سورة الذاريات
اسمها التوقيفي:
- سورة الذاريات:
الذاريات: «اسم فاعل، وفعلها يذره ذرواً. وذرت الريح التراب وغيره: أطارته وسفَّته وأذهبته».
وقيل: حملته فأثارته وأذرته إذا ذرت التراب، وقد ذرا هو نفسه.
والذاريات: هي الرياح لأنها تذرو التراب» اللسان، مادة (ذ ر أ)(۲۸۲/ ۱٤)..
وسُميت هذه السورة (بسورة الذاريات) - بدون الواو - وكتبت في المصاحف ومعظم كتب التفسير. وترجم لها الترمذي في جامعه انظر: كتاب التفسير (۳۹۱/ ٥).، ووردت تسميتها في عهد السلف. فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «نزلت سورة الذاريات بمكة أخرجه ابن الضريس في فضائله ص ۳۳، وزاد نسبته السيوطي في الدر (٦۱۳/ ۷)، للنحاس وابن مردويه.»، وعن ابن الزبير رضي الله عنهما مثله أورده السيوطي في الدر (٦۱۳/ ۷)، وعزاه لابن مردويه.. وعن أبي المتوكل الناجي عن ابن عمر رضي الله عنهما (أنه قرأ في الظهر بقاف والذاريات)أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، كتاب الصلوات، باب (في القراءة في الظهر قدر كم)(۳٥٦/ ۱)..
كما تسمى (والذاريات) بإثبات الواو، وبهذا عنون لها البخاري في كتاب التفسير من صحيحه انظر: (۳٥۲/ ٦).، وعنون بهذا الاسم - بإضافة الواو - بعض المفسرين كالزمخشري انظر: (۲٦/ ٤).، والقرطبي انظر: (۲۹/ ۱۷).، والبيضاوي انظر: (٤۲۷/ ۲).، والجمل انظر: (۲۰۰/ ٤).، والكواشي في تلخيص التفسير كما قال ابن عاشور انظر: التحرير (۳۳٥/ ۲٦)..
وليس لهذه السورة اسم غير اسمها المشهورة به، ولم يعدها السيوطي في عداد السور ذوات الاسمين فأكثر.
- وجه التسمية:
سُميت سورة الذاريات لافتتاحها بالقسم بالذاريات في قوله تعالى: {وَالذّارِياتِ ذَرْواً (۱)}. وهي الرياح تذرو التراب وغيره، ولم تقع هذه الكلمة بهذه الصيغة في غيرها من سور القرآن.