الفهرس

سُورة فاطر
سورة فاطر اسمها التوقيفي: سورة فاطر. اسمها الاجتهادي: سورة الملائكة.
اسمها التوقيفي:
- سورة فاطر: في اللسان اللسان، مادة (ف ط‍ ر) (٥/ ٥٦).: «فطر الله الخلق يفطرهم: خلقهم وبدأهم، والفطرة: الابتداء والاختراع، وفي التنزيل العزيز: {الْحَمْدُ لِلّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} [فاطر: ۱]». وسُميت سورة فاطر في كثير من المصاحف في الشرق والغرب، وفي كثير من التفاسير وكتب الحديث. وقد وردت عن بعض الصحابة تسميتها بذلك فيما روي عن ابن عباس أنه قال: «أنزلت سورة فاطر بمكة» أخرجه ابن الضريس في فضائله، باب (فيما نزل من القرآن بمكة وما نزل بالمدينة) حديث رقم (۱۷) ص ۳۳، والبيهقي في الدلائل، باب (ذكر السور التي نزلت بمكة والتي نزلت بالمدينة) (۷/ ۱٤۲)، وزاد نسبته السيوطي في الدر (۷/ ۷۷) للنحاس وابن مردويه.. - وجه التسمية: سُميت سورة فاطر، لافتتاحها بهذا الوصف لله عزّ وجلّ الدال على الخلق والإبداع للكون العظيم، والمنبئ على عظمة الخالق عزّ وجلّ وقدرته الباهرة. وهذا الوصف وقع في طالعة السورة ولم يقع في أول سورة أخرى. قال تعالى: {الْحَمْدُ لِلّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (۱)}. وقد ورد لفظ‍ (فاطر) ست مرات في القرآن الكريم سورة الأنعام: آية (۱٤)، ويوسف: آية (۱۰۱)، إبراهيم: آية (۱۰)، فاطر: آية (۱)، الزمر: آية (٤٦)، الشورى: آية (۱۱)..
اسمها الاجتهادي:
- سورة الملائكة: سُميت هذه السورة (سورة الملائكة) في كثير من المصاحف ¬۱ - مصحف نسخ سنة (۳۹۱ هـ) كتبه أبو الحسن علي بن هلال - والمصحف مصور من جامعة أم القرى. ۲ - مصحف نسخ سنة (٦۹۸ هـ) كتبه ياقوت بن ياقوت بن عبد الله المستعصمي، والمصحف من مصاحف الجامعة الإسلامية بالمدينة مصحف رقم (۲۹۸). ۳ - مصحف نسخ في القرن الثامن الهجري - الرابع عشر الميلادي - في مصر كتب بخط‍ الثلث. والمصحف مخطوط‍ رقم (٥٤)، من مخطوطات بيت القرآن بالبحرين. ٤ - مصحف نسخ سنة (۸۰۰ هـ) كتبه الشيخ رضا محمد، والمصحف من مصاحف المدينة رقم (٦). ٥ - مصحف نسخ سنة (۱۲۰۱ هـ)، والمصحف مخطوط‍ في جامعة الإمام بالرياض رقم (۱۸٦۸). ٦ - مصحف نسخ سنة (۱۲۷۸ هـ)، والمصحف مخطوط‍ في جامعة الإمام بالرياض رقم (۷۲۷۱). ۷ - مصحف نسخ في القرن الثالث عشر الهجري (الثامن عشر الميلادي)، والمصحف مخطوط‍ في جامعة الملك سعود رقم (۳۸۲). ۸ - مصحف نسخ في القرن الثالث عشر الهجري، والمصحف مخطوط‍ في جامعة الإمام بالرياض رقم (٦۷۱). ۹ - مصحف نسخ سنة (۱۳٤٤ هـ)، والمصحف من مصاحف جامعة الإمام بالرياض رقم (۸۱۱۲). ۱۰ - ومصاحف لم يكتب سنة نسخها، وهي محفوظة في جامعة الإمام الإسلامية بالرياض رقم (۸۰۸۹) (۲٥۰۹).¥. وقد وردت تسميتها بسورة الملائكة في عهد السلف، فقد روي عن قتادة أنه قال: «سورة الملائكة مكية» أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، باب (القراءة في صلاة الصبح) (۲/ ۱۱۷)، وزاد نسبته السيوطي في الدر (۷/ ۳) لابن المنذر.. وعن ابن أبي مليكة قال: «كنت أقوم بسورة الملائكة في ركعة» أخرجه ابن سعد في طبقاته (٥/ ۳٤۸).. وعنون بها بعض المفسرين كالثعلبي انظر: مخطوطة الكشف والبيان ج ۸ ورقة ٤٥۰.، والزمخشري انظر: (۳/ ۲٦٦).، والنسفي انظر: (۲/ ۳۲۲).، والبيضاوي انظر: (۲/ ۲٦٥).، والمهايمي انظر: (۲/ ۱۷٤).، وسُميت في صحيح البخاري انظر: كتاب التفسير (٦/ ۳۲۹).، وفي سنن الترمذي انظر: كتاب التفسير (٥/ ۳٦۲).، وفي مستدرك الحاكم انظر: كتاب التفسير (۲/ ٤٦۱).. كما وردت هذه التسمية في بعض كتب المفسرين كالطبرسي انظر: (۲۲/ ۲۲٤).، وابن الجوزي انظر: (٦/ ٤۷۲).، والخازن انظر: (۳/ ٤٥۲).، والجمل انظر: (۳/ ٤۸۳).، والألوسي انظر: (۲۱/ ۱٦۱).، وسمَّاها بذلك السخاوي في جمال القراء انظر: (۱/ ۳۷).، والسيوطي في الإتقان انظر: (۱/ ۱۷٤).، والبقاعي في نظم الدرر انظر: (۱٦/ ۱).، والفيروزآبادي في البصائر انظر: (۱/ ۳۸٦).، وابن عقيلة المكي انظر: (۱/ ۳۸٦).. - وجه التسمية: سُميت بهذا الاسم، لأنه ورد في أولها وصف للملائكة ولم يقع في سورة أخرى، قال البقاعي: «وكذا تسميتها بالملائكة، فإنهم يبدعون خلقاً جديداً كل واحد منهم على صورته التي أراد الله ذلك من غير سبب أصلاً غير إرادته المطابقة لقدرته سبحانه وعز شأنه، وهم على الكثرة على وجه لا يحاط‍: {وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاّ هُوَ} [المدثر: ۳۱]» الدرر: (۱٦/ ۲).. ولم يرد إلينا حديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمى فيه هذه السورة (بسورة الملائكة) فيكون هذا الاسم هو اجتهادي من السلف وليس توقيفي.