سورة التكوير
أسماؤها التوقيفية:
سورة التكوير، وسورة {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}.
اسمها الاجتهادي:
سورة كورت.
أسماؤها التوقيفية:
- الاسم الأول: سورة التكوير:
التكوير: أصلها من تكوير العمامة، وهو لفها وجمعها، وكورت الشمس: جمع ضوؤها ولف كما تلف العمامة.
وقيل: معنى كورت غورت، وقيل: اضمحلت وذهبت انظر: اللسان، مادة (ك ور)(۱٥٦/ ٥)..
وسُميت هذه السورة (سورة التكوير)، وبذلك سُميت في المصاحف وكتب التفسير والسنة.
- وجه التسمية:
سُميت سورة التكوير لافتتاحها بقوله تعالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (۱)}، أي: جُمع بعضها إلى بعض ثم لُفت فرمي بها، وذهب ضوؤها انظر: ابن كثير (۷٤٦/ ٤)..
ولم يرد هذا اللفظ في غير هذه السورة.
- الاسم الثاني: سورة {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}:
وقد وردت هذه التسمية عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، و {إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ}، و {إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ}» ¬أخرجه الترمذي في جامعه، كتاب تفسير القرآن، باب (ومن سورة إذا الشمس كورت) حديث رقم (۳۳٤٥)(٤۳۳/ ٥)، وأحمد في مسنده، حديث رقم (٤۸۰۷)(۳۷/ ۲)، والحاكم في المستدرك، كتاب التفسير، تفسير (سورة إذا الشمس كورت)، حديث رقم (۳۹۰۰)(٥٦۰/ ۲)، والثعلبي في الكشف والبيان ج ۱۳ ورقة (۸۱).
والحديث إسناده فيه عبد الله بن بحير وثقه ابن معين، كما قال الحافظ في التقريب ص ۲۹٦، وذكره ابن حبان في الثقات انظر: تهذيب الكمال (۳۲٤/ ۱٤)، وفيه عبد الرزاق ابن همام قال الحافظ عنه: (ثقة حافظ مصنف شهير عمي آخر عمره فتغير وكان يتشيع)، التقريب ص ۳٥٤. وقد وجدت له متابعاً عند الحاكم (٥٦۰/ ۲)، وهو هشام بن يوسف الصنعاني، وفيه عبد الرحمن بن يزيد الصنعاني، وهو صدوق، فالحديث حسن كما قال الترمذي، وصححه الشيخ الألباني كما في السلسلة الصحيحة (۷۰/ ۳)، كما صححه أحمد شاكر في تعليقه على المسند (۲۰/ ۷).¥.
- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (قال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله قد شبت قال: «شيبتني هود والواقعة ... »، إلى أن قال: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ})أخرجه الترمذي في جامعه كتاب تفسير القرآن، باب (ومن سورة الواقعة) حديث رقم (۳۳۰۸)(٥/ ٤۰۲)، والحاكم في المستدرك كتاب التفسير، تفسير (سورة هود) حديث رقم (۳۳۱٤)(۲/ ۳۳٤)، وتفسير سورة (الواقعة) حديث رقم (۳۷۷۷)(۲/ ٥۱۸)، والبيهقي في الدلائل (۱/ ۳٥۷)، والبغوي في التفسير (معالم التنزيل)(٤/ ۲۰۸)، وفي شرح السنة، كتاب الرقاق، باب (الخوف من الله عزّ وجلّ) حديث رقم (۱٤۷٥)(۱٤/ ۳۷۲)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ۳٥۰)، والحديث إسناده فيه شيبان بن عبد الرحمن ثقة كما قال الحافظ في التقريب، ص ۲٦۹، لكن روى عن شيخه أبي أسحاق السبيعي، ولا يعرف هل روى عنه بعد الاختلاط أم قبله، انظر: الكواكب النيرات ص ۷۸، والاغتباط ص ۸۷، ولكن لم ينفرد به، فقد تابعه الأحوص عند الحاكم (۲/ ٥۱۸)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه وسكت الذهبي. فيرتقي إسناد الحديث إلى الحسن لغيره، وقد حسنه الألباني، انظر: السلسلة الصحيحة (۲/ ٦۷٦)..
- كما جاءت في كلام ابن عباس وابن الزبير وعائشة رضي الله عنهم فيما أخرجه ابن مردويه عنهم أنهم قالوا: (نزلت سورة إذا الشمس كورت) بمكة انظر: الدر المنثور (٤۲٥/ ۸)..
وعنون لها الطبري في تفسيره انظر: (٤٥٦/ ۱۲).: (إذا الشمس كورت)، كما ترجم لها البخاري في صحيحه انظر: كتاب التفسير (۳۹۱/ ٦).، والترمذي في جامعه انظر: كتاب التفسير (٤۳۳/ ٥).، والحاكم في مستدركه انظر: كتاب التفسير (٥٦۰/ ۲)..
وعنون لها الخفاجي في حاشيته انظر: حاشية الشهاب الخفاجي ج ٤ ب/ورقة (۳۳۹).، كما ذكرها بعض المفسرين كالألوسي انظر: (٤۹/ ۳۰).، والقاسمي انظر: (٦۳/ ۱۷).، كما ذكرها السخاوي في جمال القراء انظر: (۳۸/ ۱)..
- وجه التسمية:
سُميت هذه السورة بهذا الاسم تسمية لها بأول آية افتتحت بها وهي قوله تعالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (۱)}.
اسمها الاجتهادي:
- سورة كورت:
وسُميت هذه السورة باسم (سورة كورت) سمَّاها بذلك الطبرسي في تفسيره انظر: (٤۳/ ۳۰).، والألوسي انظر: (٤۹/ ۳۰).، كما أوردها السخاوي في جمال القراء انظر: (۳۸/ ۱).، والفيروزآبادي في البصائر انظر: (٥۰۳/ ۱)..
وهي تسمية بحكاية لفظ وقع فيها، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يثبتها كاسم توقيفي.