سورة النمل
اسمها التوقيفي:
سورة النمل.
أسماؤها الاجتهادية:
سورة سليمان، وسورة الهدهد، وسورة طس.
اسمها التوقيفي:
- سورة النمل: وهو أشهر أسمائها، وكذلك سميت في المصاحف وكتب التفسير والحديث. وقد وردت تسميتها في كلام بعض الصحابة: - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «أنزلت سورة النمل بمكة أخرجه ابن الضريس في فضائله، باب (فيما نزل من القرآن بمكة وما نزل بالمدينة) حديث رقم (۱۷) ص ۳۳، والبيهقي في الدلائل، باب (ذكر السور التي نزلت بمكة والتي نزلت بالمدينة)(۷/ ۱٤۲)، وزاد نسبته السيوطي في الدر (۷/ ۷۷) للنحاس وابن مردويه.». وعن ابن الزبير رضي الله عنهما قال: «نزلت سورة النمل بمكة أورده السيوطي في الدر (٦/ ۳٤۰)، وعزاه لابن مردويه.».
- وجه التسمية:
سُميت سورة النمل لاشتمالها على قصة النملة التي نصحت بقية النمل، واعتذرت عن سليمان وجنوده، ففهم سليمان الذي علَّمه الله منطق الطير والدواب كلامها، وتبسم ضاحكاً من قولها، وشكر الله على ما أنعم به عليه، وذلك في قوله: {حَتّى إِذا أَتَوْا عَلى وادِ النَّمْلِ قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (۱۸)} إلى آخر الآيات. كما أن لفظ (النمل) لم يقع في سورة من القرآن غيرها.
قال المهايمي: «لاشتمالها على مقالتها الدالة على علم الحيوان بنزاهة الأنبياء واتباعهم عن ارتكاب المكاره عمدا، وهو ما يوجب الثقة بهم»تفسير المهايمي (۲/ ۹۹)..
أسماؤها الاجتهادية:
- الاسم الأول: سورة سليمان:
وسميت هذه السورة بسورة سليمان، وهذا الاسم ذكرها السخاوي انظر: (۱/ ۳۷). في جملة أسمائها، واقتصر عليه السيوطي في الإتقان انظر: (۱/ ۱۷۳).، كما ذكره الألوسي ونسبه للدر المنثور انظر: (۱۹/ ۱٥٤)، (وقد بحثت في الدر المنثور (٦/ ۳٤۰)، ولم أقف على تسميته لهذه السورة بسورة سليمان).. وذكرها ابن عقيلة المكي انظر: (۱/ ۳۸٦)..
ولم أقف على خبر صحيح في تسميتها بسورة سليمان، إنما ورد حديث فيها أخرجه الثعلبي في تفسيره انظر: الكشف والبيان ج ۸ ورقة (۲۳۹).، والواحدي في تفسيره انظر: الوسيط (۳/ ۳٦۸). لا أصل له وهو مروي عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ طس سليمان كان له من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق سليمان وكذبه وهوداً وشعيباً وصالحاً وإبراهيم ويخرج من قبره وهو ينادي لا إله إلا الله».
- وجه التسمية:
إن صحت تسميتها بهذا الاسم فوجه تسميتها، لأن ما ذكر فيها من ملك سليمان مفصلاً لم يذكر مثله في غيرها.
- الاسم الثاني: سورة الهدهد:
ويقال لهذه السورة (سورة الهدهد) كما ذكرها أبو بكر بن العربي في أحكام القرآن انظر: (۳/ ۱٤٤۸)..
- وجه التسمية:
ووجه تسميتها بذلك، أن لفظ الهدهد لم يذكر في سورة من القرآن غيرها.
ولم أجد من أسماها بهذا الاسم إلا ابن العربي ولم يذكر مستنده في ذلك.
- الاسم الثالث: سورة طس:
وسمَّاها السخاوي في كتابه انظر: جمال القراء (۱/ ۳۷).{طس} وسُميت بها، لأنها انفردت بافتتاحها بالحروف المقطعة {طس} دون غيرها من سور القرآن.
وهذه الأسماء الثلاثة هي من وضع العلماء واجتهادهم ولم تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو صحابته رضوان الله عليهم.