سورة الملك
أسماؤها التوقيفية:
سورة الملك، وسورة تبارك، وسورة تبارك الذي بيده الملك، وسورة المنجية.
أسماؤها الاجتهادية:
سورة تبارك الملك، وسورة الواقية، وسورة المانعة، وسورة المجادلة، وسورة المطهرة.
أسماؤها التوقيفية:
- الاسم الأول: سورة الملك:
اشتهرت تسمية هذه السورة بسورة الملك، وبذلك سُميت في أكثر المصاحف وفي كتب التفسير.
كما ترجم لها الترمذي في جامعه انظر: كتاب فضائل القرآن (۱٦٤/ ٥). باب (ما جاء في فضل سورة الملك) والحاكم في مستدركه انظر: كتاب التفسير (٥٤۰/ ۲). باب (تفسير سورة الملك).
ولم أقف على خبر مأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صرح فيه تسميتها بهذا اللفظ إنما وقعت تسميتها في كلام الصحابة.
- فعن ابن مسعود رضي الله عنه قوله: ( ... وهي في التوراة سورة الملك من قرأها في ليلة أكثر وأطنب)أخرجه الحاكم في المستدرك، كتاب التفسير، باب (تفسير سورة الملك) حديث رقم (۳۸۳۹)(٥٤۰/ ۲)..
وصرح ابن مسعود تسميتها فقال: (كنا نسميها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم المانعة وإنها لفي كتاب الله سورة الملك ... ) الحديث أخرجه الطبراني في الكبير حديث رقم (۱۰۲٥٤)(۱۷٥/ ۱۰)، وزاد نسبته السيوطي في الدر (۲۳۲/ ۸) لابن مردويه..
- وجه التسمية:
سُميت سورة الملك لافتتاحها بتقديس وتعظيم الله نفسه الذي بيده الملك وهو في قوله تعالى: {تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (۱)}.
قال المهايمي: (سُميت به لاشتمالها على كثير مما ينبغي أن يكون عليه الملك من كثرة الخيرات وعموم القدرة والإحياء والإماتة واختبار أعمال الناس والغلبة والغفران ... ) إلى آخر كلامه تفسير المهايمي (۳٥۳/ ۲)..
- الاسم الثاني: سورة تبارك:
كما اشتهرت تسمية هذه السورة (بسورة تبارك)، وقد وردت هذه التسمية عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر)أورده السيوطي في الدر (۲۳۱/ ۸) وعزاه لابن مردويه.. وعن رافع بن خديج رافع بن خديج: ابن رافع بن عدي بن زيد الأنصاري الأوسي، يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبو خديج، شهد أحداً والخندق وأكثر المشاهد، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمه ظهير بن رافع، روى عنه ابن عمرو والسائب بن يزيد، ومجاهد، وعطاء والشعبي، وغيرهم، شهد صفين مع علي وتوفي في أيام عبد الملك بن مروان سنة ۷٤ هـ. انظر: أسد الغابة (۲۳۲/ ۲)، الإصابة (۲۳٦/ ۳). وأبي هريرة أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أنزلت علي سورة تبارك وهي ثلاثون آية جملة واحدة»أورده السيوطي في الدر (۲۳۱/ ۸)، وعزاه لابن مردويه..
وعنون له السخاوي في جمال القراء انظر: (۳۸/ ۱).، والسيوطي في الإتقان انظر: (۱۷٥/ ۱)..
وأدرجا بقية أسماء هذه السورة تحت هذا الاسم، كما سمّاها بذلك الألوسي انظر: (۲/ ۲۹).، والقاسمي انظر: (۲۳٤/ ۱٦). في تفسيرهما، والبقاعي في نظمه انظر: (۲۱٦/ ۲۰)..
- وجه التسمية:
سُميت سورة تبارك لافتتاحها بهذا اللفظ في قوله تعالى: {تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (۱)}.
