الكتاب: الأحاديث الواردة في فضائل سور القرآن الكريم -دراسة ونقد-
المؤلف: إبراهيم علي السيد علي عيسى
المشرف: فضيلة الأستاذ الدكتور
الناشر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
الطبعة: الخامسة 1431 هـ - 2010 هـ
عدد الصفحات: 518
فضائل سورة الإسراء كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ سورة الإسراء كل ليلة: [۲۲٥] فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم حتى نقول: ما يريد أن يفطر، ويفطر حتى نقول: ما يريد أن يصوم، وكان يقرأ كل ليلة ببني إسرائيل والزمر سورة بني إسرائيل هي سورة الإسراء. والزمر أي سورة الزمر.. • أخرجه الإمام أحمد في المسند ٦/ ٦۸ فقال: حدثنا حسن، ثنا حماد - يعني ابن زيد - عن أبي لبابة العقيلي قال: سمعت عائشة تقول فذكره وأخرجه أيضًا ٦/ ۱۲۲ فقال: حدثنا عفان، قال ثنا حماد بن زيد به. وأخرجه الترمذي في كتاب فضائل القرآن، باب: ما جاء فيمن قرأ حرفًا من القرآن ماله، باب منه ٥/ ۱٦٦ رقم ۲۹۲۰ وفي كتاب الدعوات باب ما جاء فيمن يقرأ القرآن عند المنام، باب منه ٥/ ٤۷٥ رقم ۳٤۰٥ فقال: حدثنا صالح بن عبد الله، حدثنا حماد بن زيد به وقال: هذا حديث حسن غريب، وأبو لبابة شيخ بصري، قد روى عنه حماد بن زيد غير حديث، ويقال اسمه مروان، أخبرني بذلك محمد بن إسماعيل في كتاب التاريخ، وقال أيضًا: أخبرني محمد بن إسماعيل قال: أبو لبابة هذا اسمه مروان مولى عبد الرحمن بن زياد وسمع من عائشة وسمع منه حماد بن زيد. وأخرجه الحاكم في كتاب التفسير في تفسير سورة الزمر ۲/ ٤۳٤ من طريق سليمان بن حرب عن حماد بن زيد به وسكت عنه الحاكم والذهبي. وأخرجه النَّسَائِيّ في السنن الكبرى في كتاب التفسير في سورة الزمر ٦/ ٤٤٤ رقم ۱۱٤٤ فقال: حدثنا محمد بن النضر، قال حدثنا حماد به. وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه في كتاب الصلاة، باب استحباب قراءة بني إسرائيل والزمر كل ليلة إن كان أبو لبابة هذا يجوز الاحتجاج بخبره، فإني لا أعرفه بعدالة ولا جرح، جـ ۲، ص ۱۹۱، رقم ۱۱٦۳ فقال: أخبرنا أحمد بن عبدة، أخبرنا حماد بن زيد به. وأخرجه محمد بن نصر المروزي في قيام الليل (المختصر) باب ثواب القراءة بالليل، صـ ۷۳، عن يحيى بن يحيى عن حماد بن زيد به. وذكر السيوطي في الدر المنثور ٤/ ۱٥۱ وقال: أخرجه أحمد والترمذي وحسنه والحاكم وابن مردويه. وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، باب ما يستحب أن يقرأ في اليوم والليلة، ص ۳۱۹، رقم ٦۷۸ من طريق حماد بن زيد به. وذكره الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ۲/ ۲٤۳ رقم ٦٤۱ وقال: هذا إسناد جيد، سكت عليه الحاكم والذهبي، ورجاله ثقات. • الحكم على الحديث: حديث حسن. فقد حسنه الترمذي، وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه وأما أبو لبابة الذي توقف فيه ابن خزيمة ولم يعرفه، فقد عرفه البخاري ووثقه ابن معين، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: مروان أبو لبابة البصري مولى عائشة، ثقة من الرابعة، روى له الترمذي والنسائي (التهذيب ۱۰/ ۹۹، التقريب ۲/ ۲٤۰).
من أوائل ما نزل من القرآن الكريم: [۲۲٦] عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال في بني إسرائيل بني إسرائيل أي سورة الإسراء وسميت بذلك؛ لذكر قصة بني إسرائيل فيها. والكهف، ومريم، وطه، والأنبياء: إنهن من العتاق الأول وهن من تلادي. • أخرجه البخاري في كتاب فضائل القرآن، باب تأليف القرآن ۹/ ۳۹ رقم ٤۹۹٤. وفي كتاب التفسير باب سورة بني إسرائيل ۸/ ۳۸۸ رقم ٤۷۰۸ إلا أنه لم يذكر طه والأنبياء وفي باب سورة الأنبياء ۸/ ٤۳٥ رقم ٤۷۳۹ فذكره كاملًا. وأخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن، باب فضائل سورة هود وبني إسرائيل والكهف ومريم وطه ۱۳۳، وفي باب منازل القرآن بمكة والمدينة أوائله وأواخره، ص ۲۲۱. وأخرجه محمد بن نصر في قيام الليل (المختصر) باب ثواب القراءة بالليل، ص ۷٤. وأخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن، باب في فضل سورة الكهف، ص ۹۸، رقم ۲۱۰. وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان، باب في تعظيم القرآن، فصل في فضائل السور والآيات ذكر سورة بني إسرائيل، والكهف، ومريم، وطه، والأنبياء ۲/ ٤۷٦ رقم ۲٤٤۹. وذكر السيوطي في الدر المنثور في تفسير سورة الإسراء ٤/ ۱٥۱ ونسبه للبخاري وابن الضريس وابن مردويه. • التعليق: قول ابن مسعود - رضي الله عنه -: إنهن من العتاق - بكسر العين المهملة وتخفيف المثناة - جمع عتيق وهو القديم. أو هو كل ما بلغ الغاية في الجودة، قال البيهقي: والعتاق جمع عتيق. والعرب تجعل كل شيء بلغ الغاية في الجودة عتيق يريد تفضيل هذه السور؛ لما تضمنت من ذكر القصص وأخبار الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - وأخبار الأمم. والتلاد: ما كان قديمًا من المال، يريد أنهن من أوائل السور المنزلة في أول الإسلام؛ لأنها مكية وأنها من أول ما قرأه وحفظه من القرآن والله أعلم فتح الباري ۸/ ۳۸۸، وشعب الإيمان للبيهقي ۲/ ٤۷٦..