سورة الانشقاق
أسماؤها التوقيفية:
سورة الانشقاق، وسورة {إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ}.
أسماؤها الاجتهادية:
سورة انشقت، وسورة كدح.
أسماؤها التوقيفية:
- الاسم الأول: سورة الانشقاق:
الانشقاق: «مصدر الفعل انشق. والشق: الصدع البائن، وجمعه شقوق، وشق النبت يشق شقوقاً: وذلك في أول ما تتفطر عنه الأرض»اللسان، مادة (ش ق ق)(۱۸۲/ ۱۰).. وقوله تعالى: {إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ (۱)} أي: انصدعت وتفطرت انظر: القرطبي (۲٦۹/ ۱۹)..
وسُميت هذه السورة باسم (سورة الانشقاق)، وبذلك كتبت في المصاحف وكتب التفسير.
- وجه التسمية:
سُميت سورة الانشقاق لافتتاحها بقوله تعالى: {إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ (۱)}.
- الاسم الثاني: سورة {إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ}:
وردت هذه التسمية في كلام النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث المتقدم ¬أخرجه الترمذي في جامعه، كتاب تفسير القرآن، باب (ومن سورة إذا الشمس كورت) حديث رقم (۳۳٤٥)(٤۳۳/ ٥)، وأحمد في مسنده، حديث رقم (٤۸۰۷)(۳۷/ ۲)، والحاكم في المستدرك، كتاب التفسير، تفسير (سورة إذا الشمس كورت)، حديث رقم (۳۹۰۰)(٥٦۰/ ۲)، والثعلبي في الكشف والبيان ج ۱۳ ورقة (۸۱).
والحديث إسناده فيه عبد الله بن بحير وثقه ابن معين، كما قال الحافظ في التقريب ص ۲۹٦، وذكره ابن حبان في الثقات انظر: تهذيب الكمال (۳۲٤/ ۱٤)، وفيه عبد الرزاق ابن همام قال الحافظ عنه: (ثقة حافظ مصنف شهير عمي آخر عمره فتغير وكان يتشيع)، التقريب ص ۳٥٤. وقد وجدت له متابعاً عند الحاكم (٥٦۰/ ۲)، وهو هشام بن يوسف الصنعاني، وفيه عبد الرحمن بن يزيد الصنعاني، وهو صدوق، فالحديث حسن كما قال الترمذي، وصححه الشيخ الألباني كما في السلسلة الصحيحة (۷۰/ ۳)، كما صححه أحمد شاكر في تعليقه على المسند (۲۰/ ۷).¥ (من سره أن ينظر إلى يوم القيامة ... إلى أن قال: {إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ} كما وردت في كلام الصحابة رضوان الله عليهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في: {إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ}، و {اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}»أخرجه مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب (سجود التلاوة) حديث رقم (٥۷۸)(٤۰٦/ ۱)..
- وعن أبي رافع أبو رافع: نفيع بن رافع الصائغ، أبو رافع المدني، نزيل البصرة، ومولى ابنة عمر، أدرك الجاهلية، وروى عن أبي بكر، وعمر، وأبي بن كعب، وأبي هريرة، وغيرهم، وروى عنه الحسن، وثابت البناني، وقتادة، وبكر المزني، وغيرهم، قال العجلي: بصري تابعي، ثقة من كبار التابعين، توفي قريب من موت أنس بن مالك رضي الله عنه انظر: التهذيب (٤۲۰/ ۱۰)، تذكرة الحفاظ (٦۹/ ۱). قال: (صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ: {إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ} فسجد، فقلت: ما هذه؟ قال: سجدت بها خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم فلا أزال أسجد فيها حتى ألقاه)أخرجه البخاري، كتاب أبواب سجود القرآن وسنتها، باب (من قرأ في الصلاة فسجد بها) حديث رقم (۱۰۷۸)(۳۲۹/ ۲)، ومسلم، كتاب المساجد باب (سجود التلاوة) حديث رقم (٥۷۸)(٤۰۷/ ۱)..
وبهذا الاسم عنون لها الطبري في تفسيره انظر: (٥۰٤/ ۱۲).، والجصاص في أحكامه انظر: (۲۷۲/ ۳).، كما ترجم لها البخاري انظر: (۳۹۲/ ٦).، والترمذي انظر: (٤۳٥/ ٥).، والحاكم انظر: (٥٦۳/ ۲).، من كتاب التفسير.
وذكرها السخاوي في جمال القراء انظر: (۳۸/ ۱). والفيروزآبادي في البصائر انظر: (٥۰۸/ ۱)..
- وجه التسمية:
وجه تسميتها افتتاحها بقوله تعالى: {إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ (۱)}.
أسماؤها الاجتهادية:
- الاسم الأول والثاني: سورة انشقت، وسورة كدح:
وسُميت سورة (انشقت) اختصاراً، وعنون بها الثعلبي في الكشف والبيان انظر: ج ۱۳ ورقة (۱۱٦).، والزمخشري في الكشاف انظر: (۱۹۷/ ٤).، وذكرها الطبرسي انظر: (۷٤/ ۳۰).، والألوسي انظر: (٦۲/ ۳۰). في تفسيرهما، ولم يرد هذا الاسم عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيكون اسماً اجتهاديّاً وليس توقيفيّاً. وقال ابن عاشور: «ذكرها الجعبري في نظمه في تعداد المكي والمدني بلفظ (كدح) فيحتمل أنه عني أنه اسم للسورة ولم أقف على ذلك لغيره» التحرير (۲۱۷/ ۳۰)..