ولم تنفرد هذه السورة بافتتاحها بهذا اللفظ، فقد افتتحت سورة أخرى وهي سورة الفرقان بلفظ (تبارك)، ولكن غلب هذا الاسم على سورة الملك، واشتهرت به كما ورد في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم.
- الاسم الثالث: سورة تبارك الذي بيده الملك:
وقد سُميت هذه السورة بسورة (تبارك الذي بيده الملك) بمسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباءه خباءه: بكسر الخاء، أي: خيمته، قال الطيبي: «الخباء: أحد بيوت العرب من وبر أو صوف، ولا يكون من شعر ويكون على عمودين وثلاثة». تحفة الأحوذي (۱٦۱/ ۸). على قبر وهو لا يحسب أنه قبر. فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «هي المانعة، هي المنجية تنجيه من عذاب القبر» ¬أخرجه الترمذي، كتاب فضائل القرآن، باب (ما جاء في فضل سورة الملك) حديث رقم (۲۸۹٥)(۱٦٤/ ٥)، والكامل لابن عدي (۲۰٥/ ۷)، والبيهقي في الشعب، باب في تعظيم القرآن. فصل (في فضائل السور والآيات)، حديث رقم (۲٥۱۰)(/۲ ٤۹٥)، وفي الدلائل، باب (ما جاء في الرجل الذي سمع صاحب قبر يقرأ سورة الملك)(٤۱/ ٤)، وزاد نسبته السيوطي في الدر (۲۳۱/ ۸)، لابن مردويه وابن نصر.
والحديث إسناده ضعيف لأجل يحيى بن عمرو قال الحافظ عنه: (ضعيف)، (وقال: إن حماد بن زيد كذبه) التقريب ص ٥۹٤، كما ضعفه أبو داود انظر: الميزان (/ ٦ ۷۳)، وقال يحيى بن معين: ضعيف، وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث. انظر: الجرح (۱۷٦/ ۹)، وقد ذكر الذهبي هذا الحديث من بين مناكيره في الميزان (/ ٦ ۷۳). وضعفه الألباني في المشكاة (٦٦۳/ ۱).¥. وكذلك ثبت في كلام النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي سورة تبارك الذي بيده الملك» ¬أخرجه الترمذي في جامعه، كتاب فضائل القرآن، باب (ما جاء في فضل سورة الملك) حديث رقم (۲۸۹٦)(۱٦٤/ ٥)، وقال: هذا حديث حسن؛ وابن ماجه في سننه، كتاب الأدب، باب (ثواب القرآن) حديث رقم (۳۷۸٦)(۱۲٤٤/ ۲)، والنسائي في عمل اليوم والليلة، باب (الفضل في قراءة تبارك الذي بيده الملك) حديث رقم (۷۱٥) ص ۲۱٥، والحاكم في مستدركه، كتاب التفسير، تفسير سورة الملك، حديث رقم (۳۸۳۸)(٥٤۰/ ۲)، والبيهقي في الشعب، باب في تعظيم القرآن، فصل (في فضائل السور والآيات)، حديث رقم (۲٥۰٦)(٤۹۳/ ۲)، وأبو داود في سننه، كتاب الصلاة، باب (في عدد الآي) حديث رقم (۱٤۰۰)(٥۷/ ۲)، وأحمد في مسنده، حديث رقم (۷۹٥۷)(۳۹۳/ ۲)، وأبو عبيد في فضائله، باب (فضل تبارك الذي بيده الملك) ص ۱٤۰، وابن حبان في صحيحه، كتاب الرقائق، باب (قراءة القرآن) حديث رقم (۷۸۷)(٦۷/ ۳)، والبيهقي في السنن الصغرى حديث رقم (۱۰۱۰)(٥٥۲/ ۱)، وابن الضريس في فضائله، باب (في فضل تبارك الذي بيده الملك) حديث رقم (۲۳٥) ص ۱۰٦، والفريابي في فضائله، (باب الملك)، حديث رقم (۳۳) ص ۱٤۳.
