الفهرس

سُورة الحجر
سورة الحجر اسمها التوقيفي: سورة الحجر. اسمها الاجتهادي: سورة رُبَـمَا.
اسمها التوقيفي:
- سورة الحجر: الحِجْرُ: اسم ديار ثمود بوادي القرى، بين المدينة والشام انظر: معجم البلدان (۲/ ۲۲۱).، وهم قوم صالح النبي عليه الصلاة والسلام. وسورة الحجر هو الاسم الذي اشتهرت به هذه السورة، وبه سميت في المصاحف وكتب التفسير والسنة، كما جاءت في كلام بعض الصحابة: فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «نزلت سورة الحجر بمكة» أورده السيوطي في الدر المنثور (٥/ ٦۱) وعزاه إلى ابن مردويه والنحاس.. وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير رضي الله عنهما قال: «نزلت سورة الحجر بمكة» أورده السيوطي في الدر المنثور (٥/ ٦۱) وعزاه إلى ابن مردويه والنحاس.. - وجه التسمية: سُميت السورة (سورة الحجر)، لأن الله تعالى ذكر فيها ما حدث لقوم صالح، وهم قبيلة ثمود وديارهم في الحجر، فقد كانوا أشداء ينحتون الجبال ليسكنوها، فبينما هم آمنون مطمئنون جاءتهم صيحة العذاب في وقت الصباح. قال تعالى: {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (۸۰)}، وقوله تعالى: {فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (۸٤)}. قال المهايمي: «سُميت بها لاشتمالها على قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (۸۰)} إلى قوله تعالى: {فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (۸٤)} الدال على مؤاخذتهم لمجرد تكذيب الرسل والإعراض عن آيات الله، بأدنى وجوه المؤاخذة، مع غاية تحصنهم، ففيه غاية تعظيم الرسل والآيات» تفسير المهايمي (۱/ ۳۹٥).. وقد ورد لفظ‍ (حِجر) في غير هذه السورة مرتين، الأولى في سورة الأنعام في قوله تعالى: {وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُها إِلاّ مَنْ نَشاءُ} [الأنعام: ۱۳۸] بمعنى: حرام ممنوع انظر: البحر المحيط (٤/ ٦٥۹).. والثانية في سورة الفجر في قوله: {هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (٥)}، بمعنى: عقل انظر: ابن كثير (٤/ ۸۰۱)..
اسمها الاجتهادي:
- سورة رُبَـمَا: ذكرها الطاهر بن عاشور اسماً آخر للسورة فقال: «والمكتبون في كتاتيب تونس يدعونها سورة {رُبَما} لأن كلمة {رُبَما} لم تقع في القرآن كله إلا في أول هذه السورة» التحرير والتنوير (۱٤/ ٥۰).، ولكن لم يثبت نص صحيح على هذه التسمية إنما هو مأخوذ من لفظة وقعت في السورة.