الفهرس

سُورة النبإ
سورة النبأ اسمها التوقيفي: سورة النبأ. أسماؤها الاجتهادية: سورة {عَمَّ يَتَساءَلُونَ}، وسورة التساؤل، وسورة المعصرات.
اسمها التوقيفي:
- سورة النبأ: النبأ: الخبر، والجمع أنباء، وإن لفلان نبأ: أي خبراً انظر: اللسان، مادة (ن ب أ) (۱٦۲/ ۱).. وقد سُميت هذه السورة باسم (سورة النبأ) في المصاحف وكتب التفسير والسنة. - وجه التسمية: سُميت سورة النبأ، لوقوع لفظ‍ {النَّبَإِ} في فاتحتها في قوله تعالى: {عَمَّ يَتَساءَلُونَ (۱) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (۲)}. وهو خبر الساعة والبعث الذي يسأل الناس عن وقته.
أسماؤها الاجتهادية:
- الاسم الأول: سورة {عَمَّ يَتَساءَلُونَ}: وردت هذه التسمية عن السلف، فعن عبد العزيز بن قيس، قال: (سألت أنساً عن مقدار صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فأمر أحد بنيه فصلى بنا الظهر والعصر، فقرأ بنا المرسلات و {عَمَّ يَتَساءَلُونَ} أخرجه البيهقي في سننه، كتاب الصلاة باب (قدر قراءة النبي في الصلاة المكتوبة وهو إمام) (۱۱۹/ ۳).. وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ النظائر السورتين في ركعة وذكر من بينها ({عَمَّ يَتَساءَلُونَ} والمرسلات في ركعة ... ) الحديث أخرجه البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب (تأليف القرآن) حديث رقم (٤۹۹٦) (٤۱۸/ ٦)، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب ( ... إباحة سورتين فأكثر في ركعة) حديث رقم (۲۷۸) (٥٦٤/ ۱).. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «أنزلت سورة {عَمَّ يَتَساءَلُونَ} بمكة» أورده السيوطي في الدر (۳۸۹/ ۸)، وعزاه للنحاس وابن مردويه، وابن الضريس.. وعن ابن الزبير رضي الله عنهما قال: «أنزلت {عَمَّ يَتَساءَلُونَ} بمكة» أورده السيوطي في الدر (۳۸۹/ ۸)، وعزاه لابن مردويه.. وعنون بها بعض المفسرين كالزمخشري انظر: (۱۷٦/ ٤).، والثعالبي انظر: (۳۷۹/ ٤).، وترجم لها الحاكم في مستدركه انظر: كتاب التفسير (٥٥٦/ ۲). كما عنون لها البقاعي في نظمه انظر: (۸۹/ ۲۱).، وفي مصاعد النظر انظر: (۳/ ۱٥۰).، وابن عقيلة في الزيادة انظر: (۱/ ۳۸۹).، والخفاجي في حاشيته انظر: ج ٤ أ/ورقة (۳۳٥).، وسمّاها بذلك الخازن انظر: (۳۸٦/ ٤).، والجمل انظر: (٤۷۰/ ٤).، والألوسي انظر: (۲/ ۳۰). في تفاسيرهم، والسخاوي انظر: (۳۸/ ۱).، والسيوطي انظر: (۱۷٦/ ۱).، والفيروزآبادي انظر: (٤۹۷/ ۱).. وعنون لها بعض المفسرين كالقرطبي انظر: (۱٦۹/ ۱۹).، والشوكاني انظر: (٥۰۹/ ٥).، (سورة عم) اختصارا بدون زيادة (يتساءلون)، وذكر هذه التسمية الجمل في الفتوحات انظر: (٤۷۰/ ٤).، وأضاف إليها اسم (النبأ العظيم). - وجه التسمية: وجه تسميتها لوقوع قوله تعالى: {عَمَّ يَتَساءَلُونَ (۱)} في فاتحتها فسميت بأول جملة فيها. - الاسم الثاني: سورة التساؤل: وبهذا الاسم عنون الجمل السورة في الفتوحات انظر: انظر: (٤۷۰/ ٤).، وقد ذكر هذا الاسم السخاوي انظر: (۳۸/ ۱).، والبقاعي في مصاعد النظر انظر: (۳/ ۱٥۰).، والسيوطي انظر: (۱۷٦/ ۱).، وأوردها بعض المفسرين في كتبهم كالطبرسي انظر: (۳/ ۳۰).، وابن الجوزي انظر: (۳/ ۹).، والخازن انظر: (۳۸٦/ ٤).، والألوسي انظر: (۲/ ۳۰).، وكذلك ابن عقيلة في الزيادة انظر: (۱/ ۳۸۹).. وسُميت بذلك لوقوع لفظ‍ {يَتَساءَلُونَ} في مطلعها. - الاسم الثالث: سورة المعصرات: العصر: مصدر عصرت، والمعصور: الشيء العصر، والعصارة نفاية ما يعصر وقوله تعالى: {وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجّاجاً (۱٤)}. والمعصرات: أي السحائب التي تعتصر بالمطر أي تصب انظر: مفردات ألفاظ‍ القرآن ص (۳٤۸).. وقد وقعت هذه التسمية في تفسير الطبرسي انظر: (۳/ ۳۰).، والألوسي انظر: (۲/ ۳۰).، وعدّها السيوطي انظر: (۱۷٦/ ۱). من بين أسماء السورة، وكذلك ابن عقيلة انظر: (۱/ ۳۸۹). سُميت بها لقوله تعالى فيها: {وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجّاجاً (۱٤)}. وقد اختصت هذه السورة بهذا اللفظ‍ فلم يذكر في غيرها من سور القرآن. وهذه الأسماء الثلاثة الاجتهادية لم يذكر أحد من المفسرين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمَّاها في كلامه كما لم يرد أثر عن صحابته رضي الله عنهم في تسميتها.