والحديث حسن لغيره فيه عباس الجشمي، قال الحافظ: مقبول، التقريب ص ۲۹٤، وذكره ابن حبان في الثقات، انظر: تهذيب الكمال (٤٦٤/ ۱٤)، وقال الحافظ ابن حجر: أخرجوا له حديثا واحدا في فضل سورة تبارك. انظر: تهذيب التهذيب (/ ٥ ۱۱۸).
ولحديثه شاهد، وهو ما أخرجه الطبراني في الأوسط (۳۹۱/ ٤) رقم (۳٦٦۷)، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سورة في القرآن ما هي إلا ثلاثون آية خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة وهي سورة تبارك».
قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح (۱۲۷/ ۷)، فحديث أبو هريرة حسن لغيره، وقد قال الترمذي: حديث حسن، وصححه ابن حبان (٦۷/ ۳)، وقال الحاكم: صحيح ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي (٥٤۰/ ۲)، وحسنه الألباني في المشكاة (٦٦۳/ ۱).¥.
وعن جابر: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ الم تنزيل، وتبارك الذي بيده الملك) ¬أخرجه الترمذي، كتاب فضائل القرآن باب (ما جاء في فضل سورة الملك) حديث رقم (۲۸۹۷)(۱٦٥/ ٥)، وقال: هذا حديث صحيح، والدارمي في سننه، كتاب فضائل القرآن باب (في فضل سورة تنزيل السجدة وتبارك) حديث رقم (۳٤۱۱)(/۲ ٥٤۷)، والحاكم في مستدركه، كتاب التفسير، تفسير (سورة السجدة)، حديث رقم (۳٥٤٥)(٤٤٦/ ۲)، وأبو عبيد في فضائله، باب (فضل تنزيل السجدة ويس) ص ۱۳٦، والبخاري في الأدب المفرد ص ٤۱٤، والبغوي في شرح السنة (٤۷۲/ ٤)، وفي التفسير (۳۱۱/ ٦)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٤۲٤/ ۱)، والنسائي في عمل اليوم والليلة، باب (ذكر ما يستحب للإنسان أن يقرأ كل ليلة قبل أن ينام) حديث رقم (۷۱۱) ص ۲۱٤، والبيهقي في الشعب، باب في تعظيم القرآن، فصل في (فضائل السور والآيات). حديث رقم (۲٤٥٥)، (٤۷۸/ ۲).
والحديث إسناده حسن، لأن فيه (أبا الزبير المكي) صدوق إلا أنه يدلس كما قال الحافظ في التقريب ص ٥۰٦، وهو راويه عن جابر بن عبد الله وقد سمع منه حديثا كثيرا وبعضه لم يسمعه إنما حدثه البعض عنه، ومن ذلك هذا الحديث فإنه رواه عن جابر فدلسّه فلما سأله زهير ممن سمعه بيّن أنه مما سمعه من صفوان بن عبد الله بن صفوان.
فقد أخرج الحاكم في مستدركه (٤٤٦/ ۲)، وأبو عبيد في فضائله (ص ۱۳٦)، والبيهقي في الشعب (٤۷۸/ ۲)، عن زهير بن معاوية (أبو خيثمة) أنه قال لأبي الزبير: أسمعت أن جابراً يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ (الم تنزيل) السجدة (وتبارك الذي بيده الملك)؟ فقال أبو الزبير: حدثنيه صفوان، أو أبو صفوان شك أبو خيثمة. وصفوان هذا ثقة كما قال الحافظ في التقريب ص ۲۷۷، وفيه ليث بن أبي سليم: صدوق اختلط جدّا ولم يتميز حديثه فترك كما قال الحافظ في التقريب ص ٤٦٤، ولكن تابعه أكثر من واحد. منهم المغيرة بن مسلم الخراساني كما في الترمذي في إحدى طرقه (٤۷٥/ ٥)، والبخاري في الأدب المفرد (ص ٤۱٤)، والنسائي في عمل اليوم والليلة ص ۲۱٤، كما تابعه زهير بن معاوية (أبو خيثمة) حيث ذهب إلى أبي الزبير وتثبت منه. وقد صحح الحاكم هذا الحديث وسكت الذهبي (/ ۲ ٤٤٦)، وقد صححه الألباني انظر: السلسلة (۱۳۰/ ۲).¥.
