سورة الصافات
اسمها التوقيفي:
سورة الصافات.
أسماؤها الاجتهادية:
سورة الذبيح، وسورة الزينة.
اسمها التوقيفي:
- سورة الصافات:
الصافات: اسم فاعل للفعل صفَّ، والصَّفُّ: المستوي من كل شيء معروف، وجمعه صفوفٌ، والصافات صفاً، قيل: الصافات الملائكة مصطفون في السماء يسبحون الله تعالى انظر: اللسان، مادة (ص ف ف)(۹/ ۱۹٤)..
و (سورة الصافات) هو الاسم الذي اشتهرت به هذه السورة، وبذلك سُميت في المصاحف كلها وكتب التفسير والحديث.
وقد ثبتت تسميتها عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن صحابته رضوان الله عليهم.
- فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ يس، والصافات يوم الجمعة، ثم سأل الله أعطاه سؤله»أورده السيوطي في الدر (۷/ ۷۷)، وعزاه لابن أبي داود في فضائل القرآن، وابن النجار في تاريخه..
- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالتخفيف، ويؤمنا بالصافات) ¬أخرجه النسائي في سننه، كتاب الإمامة، باب (الرخصة للإمام في التطويل) حديث رقم (۸۲٦)(۲/ ۹٥)، وفي التفسير (۲/ ۲۰۸)، وابن حبان في صحيحه كتاب الصلاة، باب (صفة الصلاة) حديث رقم (۱۷۱۸)(٥/ ۱۲٥)، وأحمد في المسند حديث رقم (٤۷۹۷)(۲/ ۳٦)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده حديث رقم (٥٤٤٥)(۹/ ۳۳٤)، والطبراني في الكبير حديث رقم (۱۳۱۹٤)(۱۲/ ۳۰٦)، والبيهقي في السنن كتاب الصلاة، باب (قدر قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة المكتوبة وهو إمام)(۳/ ۱۱۸)، وانظر: تحفة الأشراف حديث رقم (٤۷٤۹)(٥/ ۳٥۲).
والحديث إسناده حسن لأجل الحارث بن عبد الرحمن - خال ابن أبي ذئب - وهو صدوق كما قال الحافظ في التقريب ص ۱٤٦، وبقية رجاله ثقات، وصححه الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المسند (۷/ ۱٦).¥.
- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «نزلت سورة الصافات بمكة»أخرجه ابن الضريس في فضائله، باب (فيما نزل من القرآن بمكة وما نزل بالمدينة) حديث رقم (۱۷) ص ۳۳، والبيهقي في الدلائل، باب (ذكر السور التي نزلت بمكة والتي نزلت بالمدينة)(۷/ ۱٤۲)، وزاد نسبته السيوطي في الدر (۷/ ۷۷)، للنحاس وابن مردويه..
وعنون لها الزمخشري انظر: (۳/ ۲۹٥).، والنسفي انظر: (٤/ ۱٦).، بسورة (والصافات) بإضافة واو القسم.
- وجه التسمية:
سُميت سورة الصافات، لافتتاحها بالقسم الإلهي بالصافات وهم الملائكة في قوله تعالى: {وَالصَّافّاتِ صَفًّا (۱)}.
قال المهايمي: «سُميت بها لاشتمال الآية التي هي فيها على صفات للملائكة تنفي إلهية الملائكة من الجهات الموهمة لما فيهم. فينتفي بذلك إلهية ما دونهم، فيدل على توحيد الله وهو من أعظم مقاصد القرآن»تفسير المهايمي (۲/ ۱۹۱)..
ووقعت لفظة (الصافات) في سورة النور في قوله تعالى: {وَالطَّيْرُ صَافّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ}[آية: ٤۱].
وفي سورة الملك في قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافّاتٍ وَيَقْبِضْنَ}[آية: ۱۹].
قال ابن عاشور: «وَالصَّافّاتِ} هو وصف للملائكة وإن كان قد وقع في سورة (الملك)، لكن بمعنى آخر إذ أريد هنالك صفة الطير، على أن الأشهر أن سورة الملك نزلت بعد سورة الصافات» التحرير والتنوير (۲۳/ ۸۱).، ولا يعرف لهذه السورة اسم آخر غير اسمها المشهور.
أسماؤها الاجتهادية:
- الاسم الأول والثاني: سورة الذبيح، وسورة الزينة:
قال السيوطي في الإتقان: (رأيت في كلام الجعبري أن سورة الصافات تسمى (سورة الذبيح)، وذلك يحتاج إلى مستند من الأثر» الإتقان: (۱/ ۱۷۸)..
ووجه تسميتها بهذا الاسم ورود قصة الذبيح إسماعيل عليه السلام في قوله تعالى: {إِنِّي أَرَى فِي المَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ}[الصافات: ۱۰۲]. وذكر البقاعي في مصاعد النظر انظر: (۲/ ٤۰۸). تسميتها بسورة الزينة لورود قوله تعالى فيها: {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الكَوَاكِبِ}[الصافات: ٦].