سورة ق
أسماؤها التوقيفية:
سورة ق، وسورة {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}.
اسمها الاجتهادي:
سورة الباسقات.
أسماؤها التوقيفية:
- الاسم الأول: سورة (ق):
سُميت هذه السورة بسورة (ق) وهو حرف من حروف التهجي وينطق باسم الحرف المعروف.
وقد وردت هذه التسمية في كلام السلف كما أخرج النسائي عن عمر رضي الله عنه أنه (خرج يوم عيد فسأل أبا واقد الليثي أبو واقد الليثي: أبو واقد الحارث بن عوف الليثي، من بني ليث بن بكر الكناني، قيل: إنه شهد بدراً، وقيل: لم يشهدها، وكان معه لواء بني ليث وبني سعد وبني ضمرة يوم الفتح، شهد اليرموك، روى عنه ابن المسيب، وعروة بن الزبير، وعطاء بن يسار، وغيرهم، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وعمر، وغيرهم، توفي سنة ٦۸ هـ، انظر: أسد الغابة (۳۱۹/ ٦)، والإصابة (۸۸/ ۱۲). بأي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في هذا اليوم؟ فقال: بقاف واقتربت) أخرجه النسائي كتاب صلاة العيدين، باب (القراءة في العيدين بقاف واقتربت) حديث رقم (۱٥٦۷)(۱۸۳/ ۳)، وابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة، باب (ما جاء في القراءة في صلاة العيدين) حديث رقم (۱۲۸۲)(٤۰۸/ ۱)، والترمذي، كتاب الجمعة باب (ما جاء في القراءة في العيدين) حديث رقم (٥۳۲)(٤۱۳/ ۲).. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «نزلت سورة ق بمكة» ¬أخرجه ابن الضريس في فضائله، باب (فيما نزل من القرآن بمكة وما نزل بالمدينة) حديث رقم (۱۷) ص ۳۳، والبيهقي في الدلائل، باب (ذكر السور التي نزلت بمكة والتي نزلت بالمدينة)(۱٤۲/ ۷)، وزاد نسبته السيوطي للنحاس وابن مردويه.
انظر: الدر المنثور (٥۸۷/ ۷).¥. وعن أبي المتوكل الناجي أبو المتوكل الناجي: علي بن داود، وقيل: ابن دؤاد، أبو المتوكل الناجي البصري، روى عن جابر بن عبد الله، وعبد الله بن عباس، وعائشة، وأبو هريرة، وعنه ثابت البناني، وسليمان الربعي، وقتادة وغيرهم. قال عنه يحيى بن معين والنسائي، وابن المديني: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، وله خمسة عشر حديثاً توفي سنة ۱۰۸ هـ. انظر: تهذيب الكمال (٤۲٥/ ۲۰)، الخلاصة (۲٤۸/ ۲). عن ابن عمر رضي الله عنهما (أنه قرأ في الظهر بقاف والذاريات)أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، كتاب الصلوات، باب (في القراءة في الظهر قدر كم)(۳٥٦/ ۱)..
وبذلك سُميت السورة في المصاحف وكتب التفسير والسنة.
- وجه التسمية:
سُميت سورة ق لافتتاحها بحرف الهجاء ق في قوله تعالى: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}. وهي من السور التي سُميت بأسماء الحروف الواقعة في ابتدائها مثل طه وص ويس.
- الاسم الثاني: سورة {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}:
اشتهرت تسمية هذه السورة بسورة {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}. كما وردت في الأحاديث والآثار منها: ما أخرجه ابن مردويه عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعلموا {عَمَّ يَتَساءَلُونَ}، وتعلموا {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}، وتعلموا {وَالنَّجْمِ إِذا هَوى} و {وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ} و {وَالسَّماءِ وَالطّارِقِ»انظر: الدر المنثور (٥۸۸/ ۷)..
وأخرج مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ ب {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}، وكان صلاته بعد، تخفيفاً)كتاب الصلاة، باب (القراءة في الصبح) حديث رقم (٤٥۸)(۳۳۷/ ۱).. كما أخرج عن قطبة بن مالك قطبة بن مالك: الثعلبي من بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان، ويقال: الذبياني من أهل الكوفة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن زيد بن أرقم، وروى عنه ابن أخيه زياد بن علاقة، والحجاج بن أيوب مولى بني ثعلبة. انظر: أسد الغابة (۳۸۸/ ٤)، التهذيب (۳۳۹/ ۸).، قال: (صليت وصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}، حتى قرأ: {وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ} قال: فجعلت أرددِّهُا ولا أدري ما قال)كتاب الصلاة، باب (القراءة في الصبح) حديث رقم (٤٥۷)(۳۳٦/ ۱)..
كما أخرج عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان أم هشام بنت حارثة: ابن النعمان الأنصارية، وقيل: أم هاشم، بايعت بيعة الرضوان روت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنها عبد الرحمن بن سعد، وحبيب بن عبد الرحمن، وأختها عمرة، وغيرهم. تزوجها عمارة بن الحبحاب بن سعد بن قيس. انظر: أسد الغابة (۳۹۲/ ۷)، الإصابة (۳۰۲/ ۱۳)، التهذيب (٥۰۸/ ۱۲). رضي الله عنها قالت: (لقد كان تنورنا وتنور رسول الله صلى الله عليه وسلم واحداً سنتين أو سنة وبعض سنة، وما أخذت {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} إلا عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها كل يوم جمعة على المنبر، إذا خطب الناس)كتاب الجمعة، باب (تخفيف الصلاة والخطبة) حديث رقم (۸۷۳)(٥۹٥/ ۲)..
ولم أجد من المفسرين من سمى هذه السورة بهذا الاسم أو عنون لها.
- وجه التسمية:
سُميت بهذا الاسم لافتتاحها بها في قوله تعالى: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}.
اسمها الاجتهادي:
- سورة الباسقات:
بسق الشيء يبسق بسوقاً: تم طوله انظر: اللسان، مادة (ب س ق)(۲۰/ ۱۰).. وفي التنزيل: {وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ (۱۰)}، قال الفراء: «باسقات طولاً»معاني القرآن (۷٦/ ۳).، والباسق: المرتفع في عُلّو انظر: اللسان، مادة (ب س ق)(۲۰/ ۱۰)..
ويقال لهذه السورة: (سورة الباسقات)، سمَّاها بذلك السخاوي في جمال القراء انظر: (۳۷/ ۱).، والسيوطي في الإتقان انظر: (۱۷٤/ ۱).. كما وردت في بعض كتب التفسير كتفسير ابن الجوزي انظر: (۳/ ۸).، والألوسي انظر: (۱۷۰/ ۲٦).، والقاسمي انظر: (۱٤۸/ ۱٥).، وذكرها البقاعي في نظمه انظر: (۳۹٦/ ۱۸).، وفي مصاعد النظر انظر: (۳/ ۱۳)..
ولم أقف على ما يدل على تسميته السورة بهذا الاسم من حديث أو أثر فهو اسم اجتهادي من المفسرين.
- وجه التسمية:
سميت سورة الباسقات لورود لفظة باسقات فيها في قوله تعالى: {وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ (۱۰)}.
قال ابن عاشور: «والوجه أن تكون تسمية السورة على اعتبار وصف لموصوف محذوف أي سورة النخل الباسقات إشارة إلى قوله: {وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ (۱۰)» التحرير والتنوير (۲۷٤/ ۲٦)..