كما جاءت في كلام ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال لرجل: (ألا أتحفك بحديث تفرح به؟ قال: بلى، قال: اقرأ تبارك الذي بيده الملك، وعلمها أهلك وجميع ولدك وصبيان بيتك وجيرانك ... ) الحديث أورده السيوطي في الدر (۲۳۱/ ۸)، وعزاه لعبد بن حميد في مسنده واللفظ له، والطبراني والحاكم وابن مردويه..
وهذه التسمية للسورة بأول جملة وقعت فيها.
- الاسم الرابع: سورة المنجية:
ورويت تسميتها بالمنجية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه كما في الحديث الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما في قصة الرجل الذي ضرب خباءه على القبر فسمعه يقرأ سورة الملك ... إلى أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر» ¬أخرجه الترمذي، كتاب فضائل القرآن، باب (ما جاء في فضل سورة الملك) حديث رقم (۲۸۹٥)(۱٦٤/ ٥)، والكامل لابن عدي (۲۰٥/ ۷)، والبيهقي في الشعب، باب في تعظيم القرآن. فصل (في فضائل السور والآيات)، حديث رقم (۲٥۱۰)(/۲ ٤۹٥)، وفي الدلائل، باب (ما جاء في الرجل الذي سمع صاحب قبر يقرأ سورة الملك)(٤۱/ ٤)، وزاد نسبته السيوطي في الدر (۲۳۱/ ۸)، لابن مردويه وابن نصر.
والحديث إسناده ضعيف لأجل يحيى بن عمرو قال الحافظ عنه: (ضعيف)، (وقال: إن حماد بن زيد كذبه) التقريب ص ٥۹٤، كما ضعفه أبو داود انظر: الميزان (/ ٦ ۷۳)، وقال يحيى بن معين: ضعيف، وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث. انظر: الجرح (۱۷٦/ ۹)، وقد ذكر الذهبي هذا الحديث من بين مناكيره في الميزان (/ ٦ ۷۳). وضعفه الألباني في المشكاة (٦٦۳/ ۱).¥.
وفي الإتقان انظر: (۱۷٦/ ۱). عن تاريخ ابن عساكر من حديث أنس رضي الله عنه (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمَّاها المنجية). وذكر ابن عطية في تفسيره حديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه مرفوعاً: (إنها لتنجي من عذاب القبر وتجادل عن حافظها حتى لا يعذب)انظر: (۳۳۷/ ٥)..
وذكر هذا الاسم كثير من المفسرين كالزمخشري انظر: (۱۲۰/ ٤).، والطبرسي انظر: (٤۹/ ٤).، والرازي انظر: (٤٤/ ۳۰).، والقرطبي انظر: (۲۰٥/ ۱۸).، والكلبي انظر: (۲۷۳/ ٤). والبيضاوي انظر: (٥۰۹/ ۲).، وأبي السعود انظر: (۹/ ۲).، والجمل انظر: (۳۷۳/ ٤).، والشوكاني انظر: (۳٦۰/ ٥).، والألوسي انظر: (۲/ ۲۹).، وذكرها الكرماني في العجائب انظر: (۱۲۲۹/ ۲).، والبقاعي في نظم الدرر انظر: (۲۱٦/ ۲۰).، وفي مصاعد النظر انظر: (۳/ ۱۰۲).، وعدَّها السخاوي انظر: (۳۸/ ۱).، والسيوطي انظر: (۱۷٦/ ۱).، والشوشاوي انظر: ص ۳۸٥. من بين أسماء السورة، وذكرها الفيروزآبادي في البصائر انظر: (٤۷۳/ ۱)..
- وجه التسمية:
علل المفسرون تسميتها بهذا الاسم، لأنها تنجي قارئها من عذاب القبر.
