آية (۱۲٤).، ولأن ما حكي عنه فيها أطول مما حكي عنه في غيرها. ولأن عاداً وصفوا فيها بأنهم قوم هود في قوله: {وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا إِنَّ عاداً كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْداً لِعادٍ قَوْمِ هُودٍ (٦۰)}. وقال ابن عاشور: «إنها أضيفت إلى السورة تمييزاً لها عن باقي السور ذوات الافتتاح ب‍ {الر}» التحرير والتنوير (۱۱/ ۳۱۱).. وقد ذكر السخاوي في جمال القراء انظر: (۱/ ۳٦). وجه لتسمية السورة فقال: (وإنما سُميت به دون من ذكر فيها من الأنبياء لخفة اسمه) وهذا الرأي بعيد، والأقرب منه إلى الصواب هو لتكرار اسم هود عليه السّلام في هذه السورة دون غيره من الأنبياء.