سورة الإنسان
اسمها التوقيفي:
سورة الإنسان.
أسماؤها الاجتهادية:
سورة {هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ}، وسورة هل أتى، وسورة الدهر، وسورة الأبرار، وسورة الأمشاج.
اسمها التوقيفي:
- سورة الإنسان:
سُميت هذه السورة (سورة الإنسان) وعرفت في كلام ابن عباس رضي الله عنه فعنه أنه قال: «نزلت سورة الإنسان بالمدينة»أورده السيوطي في الدر (۳٦٥/ ۸)، وعزاه لابن الضريس وابن مردويه والبيهقي.. وبذلك كتبت في المصاحف وكتب التفسير.
- وجه التسمية:
سُميت سورة الإنسان، لافتتاحها بذكر الإنسان وخلقه من عدم وخلق له جميع ما في الأرض من خيرات، قال تعالى: {هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً (۱)}.
أسماؤها الاجتهادية:
- الاسم الأول: سورة {هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ}:
وسُميت هذه السورة في عهد الصحابة رضوان الله عليهم (سورة {هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ})، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر يوم الجمعة (الم تنزيل) السجدة، (و {هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ})) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجمعة، باب (ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة) حديث رقم (۸۹۱)(۲٦۷/ ۱)، ومسلم في صحيحه، كتاب الجمعة باب (ما يقرأ في يوم الجمعة) حديث رقم (۸۸۰)(٥۹۹/ ۲)..
- وعن ابن عباس رضي الله عنهما (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة: الم تنزيل السجدة، وهل أتى على الإنسان حين من الدهر ... ) الحديث أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الجمعة، باب (ما يقرأ في يوم الجمعة) حديث رقم (۸۷۹)(٥۹۷/ ۲)..
- وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير رضي الله عنه قوله: (أنزلت بمكة سورة {هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ})انظر: الدر المنثور (۳٦٥/ ۸)..
وبهذا الاسم عنون الطبري السورة في تفسيره انظر: (۳٥۳/ ۱۲).، وكذلك عنون لها الحاكم في المستدرك انظر: كتاب التفسير (٥٥٤/ ۲).. وهي تسمية للسورة بأول آية افتتحت فيها.
- الاسم الثاني: سورة هل أتى:
وسُميت السورة بسورة (هل أتى) اختصاراً، وسمَّاها بهذا الاسم جمع من المفسرين في كتبهم كالطبرسي انظر: (۱۳٥/ ۲۹).، وابن الجوزي انظر: (٤۲۷/ ۸).، والخازن انظر: (۳۷٦/ ٤).، والجمل انظر: (٤٥۱/ ٤).، والألوسي انظر: (۱٥۰/ ۲۹).، والقاسمي انظر: (٤٥/ ۱۷).، وذكرها السخاوي انظر: (۳۸/ ۱).، والبقاعي انظر: (۱۲۰/ ۲۱).، والفيروزآبادي انظر: (٤۹۳/ ۱). في كتبهم، والخفاجي في حاشيته على البيضاوي انظر: ج ٤ أ/ورقة (٤۱٦).. وهي تسمية للسورة بفاتحتها، ولم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم فهي تسمية من اجتهاد علماء التفسير.
- الاسم الثالث: سورة الدهر:
وقعت هذه التسمية في مصحفين، أحدهما نسخ سنة (۹٥۰ هـ)والمصحف مخطوط، نسخة أصلية بجامعة أم القرى رقم (۳۳۲۸). والآخر نسخ في القرن الثالث عشر الهجري والمصحف مخطوط، بجامعة الملك سعود رقم (۳۸۲).، وكلاهما عنون لها (بسورة الدهر) كما عنون لها بعض المفسرين كالطبرسي انظر: (۱۳٥/ ۲۹).، وابن الجوزي انظر: (٤۲۷/ ۸).، وأبي حيان انظر: (۳٥٦/ ۱۰).، وعنون لها ابن العربي في أحكامه انظر: (۱۸۹۷/ ٤).، وذكرها الألوسي انظر: (۱٥۰/ ۲۹).، والقاسمي انظر: (٤٥/ ۱۷).، والفيروزآبادي في البصائر انظر: (٤۹۳/ ۱).، والخفاجي انظر: ج ٤ أ/ورقة (٤۱٦).، والبقاعي في مصاعد النظرانظر: (۳/ ۱٤۳)..
- وجه التسمية:
سُميت سورة الدهر لقوله تعالى فيها: {حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ}[آية: ۱].
ولا تختص هذه السورة بهذا اللفظ، حيث وقع في سورة الجاثية في قوله تعالى: {وَقالُوا ما هِيَ إِلاّ حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلاَّ الدَّهْرُ}آية: (۲٤). وقد سميت هذه السورة أيضاً بسورة الدهر..
- الاسم الرابع: سورة الأبرار:
كما سُميت هذه السورة باسم (سورة الأبرار) سمَّاها بذلك الطبرسي انظر: (۱۳٥/ ۲۹).، وذكرها الألوسي في تفسيره انظر: (۱٥۰/ ۲۹).، وكذا القاسمي انظر: (٤٥/ ۱۷)..
- وجه التسمية:
سُميت السورة بهذا الاسم، لأنه ذكر فيها نعيم الأبرار، ولا تختص هذه السورة أيضاً بهذا الاسم، فقد وردت في بعض سور القرآن كسورة آل عمران الآيتين رقم: (۱۹۳، ۱۹۸).، والانفطار الآية رقم: (۱۳).، والمطففين الآيتين رقم: (۱۸، ۲۲)..
- الاسم الخامس: سورة الأمشاج:
الأمشاج: واحدها مشج، ويقال: مشج يمشج مشجاً إذا خلط انظر: اللسان، مادة (م ش ج)(۳٦۷/ ۲).، قال الفراء: «الأمشاج: الأخلاط، ماء الرجل وماء المرأة»معاني القرآن (۲۱٤/ ۳).، وسمى الخفاجي في حاشيته على البيضاوي ج ٤ أ/ورقة (٤۱٦). هذه السورة بسورة الأمشاج، وذكرها الألوسي انظر: (۱٥۰/ ۲۹).، والقاسمي انظر: (٤٥/ ۱۷). في تفسيريهما، والبقاعي في نظمه انظر: (۱۲۰/ ۲۱)..
- وجه التسمية:
سُميت باسم الأمشاج لوقوع لفظ الأمشاج فيها ولم يقع في غيرها من سور القرآن في قوله تعالى: {إِنّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً (۲)}.
وهذه الأسماء الأربعة: (هل أتى، الدهر، الأبرار، الأمشاج) لم يثبت فيها خبر مأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنما هي ألفاظ وقعت في السورة وسُميت بها وهي ليست خاصة بسورة الإنسان ما عدا (الأمشاج، وهل أتى) اختصت السورة بها.