سورة عبس
اسمها التوقيفي:
سورة عبس.
أسماؤها الاجتهادية:
سورة السَّفَرة، وسورة الصاخة، وسورة الأعمى، وسورة ابن أم مكتوم.
اسمها التوقيفي:
- سورة عبس:
«عبس يعبسُ عبساً، وعبس: قطب ما بين عينيه. وعبس تعبيساً إذا كره وجهاً. والتعبس: التجهم»اللسان، مادة (ع ب س)(٦/ ۱۲۸)..
اشتهرت تسمية هذه السورة بسورة عبس وعنونت في المصاحف وكتب التفسير والسنة، ووردت تسميتها عن ابن عباس وابن الزبير رضي الله عنهم فيما أخرج عنهما ابن مردويه أنهما قالا: «نزلت سورة عبس بمكة»انظر: الدر المنثور (٤۱٥/ ۸)..
وترجم لها الحاكم في مستدركه انظر: كتاب التفسير (٥٥۸/ ۲).(سورة عبس وتولى).
- وجه التسمية:
وجه تسميتها لافتتاحها بهذا الوصف البشري وهو عتاب للنبي صلى الله عليه وسلم على عبوسه في وجه الأعمى رفعاً بمنزلته النبوية، وهو قوله تعالى:{عَبَسَ وَتَوَلّى (۱) أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى (۲)}، وأخبر عنه بالعبوس ولم يخاطبه معاتبة له، وقيل: تعظيماً انظر: غرائب التفسير وعجائب التأويل للكرماني (۱۳۰۷/ ۲)..
وقد ورد لفظ (عبس) في غير هذه السورة، فقد جاء في سورة المدثر في قوله تعالى: {ثُمَّ نَظَرَ (۲۱) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (۲۲)}.
أسماؤها الاجتهادية:
- الاسم الأول: سورة السَّفَرة:
والسفرة: الكتبة، واحدهم: سافرٌ، والسفرة: هم كتبة الملائكة الذين يحصون الأعمال انظر: اللسان، مادة (س ف ر)(۳۷۰/ ٤)..
وقد ورد هذا الاسم في بعض كتب التفسير كتفسير الطبرسي انظر: (۳۲/ ۳۰).، والجمل انظر: (٤۸٦/ ٤).، والشوكاني انظر: (٥۳۸/ ٥).، والألوسي انظر: (۳۹/ ۳۰).. كما عدَّها السخاوي انظر: (۳۸/ ۱). الاسم الثاني للسورة، وسمَّاها العيني العيني: محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد، أبو محمد بدر الدين العيني الحنفي، عمدة المؤرخين، وقاضي القضاة، حفظ القرآن وتفقه على يد والده وغيره. برع في الفقه والتفسير والحديث واللغة والنحو والتاريخ، من مصنفاته: (عمدة القاري في شرح صحيح البخاري) و (الروض الزاهر) و (الدرر الزاهرة في شرح البحار الزاخرة) وغيرها. توفي سنة ۸٥٥ هـ. انظر: الضوء اللامع (۱۳۱/ ۱۰)، شذرات الذهب (/ ۷ ۲۸٦)، الأعلام (۱٦۳/ ۷). في شرح صحيح البخاري انظر: عمدة القاري (۱۳۸/ ۱٦)..
- وجه التسمية:
وجه تسميتها أنها وقعت فيها هذه اللفظة وهي في قوله تعالى: {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (۱٥) كِرامٍ بَرَرَةٍ (۱٦)} .. وجاء لفظ الأسفار وهي الكتب الكبار واحد سفر في سورة الجمعة في قوله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً}[آية: ٥].
- الاسم الثاني: سورة الصاخة:
وسمَّاها بهذا الاسم الخفاجي في حاشيته انظر: حاشيته على تفسير البيضاوي ج ٤ أ/ورقة (۳۳٦). كما ذكرها الألوسي في تفسيره انظر: (۳۹/ ۳۰).، والقاسمي انظر: (٥۱/ ۱۷).. وذكرها البقاعي في نظمه انظر: (۲٤۹/ ۲۱).، وفي مصاعد النظر انظر: (۳/ ۱٥٦).. ولعلهم سموها بسورة الصاخة، لأن هذه اللفظة وردت فيها في قوله تعالى: {فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ (۳۳)}.
ولم ترد في غيرها من سور القرآن الكريم.
- الاسم الثالث: سورة الأعمى:
وتسمى سورة الأعمى، سمَّاها بذلك الجمل في الفتوحات انظر: (٤۸٦/ ٤).، والألوسي في روح المعاني انظر: (۳۹/ ۳۰).، وقال: «إنها سُميت في غير كتاب» ولم يفصل في كلامه.
- الاسم الرابع: سورة ابن أم مكتوم:
قال ابن عاشور: «إن ابن العربي في الأحكام عنونها ب (سورة ابن أم مكتوم)» انظر: التحرير (۱۰۱/ ۳۰)، وقد بحثت عنه في أحكام القرآن ولم أجده كما قال ابن عاشور..
وكل هذه الأسماء هي اجتهادية وهي تسمية للسورة بألفاظ وقعت فيها ولم تقع في غيرها من السور أو التسمية لها بصاحب القصة، ولم ترد أحاديث صحيحة في تسميتها بهذه الأسماء، ولم يذكر صاحب الإتقان هذه السورة في عداد السور ذوات الاسمين فأكثر.