الفهرس

سُورة الأنبياء
سورة الأنبياء اسمها التوقيفي: سورة الأنبياء. اسمها الاجتهادي: سورة اقترب.
اسمها التوقيفي:
- سورة الأنبياء: سمَّاها الصحابة رضوان الله عليهم (سورة الأنبياء)، فقد أخرج البخاري عن ابن مسعود قال: (بنو إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء، هن من العتاق الأول وهن من تلادي) كتاب التفسير (سورة الأنبياء) حديث رقم (٤۷۳۹) (٥/ ۲۹۱).. وعن ابن الزبير رضي الله عنه قال: «نزلت سورة الأنبياء بمكة» أورده السيوطي في الدر (٥/ ٦۱٥)، وعزاه لابن مردويه.. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «نزلت سورة الأنبياء بمكة» أورده السيوطي في الدر المنثور (٥/ ٦۱٥)، وعزاه للنحاس وابن مردويه.. وبهذا الاسم دونت في المصاحف وكتب التفسير والسنة. - وجه التسمية: وجه تسميتها سورة الأنبياء، لتضمنها الحديث عن جهاد الأنبياء والمرسلين مع أقوامهم الوثنيين حيث ذكر فيها ستة عشر نبيّاً ومريم في استعراض سريع يطول أحياناً ويقصر أحياناً، وذكر صبرهم وتضحيتهم في سبيل الله، وتفانيهم في تبليغ الدعوة لإسعاد البشرية، وما تعرضوا له من أهوال وشدائد انظر: صفوة التفاسير (۲/ ۲٥٤).. قال ابن عاشور: «ولم يأت في سور القرآن مثل هذا العدد من أسماء الأنبياء في سورة من سور القرآن عدا ما في سورة الأنعام، فقد ذكر فيها أسماء ثمانية عشر نبيّاً في قوله تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ} [آية: ۸۳] إلى قوله: {وَيُونُسَ وَلُوطاً} [آية: ۸٦]. فإن كانت سورة الأنبياء هذه نزلت قبل سورة الأنعام فقد سبقت بالتسمية بالإضافة إلى الأنبياء، وإلا فاختصاص سورة الأنعام بذكر أحكام الأنعام أوجب تسميتها بذلك الاسم، فكانت سورة الأنبياء أجدر من بقية سورة القرآن بهذه التسمية التحرير والتنوير (۱۷/ ٥).».
اسمها الاجتهادي:
- سورة اقترب: وقد ذكر السخاوي في جمال القراء أن هذه السورة تسمى سورة (اقترب) ولم أجد من المفسرين من سمَّاها بهذا الاسم، وقد وجدت في حديث عامر بن ربيعة عامر بن ربيعة: ابن كعب بن مالك بن ربيعة العنزي، وقيل في نسبه غير ذلك، كان أحد السابقين الأولين، وهاجر إلى الحبشة مع امرأته، ثم هاجر إلى المدينة، وشهد بدراً وسائر المشاهد، روى عنه جماعة من الصحابة، منهم ابن عمر، وابن الزبير، توفي سنة ۳۳ هـ. بعد قتل عثمان بأيام، انظر: الإصابة (٥/ ۲۷۷)، الاستيعاب (٥/ ۲۸۷). أنه سمَّاها بأول آية فيها، فقد روي أنه نزل به رجل من العرب، وأكرم عامر مثواه، وكلم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء الرجل فقال: إني استقطعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وادياً ما في العرب أفضل منه، وقد أردت أن أقطع لك منه قطعة تكون لك ولعقبك. فقال عامر: «لا حاجة لي في قطيعتك، نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا: {اِقْتَرَبَ لِلنّاسِ حِسابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (۱)أخرجه أبو نعيم في الحلية (۱/ ۱۷۹)، وابن عساكر في تاريخه (۸/ ٦۸۰)، وزاد نسبته السيوطي في الدر (٥/ ٦۱٥) لابن مردويه.. وهي تسمية لها بأول كلمة فيها ولم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تسمية السورة بهذا الاسم حديث.