سورة مريم
اسمها التوقيفي:
سورة مريم.
اسمها الاجتهادي:
سورة {كهيعص}.
اسمها التوقيفي:
- سورة مريم: اسم هذه السورة في المصاحف وكتب التفسير، وأكثر كتب السنة سورة مريم وهو الاسم المشهورة به، ورويت هذه التسمية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو مريم الغساني أبو مريم الغساني: جد أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم قال: (أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ولدت لي الليلة جارية ... ) الحديث، فكان يكنى أبا مريم، وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أبو حاتم الرازي: سألت بعض ولد أبي مريم هذا عن اسمه فقال: نذير، يعد من الشاميين، وقال الطبراني: كان جد أبي بكر ينزل حمص، وقال أحمد بن حنبل: اسمه عمرو بن مرة: انظر: أسد الغابة (٦/ ۲۷۹)، طبقات ابن سعد (۷/ ۱٤۹)، الطبراني (۲۲/ ۳۳۲). قال: (أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ولدت لي الليلة جارية، فقال: «والليلة أنزلت عليّ سورة مريم، سمّها مريم»)أخرجه الطبراني في الكبير، حديث رقم (۸۳٤)(۲۲/ ۳۳۲)، وزاد نسبته السيوطي في الدر (٥/ ٤۷٦) لأبي نعيم، والديلمي، وذكره البيهقي في مجمع الزوائد وقال: «رواه الطبراني وفيه سليمان بن سلمة الجنائزي وهو متروك»(۸/ ۱٥٥)، وقال المحقق: وفيه أيضاً أبو بكر بن أبي مريم ضعيف، وبقية بن الوليد مدلس وقد عنعن. انظر: بغية الرائد (۸/ ۱۰۷)..
كما جاءت تسميتها بذلك في كلام بعض الصحابة رضوان الله عليهم وفي كلام السلف.
- فعن ابن الزبير رضي الله عنه قال: «نزلت سورة مريم بمكة»أورده السيوطي في الدر (٥/ ٤۷٦)، وعزاه للنحاس وابن مردويه..
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «نزلت سورة مريم بمكة»أورده السيوطي في الدر (٥/ ٤۷٦)، وعزاه لابن مردويه..
- وعن مورق العجلي مورق العجلي: أبو المعتمر البصري، سمع عمر وأبا ذر، وأبا الدرداء، وابن عمر، وجندب بن عبد الله، وآخرون، حدث عنه توبة العنبري، وقتادة، وعاصم الأحول، وجماعة، قال الحافظ ابن حجر: ثقة عابد توفي في ولاية عمر بن هبيرة على العراق. انظر: التاريخ الكبير (۸/ ٥۱)، السير (٤/ ۳٥۳)، التقريب ص ٥٤۹. قال: «صليت خلف ابن عمر الظهر فقرأ بسورة مريم»أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، كتاب الصلوات، باب (في القراءة في الظهر قدر كم)(۱/ ۳٥٦)..
- وجه التسمية:
سُميت (سورة مريم) لاشتمالها على قصة مريم، وما فيها من معجزات باهرة، في خلق إنسان بلا أب، ثم إنطاق الله الوليد وهو طفل في المهد، وما جرى من أحداث غريبة رافقت ميلاد عيسى عليه السّلام.
قال المهايمي: (لأن قصتها تشير إلى أن من اعتزل من أهله لعبادة الله، وطلب بها إشراق نوره يرجى أن يكشف له عن صفات الحق وعن عالم الملكوت، وتظهر له الكرامات العجيبة، وهذا من أعظم مقاصد القرآن)تفسير المهايمي (۲/ ۲)..
و (مريم) وردت كثيرا في القرآن الكريم انظر: على سبيل المثال، سورة البقرة آية رقم (۸۷، ۲٥۳)، سورة آل عمران آية رقم (۳٦، ۳۷، ٤۲، ٤٥)، سورة النساء آية رقم (۱٥٦ - ۱۷۱)، سورة المائدة آية رقم (۱۷، ٤٦، ۷۲، ۱۱۲، ۱۱٦)، الحديد آية رقم (۲۷)، التحريم آية رقم (۱۲)، وغيرها.، وقد تكررت في هذه السورة ثلاث مرات انظر: رقم الآية (۱٦، ۲۷، ٤٦)..
اسمها الاجتهادي:
- سورة {كهيعص}: وقد كتبت هذه التسمية في مصحف نسخ في القرن الثاني عشر الهجري في شمال إفريقيا، وهو مخطوط على الورق بالخط الكوفي المغربي والمصحف من مخطوطات بيت القرآن في البحرين..
وهي تسمية اجتهادية من وضع الصحابة رضوان الله عليهم كما رويت عنهم، فقد ذكرت أم سلمة رضي الله عنها: (أن النجاشي قال: لجعفر بن أبي طالب: هل معك مما جاء به عن الله من شيء؟ قالت: فقال له جعفر: نعم. فقال: له النجاشي: فاقرأه عليّ. فقرأ عليه صدرا من كهيعص، قالت: فبكى والله النجاشي حتى أخضل لحيته، وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلا عليهم، ثم قال النجاشي: إن هذا والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة ... ) الحديث ¬أخرجه أحمد في مسنده في حديث طويل رقم (۲۲٤۹٤)(٥/ ۳٦٦ - ۳٦۸)، والبيهقي في الدلائل (۲/ ۳۰۱)، وأبو نعيم في دلائل النبوة (۱/ ۳۲۳).
والحديث إسناده حسن لأجل محمد بن إسحاق، وهو صدوق يدلس كما قال الحافظ في التقريب ص ٤٦۷، وقد انتفت شبهة التدليس في هذا الحديث حيث إنه صرح بالتحديث في هذا الحديث.¥.
وأخرج النحاس عن ابن عباس رضي الله عنه قال: «أنزلت بمكة سورة {كهيعص}»الناسخ والمنسوخ (۲/ ٥۰۱)..
وعن مجاهد قال: (سمعت عبد الله بن عمر يقرأ في الظهر بـ {كهيعص})أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، كتاب الصلوات، باب (القراءة في الظهر قدر كم)(۱/ ۳٥٦)..
وكذلك وقعت تسميتها (بسورة {كهيعص}) في صحيح البخاري كتاب التفسير انظر: (٥/ ۲۸٦).، وعدّها الألوسي انظر: (۱٥/ ٥٦). الاسم الثاني للسورة. وذكرها السخاوي في جمال القراء انظر: (۱/ ۳۷).، والفيروزآبادي في البصائر انظر: (/ ۳۰٥)..
- وجه التسمية:
سُميت بها لافتتاح السورة بها في قوله تعالى: {كهيعص (۱)}.