سورة الروم
اسمها التوقيفي:
- سورة الروم:
هذا الاسم هو الذي اشتهرت به هذه السورة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد أصحابه رضوان الله عليهم ولا يعرف لها اسم غيره.
- فعن عبد الملك بن عمير (أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الفجر يوم الجمعة بسورة الروم)أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، كتاب الصلاة، باب (القراءات في صلاة الصبح)(۲/ ۱۱۷).، وعن أبي روح الكلاعي رضي الله عنه قال: (صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة، فقرأ فيها سورة الروم، فلبس لبس: اللبس: اختلاط الأمر. لبس عليه الأمر يلبسه لبساً فالتبس إذا خلطه عليه حتى لا يعرف جهته. انظر: اللسان مادة (ل ب س)(٦/ ۲۰٤). بعضها، قال: (إنما يلبس علينا الشيطان القراءة من أجل أقوام يأتون الصلاة بغير وضوء، فإذا أتيتم الصلاة فأحسنوا الوضوء»)أخرجه أحمد في المسند، حديث رقم (۱٥۸٥۳)(۳/ ٦۱٥)، وابن أبي شيبة في مصنفه، كتاب الطهارات، باب (من قال لا تقبل صلاة إلا بطهور)(۱/ ٥).. وعن الأغر المزني الأغر المزني: الأغر بن يسار المزني، ويقال الجهني، له صحبة، وعداده في أهل الكوفة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر، وعنه أبو بردة بن أبي موسى الأشعري، ومعاوية بن قرة، وروى عنه أهل البصرة، ويقال روى عنه ابن عمر. انظر: أسد الغابة (۱/ ۲٦۰)، التهذيب (۱/ ۳۱۸). رضي الله عنه (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة الصبح بسورة الروم)أورده السيوطي في الدر (٦/ ٤۷۸)، وعزاه للبزار.. وبذلك كتبت في المصاحف وفي كتب التفسير والحديث.
- وجه التسمية:
سُميت سورة الروم لافتتاحها بذكر غلبة الروم، وذلك في قوله تعالى: {غُلِبَتِ الرُّومُ (۲)}، والإخبار بنصرهم في المستقبل وهي من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم في إخباره بالمغيبات. وهذه اللفظة لم ترد إلا مرة واحدة في القرآن الكريم.
قال المهايمي: (سُميت بهذا الاسم لاشتمال قصتها على معجزة تفيد للمؤمنين فرحاً عظيماً بعد ترح يسير، فتبطل شماتة أعدائهم وتدل على أن عاقبة الأمر لهم، وهذا من أعظم مقاصد القرآن)تفسير المهايمي (۲/ ۱۳٥)..
ولا يعرف لهذه السورة اسم غيره، ووقع في جمال القراء انظر: (۱/ ۳۷).: {الم (۱) غُلِبَتِ الرُّومُ (۲)} وتسمى سورة الروم.