الفهرس

سُورة يوسف
سورة يوسف
اسمها التوقيفي:
سورة يوسف. سورة يوسف هو الاسم الوحيد لهذه السورة، وقد عرفت تسميتها بذلك منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فقد ذكر ابن حجر في ترجمته رافع بن مالك الزرقي رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي، يكنى أبا مالك. وقيل: أبا رفاعة، شهد العقبة، وكان أحد النقباء، وكان نقيب بني زريق، قتل يوم أحد شهيداً، وحكى ابن إسحاق أن رافع أول من قدم المدينة بسورة يوسف، روى عنه: ابنه رفاعة بن رافع، انظر: أسد الغابة (۲/ ۲٤۲)، الإصابة (۳/ ۲٤۳).. - وعن ابن إسحاق: (أن رافع بن مالك أول من قدم المدينة بسورة يوسف، يعني: بعد أن بايع النبي صلى الله عليه وسلم يوم العقبة) انظر: الإصابة في معرفة الصحابة (۳/ ۲٤۳).. - وأخرج الحاكم - وصححه - عن رفاعة بن رافع الزرقي: (أنه خرج هو وابن خالته معاذ بن عفراء حتى قدما مكة، وذكر قصة وفي آخرها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمهما سورة يوسف و (اقرأ باسم ربك)، ثم خرجا راجعين إلى المدينة) كتاب البر والصلة، حديث رقم (۷۲٤۱) (٤/ ۱٦٥ - ۱٦٦).. - وعن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: «سمعت عمر رضي الله عنه يقرأ في الفجر بسورة يوسف» أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، كتاب الصلوات، باب (ما يقرأ في صلاة الفجر) (۱/ ۳٥۳).. - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «نزلت سورة يوسف بمكة» أورده السيوطي في الدر (٤/ ٤۹٤)، وعزاه للنحاس وابن مردويه.. وهذا الاسم هو الذي دوِّنت به في المصاحف وكتب التفسير والسنة ولم أجد من يسمي هذه السورة بغير اسمها المعروف. - وجه التسمية: وجه تسميتها ب (سورة يوسف) ظاهر، لأنها ذكرت قصة يوسف عليه السّلام كلها. ولم تذكر قصته في غيرها، ولم يذكر اسمه في غيرها إلا في سورة الأنعام في قوله تعالى: {وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (۸٤)}. وسورة غافر في قوله تعالى: {وَلَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّناتِ فَما زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمّا جاءَكُمْ بِهِ حَتّى إِذا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتابٌ (۳٤)}.