سورة المجادلة
اسمها التوقيفي:
سورة المجادلة.
أسماؤها الاجتهادية:
سورة قد سمع، وسورة الظهار.
اسمها التوقيفي:
- سورة المجادلة:
والمجادلة: المناظرة والمخاصمة، مصدر الفعل جادله: أي خاصمه ورجل جَدِل إذا كان أقوى في الخصام. والاسم: الجدل، وهو شدة الخصومة انظر: اللسان، مادة (ج د ل)(۱۰٥/ ۱۱)..
واشتهرت تسمية هذه السورة (سورة المجادلة) وكتبت في كتب التفسير وفي المصاحف وكتب السنة.
وهي بفتح الدال وكسرها، والثاني هو المعروف، قاله الخفاجي الخفاجي: أحمد بن محمد بن عمر شهاب الدين الخفاجي، المصري قاضي القضاة، وصاحب التصانيف في الأدب واللغة، من شيوخه محمد الرملي، والشيخ نور الدين علي الزيادي، وغيرهم. ومن أشهر كتبه (ريحانة الألبا)، (نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض)، (عناية القاضي وكفاية الراضي)، (حاشية على تفسير البيضاوي). توفي سنة ۱۰٦۹ هـ. انظر: خلاصة الأثر (۳۳۱/ ۱)، الأعلام (/ ۱ ۲۳۸). في حاشيته على البيضاوي انظر: مخطوطة شرح الشهاب الخفاجي على البيضاوي ج ٤ أ/ورقة ۳٥۲.. ووردت تسميتها في كلام بعض الصحابة كابن عباس وابن الزبير؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «نزلت سورة المجادلة بالمدينة»أورده السيوطي في الدر (٦۹/ ۸)، وعزاه لابن الضريس والنحاس.. وعن ابن الزبير رضي الله عنهما مثله أورده السيوطي في الدر (٦۹/ ۸)، وعزاه لابن مردويه..
- وجه التسمية:
سُميت سورة المجادلة، لأنها افتتحت بقصة مجادلة امرأة أوس بن الصامت أوس بن الصامت: ابن قيس بن أصرم بن فهر الخزرجي الأنصاري، شهد بدراً وأحداً وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبقي إلى زمن عثمان بن عفان، وهو الذي ظاهر من امرأته، روى عنه حسان بن عطية، وأوس بن الصامت هذا، هو أخو عبادة بن الصامت، مات في أيام عثمان. انظر: الإصابة (۱۳۸/ ۱)، الاستيعاب (۲۲۰/ ۱). لدى النبي صلى الله عليه وسلم في شأن مظاهرة زوجها في قوله تعالى: {قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (۱)}.
أسماؤها الاجتهادية:
- الاسم الأول: سورة قد سمع:
أورد تسميتها بهذا الاسم الخفاجي في حاشيته ج ٤ أورقة (۳٥۲).، والبقاعي في مصاعد النظر انظر: (۳/ ٦۷).، والألوسي في تفسيره انظر: (۲/ ۲۸)..
وذكرها الطاهر بن عاشور في التحرير وقال: «إن هذا الاسم هو الاسم المشتهر في الكتاتيب في تونس»(٦/ ۲۸).. وإن صحت هذه التسمية فوجه تسميتها أنها افتتحت بهذا اللفظ (قد سمع) ولم تفتتح غيرها من سور القرآن بهذا اللفظ.
- الاسم الثاني: سورة الظهار:
وذكر السيوطي في الإتقان انظر: (۱۷٤/ ۱)، وكذا في معترك الأقران (۱۹۹/ ۳).، أن في مصحف أبيّ تسمى هذه السورة بسورة الظهار، وكذا الألوسي انظر: (٦/ ۲۸). نقل عنه، وذكرها ابن عقيلة المكي في الزيادة انظر: (۱/ ۳۸۸)..
- وجه التسمية:
ووجه تسميتها لما ذكر فيها من أحكام ظهار الزوج من زوجته وما يترتب عليه.
وهذان الاسمان (قد سمع، والظهار) هما اجتهاديان من الصحابة والعلماء ولم يرد فيهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم نص صريح.