سورة الأعلى
أسماؤها التوقيفية:
سورة الأعلى، وسورة سبح اسم ربك الأعلى.
اسمها الاجتهادي:
سورة سبح.
أسماؤها التوقيفية:
- الاسم الأول: سورة الأعلى:
الأعلى: هو الله الذي هو أعلى من كل عالٍ، واسمه الأعلى أي صفته أعلى الصفات انظر: اللسان، مادة (ع ل ا)(۸٥/ ۱٥)..
واشتهرت هذه السورة باسم (سورة الأعلى)، وبذلك كتبت في المصاحف وكتب التفسير.
- وجه التسمية:
وجه تسميتها بسورة الأعلى لافتتاحها بقوله تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، وهو تنزيه لله عزّ وجلّ عن كل نقص.
وقد وردت صفة الأعلى لله عزّ وجلّ في سورة الليل في قوله تعالى: {وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى (۱۹) إِلاَّ ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى (۲۰)}.
- الاسم الثاني: سورة سبح اسم ربك الأعلى:
وردت تسمية هذه السورة بهذا الاسم في السنة في أحاديث كثيرة في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ففي الصحيحين عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: (صلى معاذ بن جبل الأنصاري لأصحابه العشاء، فطوَّل عليهم، فانصرف رجل منا، فصلى فأخبر معاذ عنه، فقال: إنه منافق، فلما بلغ ذلك الرجل دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره ما قال معاذ. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أتريد أن تكون فتَّاناً فتانا: قال الخطابي: «والفتَّان هو الذي يفتن الناس عن دينهم ويصرفهم عنه. وأصل الفتنة: الامتحان». معالم السنن (٥۰۰/ ۱). يا معاذ؟ إذا أممت الناس فاقرأ بالشمس وضحاها، وسبح اسم ربك الأعلى، واقرأ باسم ربك، والليل إذا يغشى») أخرجه مسلم، كتاب الصلاة، باب (القراءة في العشاء) حديث رقم (٤٦٥)(/۱ ۳٤۰)، والبخاري بلفظ آخر، كتاب الأدب باب (من لم ير إكفار من قال ذلك متأولاً أو جاهلاً) حديث رقم (٦۱۰٦)(۱۲۷/ ۷)..
- وفي صحيح البخاري في حديث طويل عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (ما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة حتى قرأتُ سبح اسم ربك الأعلى في سور مثلها)كتاب التفسير، سورة (سبح اسم ربك الأعلى) حديث رقم (٤۹٤۱)(۳۹۳/ ٦)..
- وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين والجمعة بسبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية)أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الجمعة، باب (ما يقرأ في صلاة الجمعة) حديث رقم (۸۷۸)(٥۹۸/ ۲)..
وعن عليّ رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب هذه السورة (سبح اسم ربك الأعلى)) أخرجه أحمد في مسنده، حديث رقم (۷٤۲)(۱۱٦/ ۱)، وقد تفرد به الإمام أحمد.. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر بسبح اسم ربك الأعلى)أخرجه مسلم، كتاب الصلاة، باب (القراءة في الصبح) حديث رقم (٤٦۰)(۳۳۸/ ۱)..
وبذلك عنون لها الطبري في تفسيره انظر: (٥٤۲/ ۱۲).، كما عنون لها الجصاص في أحكام القرآن انظر: (٤۷۲/ ۳).، والثعالبي في تفسيره انظر: (٤۰٤/ ٤). بلفظ: (سبح اسم ربك). وكذلك ترجم لها البخاري في صحيحه انظر: (۳۹۳/ ٦). من كتاب التفسير، والحاكم في المستدرك انظر: (٥٦٦/ ۲)..
- وجه التسمية:
وهي تسمية للسورة بأول آية افتتحت بها.
اسمها الاجتهادي:
- سورة سبح:
وكذلك وردت تسمية هذه السورة بسورة (سبح) في كلام الصحابة رضوان الله عليهم، فقد سمتها بهذا الاسم عائشة رضي الله عنها فيما روي عنها أنها قالت: (كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأ في الوتر في الركعة الأولى سبح، وفي الثانية قل يأيها الكافرون، وفي الثالثة قل هو الله أحد)أخرجه ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب (ما جاء فيما يقرأ في الوتر) حديث رقم (۱۱۷۳)(۳۷۱/ ۱)، والترمذي، كتاب الوتر، باب (ما جاء فيما يقرأ به في الوتر) حديث رقم (٤٦۲)(۳۲٦/ ۲)، وأبو داود، كتاب الصلاة باب (ما يقرأ في الوتر) حديث رقم (۱٤۲٤)(٦۳/ ۲).. وهذا ظاهر أنها أرادت التسمية، لأنها لم تأت بالآية القرآنية كاملة.
- وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «نزلت سورة (سبح) بمكة» أورده السيوطي في الدر (٤۷۹/ ۸)، وعزاه لابن الضريس والنحاس وابن مردويه..
وعنون لها البقاعي في نظم الدرر انظر: (۳۸۷/ ۲۱).، وفي مصاعد النظر انظر: (۳/ ۱۸۰).، وذكرها ابن كثير انظر: (۳۷۷/ ۸).، والشوكاني انظر: (٥۹۷/ ٥).، والألوسي انظر: (۱۰۱/ ۳۰).، في تفاسيرهم.
وهذا الاسم هو اجتهادي من السلف ولم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يدل على تسمية السورة باسم (سبح).
- وجه التسمية:
وجه التسمية أنها اختصت بالافتتاح بكلمة سبح بصيغة الأمر.