سورة محمد
اسمها التوقيفي:
سورة محمد.
أسماؤها الاجتهادية:
سورة القتال، وسورة الذين كفروا.
اسمها التوقيفي:
- سورة محمد صلى الله عليه وسلم:
وردت تسمية هذه السورة بسورة محمد صلى الله عليه وسلم في كلام بعض الصحابة فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «نزلت سورة محمد بالمدينة»أخرجه ابن الضريس في فضائله، باب (فيما نزل من القرآن بمكة وما نزل بالمدينة) حديث رقم (۱۷) ص ۳۳، والبيهقي في الدلائل، باب (ذكر السور التي نزلت بمكة والتي نزلت بالمدينة)(۱٤۲/ ۷)، وزاد نسبته السيوطي في الدر (٤٥٦/ ۷) للنحاس..
وسُميت بذلك في المصاحف وفي كتب التفسير والسنة.
- وجه التسمية:
وجه التسمية، أنها ذكر فيها اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الآية الثانية منها وهي قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بالَهُمْ (۲)}.
فعرفت به قبل سورة آل عمران التي فيها: {وَما مُحَمَّدٌ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ}[آية: ۱٤٤].
قال المهايمي: «سُميت به لما فيها من أن الإيمان بما نزل على محمد متفرقاً، أعظم من الإيمان بما نزل مجموعاً على سائر الأنبياء عليهم السّلام وهو من أعظم مقاصد القرآن»تفسير المهايمي: (۲۷٦/ ۲)..
أسماؤها الاجتهادية:
- الاسم الأول: سورة القتال:
سُميت هذه السورة في كلام بعض الصحابة رضوان الله عليهم بسورة القتال، كما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «أنزلت سورة القتال بالمدينة»أخرجه ابن الضريس في فضائله، باب (فيما نزل من القرآن بمكة وما نزل بالمدينة) حديث رقم (۱۷)، ص ۳۳..
وبهذا الاسم عنون بعض المفسرين السورة كالقرطبي انظر: (۲۲۳/ ۱٦).، والمهايمي انظر: (۲۷٦/ ۲).، والثعالبي انظر: (۱٦۰/ ٤).، والسيوطي في الدر انظر: (٤٥٦/ ۷).، والشنقيطي في أضواء البيان انظر: (٤۲۳/ ۷)..
كما أورد هذا الاسم كثير من المفسرين كالزمخشري انظر: (٤٥۳/ ۳).، والنسفي انظر: (۱٦۸/ ٤).، والبيضاوي انظر: (٤۰۰/ ۲).، وأبي السعود انظر: (۹۱/ ۸).، والشوكاني انظر: (٤۱/ ٥).، والألوسي انظر: (۳٦/ ۲).، والسعدي في تفسيره انظر: (۹۰/ ۷)..
وذكره السخاوي انظر: (۳۷/ ۱).، والسيوطي انظر: (۱۷٤/ ۱). في كتابيهما، كما ذكره البقاعي انظر: (۱۹٤/ ۱۸).، والفيروزآبادي انظر: (٤۳۰/ ۱).، وابن عقيلة انظر: (۱/ ۳۸۷)..
- وجه التسمية:
سُميت سورة القتال، لأنها ذكرت فيها مشروعية القتال وبينت أحكام قتال الكفار فيها في أثناء المعارك وبعد انتهائها، وذكر فيها لفظة في قوله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلى لَهُمْ (۲۰)}.
قال المهايمي: «وتسمى سورة القتال لدلالتها على ارتفاع حرمة نفوس الكفار المانعة من قتالهم وما يترتب على القتال وكثرة فوائده»تفسير المهايمي: (۲۷٦/ ۲)..
وقد ورد لفظ القتال في عدة سور من سور القرآن كسورة البقرة في آيات عديدة انظر: آية رقم (۲۱٦، ۲۱۷، ۲٤٦).، وفي سورة آل عمران انظر: آية رقم (۱۲۱).، والنساء آية: (۷۷).، والأنفال آية: (۱٦، ٦٥).، والأحزاب آية: (۲٥)..
- الاسم الثاني: سورة الذين كفروا:
وسُميت هذه السورة (بسورة الذين كفروا)، وجاءت هذه التسمية في كلام الصحابة رضوان الله عليهم، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهم في المغرب: {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ}رواه الطبراني في الكبير، حديث رقم (۱۳۳۸۰)(۳۷۲/ ۱۲)، والأوسط حديث رقم (۱۲٦۱)(۱۳۹/ ۲)، ورقم (۱۷٦۳)(٤٤۱/ ۲)، والصغير حديث رقم (۱۱۷) ص ٦۰، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (۱۷۱/ ۲): رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله رجال الصحيح..
وعن ابن الزبير رضي الله عنهما قال: «نزلت بالمدينة سورة {الَّذِينَ كَفَرُوا}»أورده السيوطي في الدر (٤٥٦/ ۷)، وعزاه لابن مردويه..
وعنون بهذا الاسم البخاري في صحيحه انظر: كتاب التفسير (۳٤٥/ ٦).. كما سمَّاها بذلك الجمل انظر: (۱٤۰/ ٤).، والشوكاني انظر: (٤۱/ ٥). في تفسيرهما، والبقاعي في نظم الدرر انظر: (۱۹٤/ ۱۸).، وفي مصاعد النظر انظر: (۲/ ٤۸٥)..
وهي تسمية للسورة بأول آية فيها.