سورة الفتح
اسمها التوقيفي:
- سورة الفتح:
اشتهرت تسمية هذه السورة (بسورة الفتح)، وجاءت في كلام الصحابة رضوان الله عليهم.
فعن عبد الرحمن بن مغفل رضي الله عنه قال: (قرأ النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة سورة الفتح فرجَّع فرجَّع فيها: أي ردد صوته بالقراءة. انظر: فتح الباري (٥۸٤/ ۸). فيها) أخرجه البخاري، كتاب التفسير (سورة الفتح) حديث رقم (٤۸۳٥)(۳٤۷/ ٦)، ومسلم كتاب صلاة المسافرين (باب ذكر قراءة النبي صلى الله عليه وسلم سورة الفتح يوم فتح مكة) حديث رقم (۷۹٤)(٥٤۷/ ۱).. وعن المسور بن مخرمة المسور بن مخرمة: ابن نوفل بن أهيب بن عبد مناف القرشي الزهري، أبو عبد الرحمن له صحبة، ولد بمكة بعد الهجرة بسنتين، وكان فقيهاً من أهل العلم والدين، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن الخلفاء، وغيرهم، روى عنه سعيد بن المسيب، وعلي بن الحسين، وعروة وآخرون، وكان مع ابن الزبير، فلما كان الحصار الأول أصابه حجر من حجارة بالمنجنيق فمات وهو يصلي سنة ٦٤ هـ. انظر: أسد الغابة (۱۷۰/ ٥)، الإصابة (۲۰٤/ ۹)، الكاشف (۱٤٥/ ۳). ومروان بن الحكم قالا: (نزلت سورة الفتح بين مكة والمدينة في شأن الحديبية من أولها إلى آخرها)أخرجه الحاكم في المستدرك، كتاب التفسير، (سورة الفتح) حديث رقم (۳۷۱۰)، (٤۹۸/ ۲)، وزاد نسبته السيوطي في الدر (٥۷/ ۷)، لابن إسحاق والبيهقي في الدلائل..
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «نزلت سورة الفتح بالمدينة»انظر: أخرجه ابن الضريس في فضائله، باب (فيما نزل من القرآن بمكة وما نزل بالمدينة) حديث رقم (۱۷) ص ۳۳، والبيهقي في الدلائل، باب (ذكر السور التي نزلت بمكة والتي نزلت بالمدينة)(۱٤۲/ ۷)، وزاد نسبته السيوطي في الدر (٥۷/ ۷) لابن مردويه والنحاس.. وبذلك كتبت في المصاحف وكتب التفسير والسنة.
- وجه التسمية:
سُميت سورة الفتح، لأنها افتتحت ببشرى الفتح للمؤمنين، وتكرر فيها لفظ {فَتَحْنا} في قوله تعالى: {إِنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً (۱)}، وقوله: {فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً (۱۸)}، وقوله: {فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ فَتْحاً قَرِيباً (۲۷)}.
قال المهايمي: «سُميت لدلالتها على فتح البلاد والنصر العزيز وكل هذه أمور جليلة»تفسير المهايمي: (۲۸۱/ ۲)..
وورد لفظ الفتح في بعض سور القرآن كسورة النساء آية: (۱٤۱).، والمائدة آية: (٥۲).، والأنفال آية: (۱۹).، والسجدة آية: (۲۹، ۲۸).، والحديد آية: (۱۰).، والصف آية: (۱۳).، والنصر آية: (۱)..
ولا يعرف لهذه السورة اسم غير اسمها الذي سُميت به.