سورة الرعد
اسمها التوقيفي:
سورة الرعد.
سورة الرعد هو الاسم الذي اشتهرت به من عهد السلف، وذلك يدل على أنها مسمَّاة بذلك من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ لم يختلفوا في اسمها، فهو توقيفي.
وبذلك كتبت في المصاحف وكتب التفسير والحديث. وقد ورد عن السلف تسميتها بذلك، فعن:
- ابن عباس رضي الله عنهما: «نزلت سورة الرعد بالمدينة»أورده السيوطي في الدر المنثور (٤/ ٥۹۹)، وعزاه لأبي الشيخ وابن مردويه..
- وعن ابن الزبير رضي الله عنهما قال: «نزلت الرعد بالمدينة»أورده السيوطي في الدر (٤/ ٥۹۹)، وعزاه لابن مردويه..
- وعن جابر بن زيد رضي الله عنه قال: (كان يستحب إذا حُضِر الميت أن يُقرأ عنده سورة الرعد، فإن ذلك يخفف عن الميت، فإنه أهون لقبضه، وأيسر لشأنه)أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، كتاب الجنائز باب (ما يقال عند المريض إذا حضر)(۳/ ۲۳۷)، وأورده السيوطي في الدر (٤/ ٥۹۹)، وعزاه لابن أبي شيبة والمروزي في الجنائز..
- وجه التسمية:
سُميت بإضافتها إلى الرعد لورود ذكر الرعد فيها في قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ (۱۲) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ (۱۳)}.
قال ابن عاشور: «سُميت بالرعد، لأن الرعد لم يذكر في سورة قبل هذه السورة، فإن هذه السورة مكية كلها أو معظمها، وإنما ذكر الرعد في سورة البقرة في قوله تعالى: {أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ فِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ} [آية: (۱۹)].، وهي نزلت بالمدينة، وإذا كانت آيات: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً}، إلى قوله: {وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ} مما نزل بالمدينة، تعيَّن أن ذلك نزل قبل نزول سورة البقرة» التحرير والتنوير (۳۱/ ۷٥)..
ولا يعرف لسورة الرعد اسم غير اسمها المشهور.