الفهرس

سُورة الواقعة
سورة الواقعة
اسمها التوقيفي:
- سورة الواقعة: الواقعة: اسم فاعل من الفعل وقع، ووقع الشيء ومنه يقع وقعاً ووقوعاً: سقط‍. والواقعة: النازلة من صروف الدهر، والواقعة: اسم من أسماء يوم القيامة، وقوله تعالى: {إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ (۱) لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ (۲)} هي القيامة، ويقال: لكل آت يتوقع قد وقع الأمر كقولك: قد جاء الأمر انظر: اللسان، مادة (وق ع) (٤۰۳/ ۸).. وسُميت هذه السورة الواقعة بتسمية النبي صلى الله عليه وسلم، وقد وردت في ذلك أحاديث عدة منها: - ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: (قال أبو بكر: يا رسول الله قد شبت، قال: «شيَّبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعمَّ يتساءلون، وإذا الشمس كورت») أخرجه الترمذي في جامعه كتاب تفسير القرآن، باب (ومن سورة الواقعة) حديث رقم (۳۳۰۸) (٥/ ٤۰۲)، والحاكم في المستدرك كتاب التفسير، تفسير (سورة هود) حديث رقم (۳۳۱٤) (۲/ ۳۳٤)، وتفسير سورة (الواقعة) حديث رقم (۳۷۷۷) (۲/ ٥۱۸)، والبيهقي في الدلائل (۱/ ۳٥۷)، والبغوي في التفسير (معالم التنزيل) (٤/ ۲۰۸)، وفي شرح السنة، كتاب الرقاق، باب (الخوف من الله عزّ وجلّ) حديث رقم (۱٤۷٥) (۱٤/ ۳۷۲)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ۳٥۰)، والحديث إسناده فيه شيبان بن عبد الرحمن ثقة كما قال الحافظ‍ في التقريب، ص ۲٦۹، لكن روى عن شيخه أبي أسحاق السبيعي، ولا يعرف هل روى عنه بعد الاختلاط‍ أم قبله، انظر: الكواكب النيرات ص ۷۸، والاغتباط‍ ص ۸۷، ولكن لم ينفرد به، فقد تابعه الأحوص عند الحاكم (۲/ ٥۱۸)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط‍ البخاري ولم يخرجاه وسكت الذهبي. فيرتقي إسناد الحديث إلى الحسن لغيره، وقد حسنه الألباني، انظر: السلسلة الصحيحة (۲/ ٦۷٦).. - وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً» ¬أخرجه أبو عبيد في فضائله، باب (في فضل سورة الواقعة والمسبحات) ص ۱۳۸، والبيهقي في الشعب، باب في تعظيم القرآن، فصل (في فضائل السور والآيات)، حديث رقم (۲٤۹۹) (٤۹۱/ ۲). وقال أحمد بن حنبل: هذا حديث منكر، انظر: العلل المتناهية (۱۰٥/ ۱)، وضعفه الألباني في المشكاة (٦٦۹/ ۱).¥. كما وقعت تسميتها في عصر الصحابة رضوان الله عليهم، فعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر الواقعة ونحوها من السور) أخرجه أحمد في مسنده، حديث رقم (۲۰۹۸٥) (۱٤۰/ ٥)، وابن حبان، كتاب الصلاة، باب (صفة الصلاة) حديث رقم (۱۸۲۳) (۱۳۱/ ٥)، وابن خزيمة في صحيحه كتاب الصلاة باب (القراءة في صلاة الصبح) حديث رقم (٥۳) (۲٦٥/ ۱)، وابن حبان في صحيحه، كتاب الصلاة باب (صفة الصلاة) حديث رقم (۱۸۲۳) (/٥ ۱۳۱).. وبذلك سُميت في المصاحف وكتب السنة، ولا يعرف لها اسم آخر غير هذا الاسم، ولم يعدها السخاوي والسيوطي في عداد السور التي لها أكثر من اسم. - وجه التسمية: سُميت بالواقعة، لافتتاحها بلفظ‍ الواقعة، وهي القيامة. قال المهايمي: «سُميت بها، لأنها مملوءة بوقائع القيامة التي هي الواقعة العظمى لوقوعها في أشد الأهوال» تفسير المهايمي (۳۱٥/ ۲).. وقد جاء لفظ‍ الواقعة في سورة أخرى وهي سورة الحاقة في قوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ (۱٥)}.