سورة النازعات
اسمها التوقيفي:
سورة النازعات.
أسماؤها الاجتهادية:
سورة الساهرة، وسورة الطامة.
اسمها التوقيفي:
- سورة النازعات:
النازعات: اسم فاعل من الفعل نزع، ونزع الشيء ينزعه وانتزعه فانتزع: اقتلعه فاقتلع، وكقولهم: فلان نزع نزعاً إذا كان في السياق عند الموت انظر: اللسان، مادة (ن ز ع)(۳٤۹/ ۸).، وقوله تعالى: {وَالنّازِعاتِ غَرْقاً (۱)}.
قال الفراء: «تنزع الأنفس من صدور الكفار كما يغرق النازع في القوس إذا حدب الوتر»معاني القرآن (۲۳۰/ ۳)..
وقيل في التفسير: النازعات: الملائكة تنزع نفوس بني آدم، وقيل: بل هو الموت ينتزع النفوس، وقيل: هي النجوم تنزع من أفق إلى أفق ... إلى غير ذلك انظر: الطبري (٤۲۰/ ۱۲)، ابن عطية (٤۳۰/ ٥)..
وسُميت هذه السورة باسم (سورة النازعات) في المصاحف وفي أكثر كتب التفسير، وذلك بإضافة سورة إلى النازعات دون إضافة واو.
ووردت تسميتها بذلك عن ابن عباس وابن الزبير رضي الله عنهما فيما أخرجه ابن مردويه عنهما أنهما قالا: (نزلت سورة النازعات بمكة)انظر: الدر المنثور (٤۰۳/ ۱)..
وسُميت سورة (النازعات) بإضافة واو القسم في كتاب التفسير من صحيح البخاري انظر: (۳۸۹/ ٦).، وفي بعض كتب التفسير كتفسير الطبري انظر: (٤۲۰/ ۱۲).، والزمخشري انظر: (۱۸۷/ ٤).، والثعالبي انظر: (۳۸۳/ ٤).، والجمل انظر: (٤۷۷/ ٤)..
- وجه التسمية:
سُميت سورة النازعات لافتتاح السورة بالقسم الإلهي بالنازعات في قوله تعالى: {وَالنّازِعاتِ غَرْقاً (۱)}، وهم الملائكة الذين ينزعون أرواح بني آدم ولم يرد هذا اللفظ بهذه الصيغة في غيرها من سور القرآن.
أسماؤها الاجتهادية:
- الاسم الأول: سورة الساهرة:
في اللسان «الساهرة»: الأرض.
وقيل وجهها، وفي التنزيل: {فَإِذا هُمْ بِالسّاهِرَةِ (۱٤)} [النازعات: ۱٤].
وقيل: الساهرة الفلاة، وقيل: هي الأرض التي لم توطأ، وقيل: هي أرض يجددها الله يوم القيامة» اللسان، مادة (س هـ ر)(۳۸۳/ ٤)..
وقد ذكر هذا الاسم السخاوي في جمال القراء انظر: (۳۸/ ۱).، والبقاعي في نظمه انظر: (۲۱۷/ ۲۱). كما ذكرها الخفاجي في حاشيته على البيضاوي ج ٤ أ/ورقة (٤۳۱). وسعد الله كما في التحرير انظر: (۲٥۹/ ۳۰).، وأوردها بعض المفسرين في كتبهم كالشوكاني انظر: (٥۰۲/ ۳).، والألوسي انظر: (۲۲/ ۳۰).، والقاسمي انظر: (۳۸/ ۱۷)..
- وجه التسمية:
ووجه تسميتها بالساهرة: لوقوع لفظ الساهرة في أثنائها في قوله تعالى: {فَإِذا هُمْ بِالسّاهِرَةِ (۱٤)} ولم يقع في غيرها من السور.
- الاسم الثاني: سورة الطامة:
والطامة: القيامة، وقيل: النفخة الثانية انظر: تفسير ابن عطية (٤۳٤/ ٥)..
وقد ذكر هذا الاسم أيضاً السخاوي انظر: (۳۸/ ۱).، والبقاعي في مصاعد النظر انظر: (۳/ ۱٥۳).، وذكرها سعدي انظر: التحرير (۲٥۹/ ۳۰).، والخفاجي انظر: ج ٤ أ/ورقة (٤۳۱).، والألوسي انظر: (۲۲/ ۳۰).، والقاسمي انظر: (۳۸/ ۱۷)..
- وجه التسمية:
وتسميتها بالطامة لوقوع لفظ الطامة فيها ولم يقع في غيرها، وهي في قوله تعالى: {فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى (۳٤)}.
وذكر ابن عاشور انظر: (۲٥۹/ ۳۰). أنها تسمى (سورة فالمدبرات) كما رآها في مصحف مكتوب بخط تونسي عنونت بها، وقال: هو غريب، وسُميت بها لوقوع لفظ المدبرات فيها ولم يقع في غيرها. وذلك في قوله تعالى: {فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً (٥)}.
وجميع هذه الأسماء هي اجتهادية استنبطها المفسرون من ألفاظ وقعت في السورة لم تقع في غيرها من سور القرآن ولم تثبت بالتوقيف عن النبي صلى الله عليه وسلم.