الفهرس

سُورة الشورى
سورة الشورى
أسماؤها التوقيفية:
سورة الشورى، وسورة {حم عسق}، و{عسق}. - الاسم الأول: سورة الشورى: الشورى مصدر شاورته، وتقول منه: شاورتُه في الأمر واستشرته واستشاره: طلب منه المشورة، وأشار عليه بالرأي: إذا ما وجه الرأي اللسان مادة (ش ور) (٤۳۷/ ٤).، وسورة الشورى هو الاسم الذي اشتهرت به هذه السورة وبذلك سُميت في كثير من المصاحف والتفاسير، ولم أقف على حديث سمى فيه النبي صلى الله عليه وسلم السورة بهذا الاسم. وربما قالوا: (سورة شورى) بدون ألف ولام كما حكاها القرآن، وأشار إلى هذا الجمل في الفتوحات انظر: (٥۰/ ٤).. - وجه التسمية: سُميت (سورة الشورى) لوصف المؤمنين فيها بالتشاور في أمورهم كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ وَمِمّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (۳۸)} أي: يتشاورون فيما بينهم ولا ينفردون بالرأي انظر: الشوكاني (۷۷۰/ ٤).. قال المهايمي: «سُميت بالشورى لإشعار آياتها بذلة الدنيا وعزة الآخرة، وصفات طالبيها، مع اجتماع قلوبهم بكل حال، وهذا من أعظم مقاصد القرآن» تفسير المهايمي (۲٤۲/ ۲).. ووردت هذه اللفظة (الشورى) مرة واحدة في القرآن في هذه السورة، ولكن جاءت بلفظ‍ {وَشاوِرْهُمْ} في سورة آل عمران في قوله تعالى: {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} [آية: ۱٥۹]، وفي سورة البقرة بلفظ‍ {وَتَشاوُرٍ} في قوله تعالى: {فَإِنْ أَرادا فِصالاً عَنْ تَراضٍ مِنْهُما وَتَشاوُرٍ فَلا جُناحَ عَلَيْهِما} [آية: ۲۳۳]. - الاسم الثاني والثالث: سورة (حم عسق) و (عسق) وقد سُميت هذه السورة في مصحفين سورة (حم عسق) أحدها نسخ سنة ۳۹۱ هـ والمصحف كتبه أبو الحسن علي بن هلال، وهو مصور من جامعة أم القرى.، والآخر نسخ سنة ٦۹۸ هـ والمصحف كتبه ياقوت المستعصمي، وهو مخطوط‍ بالجامعة الإسلامية بالمدينة رقم (۲۹۸).. وقد جاءت هذه التسمية في كلام النبي صلى الله عليه وسلم وفي كلام أصحابه رضوان الله عليهم. فعن ميمونة رضي الله عنها قالت: (قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (حم عسق) فقال: يا ميمونة أتعرفين (حم عسق) لقد نسيت ما بين أولها وآخرها، قالت: فقرأتها فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم) أخرجه الطبراني في الكبير (۲۸/ ۲٤)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (۱۰۳/ ۷)، وقال: «رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني محمد بن عبدوس».. وعن جعفر بن محمد جعفر بن محمد: جعفر بن محمد بن مسلمة، قال ابن شاهين: سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقول: جعفر بن محمد بن مسلمة صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مكة وشهد المشاهد كلها. انظر: أسد الغابة (٥٤٥/ ۱)، الإصابة (۸۲/ ۲). رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ذات ليلة (حم عسق) فرددها مرارا (حم عسق) في بيت ميمونة. فقال: «يا ميمونة، أمعك (حم عسق)» قالت: نعم، قال: «فأقرئنيها، فلقد نسيت ما بين أولها وآخرها» أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، باب تعاهد القرآن ونسيانه (۳٦۱/ ۳).. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (نزلت (حم عسق) بمكة) أورده السيوطي في الدر (۳۳٥/ ۷)، وعزاه لابن مردويه.. وعن ابن الزبير رضي الله عنهما قال: «نزلت بمكة (حم عسق)» أورده السيوطي في الدر (۳۳٥/ ۷)، وعزاه لابن مردويه.. وبذلك عنون بها بعض المفسرين في تفاسيرهم كالطبري انظر: (۱۲۷/ ۱۱).، والثعلبي انظر: ج ۸ ورقة (٥٦۳).، والواحدي انظر: (٤۲/ ٤).، والزمخشري انظر: (۳۹٦/ ۳).، وابن الجوزي انظر: (۲۷۰/ ۷).، والخازن انظر: (۹۳/ ٤).، والبيضاوي انظر: (۳٥۸/ ۲).. وكذلك ترجم لها البخاري في كتاب التفسير انظر: (۳۳۹/ ٦).، والترمذي في جامعه انظر: كتاب التفسير (۳۷٥/ ٥).، والحاكم في المستدرك انظر: كتاب التفسير (٤۸۰/ ۲).، وعنون لها الجصاص في أحكام القرآن انظر: (۳۸٦/ ۳).، وذكرها بعض المفسرين كالجمل انظر: (٥۰/ ٤).، والألوسي انظر: (۱۰/ ۲٥).، وعدّها السخاوي انظر: (۳۷/ ۱). في عداد السور ذوات الاسمين فأكثر، وذكرها الفيروزآبادي في البصائر انظر: (٤۱۸/ ۱).، والبقاعي في نظمه انظر: (۲۳۰/ ۱۷).، وفي مصاعد النظر انظر: (۲/ ٤٤۹).. كما تسمى (سورة عسق) بدون لفظ‍ (حم) لقصد الاختصار، وقد ذكرها البقاعي نظم الدرر (۱۷/ ۲۳۰).، والجمل في تفسيره انظر: (٥۰/ ٤).. ووجه تسميتها (سورة عسق) لافتتاح السورة بها. كما سمَّاها الجمل في الفتوحات انظر: (٥۰/ ٤). سورة (حم سق). وقد تفرد بهذه التسمية ولم يعللها.