أسماؤها الاجتهادية:
- الاسم الأول: سورة تبارك الملك:
وقد سُميت هذه السورة بمجموع الكلمتين (تبارك الملك) كما جاءت في كلام ابن عباس رضي الله عنهما قال: «نزلت بمكة تبارك الملك»الدر المنثور (۲۳۰/ ۸)..
ولم أجد من المفسرين من سمَّاها بهذا الاسم.
- الاسم الثاني: سورة الواقية:
وسُميت هذه السورة بالواقية، سمَّاها بذلك الطبرسي في تفسيره انظر: (٤/ ۲۹).، واستدل بحديث رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه: «إنها الواقية من عذاب القبر» ولم يذكر سند الحديث وصحته.
وسمَّاها بذلك كثير من المفسرين كالزمخشري انظر: (۱۲۰/ ٤).، والقرطبي انظر: (۲۰٥/ ۱۸).، والنسفي انظر: (۲۷۳/ ٤).، والكلبي انظر: (۱۳۳/ ٤).، والبيضاوي انظر: (٥۰۹/ ۲).، وأبي السعود انظر: (۲/ ۹).، والجمل انظر: (۳۷۳/ ٤).، والشوكاني انظر: (۳٦۰/ ٥).، وعدها السخاوي انظر: (۳۸/ ۱). من بين أسماء السورة ونقل عنه السيوطي في الإتقان انظر: (۱۷٦/ ۱).، والألوسي في تفسيره انظر: (۲/ ۲۹).، كما ذكرها البقاعي في نظمه انظر: (۲۱٦/ ۲۰).، وفي مصاعد النظر انظر: (۳/ ۱۰۳)..
- وجه التسمية:
ووجه تسميتها بذلك، لأنها تقي صاحبها من عذاب القبر كما قال ذلك المفسرون.
- الاسم الثالث: سورة المانعة:
والذي سمَّاها بسورة المانعة أخذها من حديث ابن عباس السابق وهو قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «هي المانعة» ¬أخرجه الترمذي، كتاب فضائل القرآن، باب (ما جاء في فضل سورة الملك) حديث رقم (۲۸۹٥)(۱٦٤/ ٥)، والكامل لابن عدي (۲۰٥/ ۷)، والبيهقي في الشعب، باب في تعظيم القرآن. فصل (في فضائل السور والآيات)، حديث رقم (۲٥۱۰)(/۲ ٤۹٥)، وفي الدلائل، باب (ما جاء في الرجل الذي سمع صاحب قبر يقرأ سورة الملك)(٤۱/ ٤)، وزاد نسبته السيوطي في الدر (۲۳۱/ ۸)، لابن مردويه وابن نصر.
والحديث إسناده ضعيف لأجل يحيى بن عمرو قال الحافظ عنه: (ضعيف)، (وقال: إن حماد بن زيد كذبه) التقريب ص ٥۹٤، كما ضعفه أبو داود انظر: الميزان (/ ٦ ۷۳)، وقال يحيى بن معين: ضعيف، وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث. انظر: الجرح (۱۷٦/ ۹)، وقد ذكر الذهبي هذا الحديث من بين مناكيره في الميزان (/ ٦ ۷۳). وضعفه الألباني في المشكاة (٦٦۳/ ۱).¥. كما أخرج الطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (كنا نسميها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم المانعة)أخرجه الطبراني في الكبير حديث رقم (۱۰۲٥٤)(۱۷٥/ ۱۰)، وزاد نسبته السيوطي في الدر (۲۳۲/ ۸) لابن مردويه.. وقد جاءت هذه التسمية في بعض كتب التفسير كتفسير ابن الجوزي انظر: (۳۱۸/ ۸).، والجمل انظر: (۳۷۳/ ٤).، والألوسي انظر: (۲/ ۲۹).، وذكرها السخاوي انظر: (۳۸/ ۱).، والسيوطي انظر: (۱۷٦/ ۱).، والفيروزآبادي انظر: (٤۷۳/ ۱).، والبقاعي انظر: (۲۱٦/ ۲۰)..
