الفهرس

سُورة الزمر
سورة الزمر اسمها التوقيفي: سورة الزمر. اسمها الاجتهادي: سورة الغرف.
اسمها التوقيفي:
- سورة الزمر: الزمر: جمع زَمرة: والزُّمرة: الفوج من الناس والجماعة من الناس. وقيل: الجماعة في تفرقه والزمر: الجماعات انظر: اللسان، مادة (ز م ر) (٤/ ۳۲۹).. وسُميت (سورة الزمر) في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم: فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول: ما يريد أن يفطر ويفطر حتى نقول: ما يريد أن يصوم، وكان صلى الله عليه وسلم يقرأ في كل ليلة بني إسرائيل والزمر) ¬أخرجه الترمذي في جامعه كتاب فضائل القرآن، باب (۲۱)، حديث رقم (۲۹۲٥) (٥/ ۱۸۱)، والحاكم في المستدرك، كتاب التفسير (تفسير سورة الزمر) حديث رقم (۳٦۲٥) (۲/ ٤۷۲)، وأحمد في المسند حديث رقم (۲٥٥٤٤) (٦/ ۲۱٤)، والبيهقي في الشعب، باب في تعظيم القرآن، فصل (في فضائل الآيات والسور)، حديث رقم (۲٤۷۰) (۲/ ٤۸۲)، وابن خزيمة في صحيحه (۲/ ۱۹۱)، والنسائي في عمل اليوم والليلة حديث رقم (۷۱۷)، ص ۲۱٦. والحديث إسناده صحيح؛ لأن رجاله كلهم ثقات، وقد سكت عنه الحاكم والذهبي (۲/ ٤۷۲)، وقال الترمذي: حسن غريب. وقال الألباني: وهذا إسناد جيد رجاله ثقات. انظر: السلسلة الصحيحة (۲/ ۲٤۳).¥. كما جاءت تسميتها في كلام بعض الصحابة رضوان الله عليهم، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «أنزلت سورة الزمر بمكة» أخرجه ابن الضريس في فضائله، باب (فيما نزل من القرآن بمكة وما نزل بالمدينة) حديث رقم (۱۷) ص ۳۳، والبيهقي في الدلائل، باب (ذكر السور التي نزلت بمكة والتي نزلت بالمدينة) (۷/ ۱٤۲)، وزاد نسبته السيوطي في الدر (۷/ ۷۷) للنحاس وابن مردويه.. وبذلك سُميت في المصاحف وكتب التفسير والسنة. - وجه التسمية: سُميت سورة الزمر، لأن الله تعالى ذكر فيها زمرة السعداء من أهل الجنة، وزمرة الأشقياء من أهل النار. في قوله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً} [آية: ۷۱]. وفي قوله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً} [آية: ۷۳]. واختصت هذه السورة بلفظ‍ (الزمر) ولم يقع في سورة غيرها. قال المهايمي: «سُميت بها لاشتمالها على الآية التي ذكر فيها زمر الفريقين المشيرة إلى تفصيل الجزاء وإلزام الحجة وبطلان المعذرة، وهذا من أعظم مقاصد القرآن» تفسير المهايمي (۲/ ۲۱۰)..
اسمها الاجتهادي:
- سورة الغرف: الغرف: جمع غُرفة، والغرفة: العلِيَّة انظر: اللسان مادة (غ ر ف) (۹۱/ ۳٦٤).. ومنه قوله تعالى: {لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ} [آية: ۲۰]، لهم علالي مرتفعة فوقها علالي مبنية انظر: البحر المحيط‍ (۹/ ۱۹۳).. وقد سمَّاها وهب بن منبه (سورة الغرف) في قوله: (من أراد أن يعرف قضاء الله في خلقه فليقرأ سورة الغرف)، ونقل قوله القرطبي في تفسيره انظر: (۱٥/ ۲۳۲).، والفيروزآبادي في البصائر انظر: (۱/ ٤۰۳).. وذكر هذا الاسم بعض المفسرين في كتبهم كالزمخشري انظر: (۳/ ۳۳۷).، والطبرسي انظر: (۲۱/ ۱۳٥).، وابن الجوزي انظر: (۷/ ۱٦۰).، والقرطبي انظر: (۱٥/ ۲۳۲).، والجمل انظر: (۳/ ٥۸۸).، والألوسي انظر: (۲۳/ ۲۳۲).. وعدَّها السخاوي انظر: (۱/ ۳۷).، والسيوطي انظر: (۱/ ۱۷٤). من بين أسماء هذه السورة. كما ذكرها الفيروزآبادي في البصائر انظر: (۱/ ٤۰۳).، والبقاعي في نظم الدرر انظر: (۱٦/ ٤۱٦).، ومصاعد النظر انظر: (۲/ ٤۲۱).، والكرماني في العجائب انظر: (۱۰۰۹/ ۲).، وابن عقيلة انظر: (۱/ ۳۸۷).. - وجه التسمية: وجه التسمية أنها ذكرت فيها لفظ‍ الغُرف أي بهذه الصيغة في قوله تعالى: {لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَعْدَ اللهِ لا يُخْلِفُ اللهُ الْمِيعادَ (۲۰)}. قال البقاعي: «سُميت الغرف إشارة إلى حكمته سبحانه في الفريقين أهل الظلل النارية، والغرف النورية، تسمية للشيء بأشرف جزئية» انظر: الدرر (۱٦/ ٤۳٦).. ولم يقع هذا اللفظ‍ في غيرها من سور القرآن، وقد ورد لفظ‍ (الغرفات) في سورة سبأ في قوله تعالى: {وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ}. ولفظ‍ (غرفا) في سورة العنكبوت في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً} [آية: ٥۸]. وهذا الاسم هو اجتهادي من السلف لم يرد فيه خبر صحيح. وقد أضاف البقاعي انظر: نظم الدرر (۱٦/ ٤۳٦). من بين أسماء السورة سورة (تنزيل) ولم يذكر مستنده في ذلك، وهي تسمية للسورة بمفتتحها.