الفهرس

سُورة الطلاق
سورة الطلاق اسمها التوقيفي: سورة الطلاق. اسمها الاجتهادي: سورة النساء القصرى.
اسمها التوقيفي:
- سورة الطلاق: عرفت تسمية هذه السورة (بسورة الطلاق) وشاعت تسميتها في المصاحف وفي كتب التفسير وكتب السنة. وجاءت تسميتها في كلام ابن عباس رضي الله عنهما قال: «نزلت سورة الطلاق بالمدينة» أورده السيوطي في الدر (۱۸۸/ ۸)، وعزاه للنحاس وابن مردويه وابن الضريس.. - وجه التسمية: سُميت سورة الطلاق، لأنها بينت أحكام الطلاق والعدة فيها، وافتتحت بقوله تعالى: {يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} [آية: ۱]. قال المهايمي: «سُميت به لبيانها كيفية الطلاق السني وما يترتب عليه من العدة والنفقة والسكنى» تفسير المهايمي: (۳٤۷/ ۲)..
اسمها الاجتهادي:
- سورة النساء القصرى: وسمَّاها بهذا الاسم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كما أخرجه البخاري عن مالك بن عامر مالك بن عامر: وهو أبو عطية الهمداني، انظر: ترجمته في فضل سورة التوبة، ص ۱۸۹. قال: «كنا عند عبد الله بن مسعود فذكر عنده أن الحامل المتوفى عنها تعتد أقصى الأجلين فقال: أتجعلون عليها التغليظ‍ ولا تجعلون عليها الرخصة؟ لنزلت سورة النساء القصرى بعد الطُّولى: {وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} [آية: ٤]» كتاب تفسير القرآن، سورة الطلاق، حديث رقم (٤۹۱۰) (۳۷٦/ ٦).. وفي الإتقان انظر: (۱۷٥/ ۱). أن الداودي الداودي: أحمد بن سعيد الداودي، أبو جعفر، وهو ممن ينقل عنه ابن التين، انظر: مقدمة القسطلاني (۷۱/ ۱)، كشف الظنون (٥٤٥/ ۱). أنكره فقال: «لا أرى قوله: (القصرى) محفوظاً ولا يقال لشيء من سور القرآن: قصرى، ولا صغرى». وتعقبه ابن حجر انظر: فتح الباري (٦٥٦/ ۸). بأنه ردٌّ للأخبار الثابتة بلا مستند، والقصر والطول أمر نسبي، وقد أخرج البخاري عن زيد بن ثابت أنه قال: (طولى الطولين) وأراد بذلك سورة الأعراف كتاب الأذان، باب (القراءة في المغرب) حديث رقم (۷٦٤) (۲۳۰/ ۱).، وقد عنون الفراء هذه السورة بهذا الاسم انظر: معاني القرآن (۱٦۲/ ۳).. وأورد هذا الاسم بعض المفسرين في كتبهم كالطبرسي انظر: (۱۰۰/ ۲۹).، وابن الجوزي انظر: (۲۸۷/ ۸).، والألوسي انظر: (۱۲۸/ ۲۸).، والقاسمي انظر: (۱۸۸/ ۱٦).، كما ذكرها الكرماني في العجائب انظر: (۱۲۲۱/ ۲).، والسخاوي انظر: (۳۷/ ۱).، والبقاعي في نظم الدرر انظر: (۱۳۹/ ۲۰).، والفيروزآبادي في البصائر انظر: (٤٦۹/ ۱).، وابن عقيلة في الزيادة انظر: (۱/ ۳۸۸).. - وجه التسمية: وجه تسميتها بسورة النساء القصرى، لأنها بينت بعض الأحكام الخاصة بالنساء وهي أحكام الطلاق وما يتعلق بها، وخُصت بالقصرى تمييزاً لها عن سورة النساء. وهذا الاسم هو اجتهاد من الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فقد وصفها بالقصرى احترازاً عن السورة المشهورة باسم النساء، وليس توقيفيّاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم.