سورة النساء
اسمها التوقيفي:
سورة النساء.
اسمها الاجتهادي:
سورة النساء الطولى أو الكبرى.
اسمها التوقيفي:
- سورة النساء: عرفت السورة بهذا الاسم وعنونت به في المصاحف وكتب التفسير والسنة.
وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تسميتها بهذا الاسم، فقد روي أنه قال لعمر رضي الله عنه لما كرر السؤال عن الكلالة: «يا عمر ألا تكفيك آية الصيف التي في آواخر سورة النساء»أخرجه مسلم: كتاب الفرائض، باب (ميراث الكلالة) حديث رقم (۱٦۱۷)(۳/ ۱۲۳٦). والآية هي آية (۱۷٦) من سورة النساء، قوله تعالى: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ}..
كما جاءت في كلام بعض الصحابة رضوان الله عليهم كعائشة وابن عباس، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده)كتاب فضائل القرآن، باب (تأليف القرآن) حديث رقم (٤۹۹۳)(٦/ ٤۱۸)..
- وعن ابن أبي مليكة ابن أبي مليكة: عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، التيمي، المكي، من رجال الحديث الثقات، كان قاضياً لعبد الله بن الزبير ومؤذناً له، روى عن: حميد بن عبد الرحمن بن عوف، وذكوان مولى عائشة، وعبد الله بن عباس، وغيرهم، روي عنه: إسحاق بن عبيد الله بن أبي مليكة، وإسماعيل بن رافع، وجرير بن حازم، وغيرهم. توفي سنة ۱۱۷ هـ. انظر: تهذيب الكمال (۱٥/ ۲٥٦)، الخلاصة (۲/ ۷٦). أنه سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول: (سلوني عن سورة النساء فإني قرأت القرآن وأنا صغير)أخرجه الحاكم في مستدركه، كتاب التفسير، (تفسير سورة النساء) حديث رقم (۳۱۷۸)(۲/ ۳۳۰)..
- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (من قرأ سورة النساء فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض)أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه كتاب الفرائض باب (ما قالوا في تعليم الفرائض)(۱۱/ ۲۳٤)..
- وجه التسمية:
سُميت السورة بهذا الاسم، لأنها افتتحت بذكر النساء، ولكثرة ما ورد فيها من الأحكام التي تتعلق بهن، فقد نزل في أحكامهن في هذه السورة أكثر مما نزل في غيرها.
اسمها الاجتهادي:
- سورة النساء الطولى أو الكبرى: ذكر الفيروزآبادي في كتابه بصائر ذوي التمييز انظر: (۱/ ۱٦۹). أنها تسمى (سورة النساء الكبرى)، واسم سورة الطلاق (سورة النساء الصغرى)، ولعله استنبط هذا الاسم مما روي في صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود من قوله: (أنزلت سورة النساء القصرى بعد الطولى)انظر: كتاب تفسير القرآن، سورة الطلاق حديث رقم (٤۹۱۰)(٦/ ۳۷٦)..
فسورة النساء اشتركت مع سورة الطلاق في هذه التسمية، ولكنها تميزت عنها بأنها سورة النساء الطولى، وسورة الطلاق القُصرى، وقد تفرد بهذا الرأي الفيروزآبادي ولم أره لغيره.