وجاء في جمال القراء تسميتها (بالمناعة) بصيغة المبالغة، ونقل عنه السيوطي في الإتقان وهي قريبة من معنى هذا الاسم.
- وجه التسمية:
وجه تسميتها بهذا الاسم، أنها تمنع قارئها من العذاب، وهذا الاسم في التوراة، وقد شمل البقاعي تسميتها بهذه الأسماء الثلاثة (الواقية، المنجية، والمانعة) بقوله: (لأن من لزمها نجا مما يخاف ومنع من كل هول ووقي كل محذور)انظر: (۲۱٦/ ۲۰)..
- الاسم الرابع: سورة المجادلة:
سمَّاها بالمجادلة ابن عباس رضي الله عنهما في أثر أنه قال لرجل: (ألا أتحفك بحديث تفرح به؟ قال: بلى، قال: اقرأ تبارك الذي بيده الملك، وعلِّمها أهلك وجميع ولدك وصبيان بيتك وجيرانك، فإنها المنجية، والمجادلة يوم القيامة عند ربها لقارئها ... )أورده السيوطي في الدر (۲۳۱/ ۸)، وعزاه لعبد بن حميد في مسنده واللفظ له، والطبراني والحاكم وابن مردويه..
ونسب الجمل في الفتوحات الإلهية انظر: (۳۷۳/ ٤).، هذا الاسم إلى ابن شهاب ¬ابن شهاب: أبو بكر محمد بن سالم بن عبيد الله بن عبد الله الزهري المدني الإمام، حدث عن ابن عمر، وجابر، وسهل بن سعد، وأنس، وغيرهم من الصحابة وخلق من التابعين، وعنه أبو حنيفة، ومالك، وعطاء بن أبي رباح، وابن عيينة، كان من أحفظ أهل زمانه وأحسنهم سياقاً لمتون الأخبار فقيهاً فاضلاً. توفي سنة ۱۲٤ هـ.
انظر: تذكرة الحفاظ (۱۰۹/ ۱)، طبقات الحفاظ ص ٥۰.¥، ونقل اسمها الفخر الرازي في تفسيره انظر: (٤٦/ ۳۰).، وذكرها الألوسي في تفسيره انظر: (۲/ ۲۹).. كما ذكرها الفيروزآبادي في البصائر انظر: (٤۷۳/ ۱).، وعلل تسميتها بذلك: «لأنها تجادل منكرا ونكيرا فتناظرهما كيلا يؤذيا قارئها».
ولم يعد السخاوي والسيوطي هذا الاسم اسماً للسورة.
- وجه التسمية:
ووجه تسميتها بهذا الاسم، لأنها تجادل عن قارئها يوم القيامة، كما روى جابر بن عبد الله رضي الله عنه (أنها تجادل عن حافظها حتى لا يعذب) كما ورد في تفسير ابن عطية انظر: (۳۳۷/ ٥)..
وهذه الأسماء الأربعة: (تبارك الملك، الواقية، والمانعة، والمجادلة) هي أوصاف وصف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم السورة كما جاء في الأحاديث والآثار عن صحابته، ولم يصرح فيها بأنها أسماء للسورة.
وقد ذكر الفيروزآبادي البصائر (٤۷۳/ ۱). أسماء أخر لهذه السورة منها:
الدافعة: وعلل تسميتها، بأنها تدفع بلاء الدنيا وعذاب الآخرة عن قارئها.
الشافعة: لأنها تشفع في القيامة لقارئها.
والمخلِّصة: لأنها تخاصم زبانية جهنم، لئلا يكون لهم يدٌ على قارئها، وتفرد الفيروزآبادي بذكر هذه الأسماء ولم يذكر مستنداً صحيحاً يدل عليه.
- الاسم الخامس: سورة المطهرة:
ذكر هذا الاسم الشوشاوي في كتاب الفوائد الجليلة ص: (۳۸٥). وعلل تسميتها بذلك بقوله: (وأما تسميتها بالمطهرة فلأنها تطهر صاحبها من خطاياه كلها).