الفهرس

سُورة التوبة
سورة التوبة أسماؤها التوقيفية: سورة التوبة، وسورة براءة. أسماؤها الاجتهادية: سورة الفاضحة، وسورة العذاب، وسورة المقشقشة، وسورة البَحوث، وسورة المنقِّرة، وسورة الحافرة، وسورة المثيرة، وسورة المبعثرة، وسورة المدمدمة، وسورة المخزية، وسورة المنكِّلة، وسورة المشردة، وسورة المهلكة، وسورة المستقصية. وقد ورد لهذه السورة أسماء عديدة، وتعد السورة الثانية بعد سورة الفاتحة من ناحية كثرة الأسماء.
أسماؤها التوقيفية:
- الاسم الأول: سورة التوبة: اشتهرت هذه السورة باسم (سورة التوبة)، وبذلك كتبت في أكثر المصاحف وكتب التفسير والسنة، وقد وردت تسميتها في كلام الصحابة رضوان الله عليهم. - فعن حذيفة رضي الله عنه قال: (التي تسمون سورة التوبة هي سورة العذاب، والله ما تركت أحداً إلا نالت منه، ولا تقرأون منها مما كنا نقرأ إلا ربعها) أخرجه الحاكم في المستدرك، كتاب التفسير، تفسير سورة التوبة، حديث رقم (۳۲۷٤) (۲/ ۳٦۱)، وأبو عبيد في فضائله، باب (فضل سورة براءة) ص ۱۳۰، وأورده السيوطي في الدر (٤/ ۱۲۰)، وعزاه للطبراني وأبي الشيخ وابن مردويه.. - وعن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: (قلت لابن عباس رضي الله عنهما سورة التوبة؟ قال: التوبة هي الفاضحة ...) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير، سورة الحشر، حديث رقم (٤۸۸۲) (٦/ ۳٦٤)، ومسلم كتاب التفسير، باب (في سورة براءة والأنفال والحشر) حديث رقم (۳۰۳۱) (٤/ ۲۳۲۲).. وقد ترجم لها الترمذي في جامعه انظر: (٥/ ۲۷۲). باسم التوبة في كتاب التفسير، والحاكم في المستدرك انظر: (۲/ ۳٦۱). في كتاب التفسير. - وجه التسمية: سُميت سورة التوبة لكثرة ذكر التوبة وتكرارها فيها كقوله تعالى: {فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [آية: ۳]، وقوله: {فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ} [آية ٥]، وقوله: {ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عَلى مَنْ يَشاءُ} [آية ۲۷]، وقوله: {فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ} [آية: ۷٤]، وقوله: {عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} [آية: ۱۰۲]، وقوله: {لَقَدْ تابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ} [آية: ۱۱۷]، وقوله: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ} [آية: ۱۰٤]. وقوله: {التّائِبُونَ الْعابِدُونَ} [آية: ۱۱۲]. كما أنها ورد فيها حدث عظيم وهو توبة الله تعالى على الثلاثة الذي تخلفوا عن غزوة تبوك، وفيهم يقول تعالى: {وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إِلاّ إِلَيْهِ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللهَ هُوَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ} [آية: ۱۱۸]. - الاسم الثاني: سورة براءة: براءة: مصدر الفعل (برأ) نحو: برأ من العهد: بمعنى خَلِص. وقيل: برئ إذا تخلص، وبَرئ إذا تنزه وتباعد، وبَرئ إذا أعذر وأنذر، ومنه قوله تعالى: {بَراءَةٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ} [آية: ۱]، أي: إعذارٌ وإنذار انظر: لسان العرب، مادة (ب ر أ) (۱/ ۳۳).. وقد سُميت السورة بهذا الاسم في بعض المصاحف انظر: التحرير والتنوير (۱۰/ ۹٥).. وقد جاءت هذه التسمية في كلام الصحابة رضوان الله عليهم، ففي الصحيح عن أبي هريرة في قصة حج أبي بكر بالناس، قال أبو هريرة: (فأذَّن معنا عليٌّ يوم النحر في أهل منى ببراءة ...) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير (سورة براءة) حديث رقم (٦٤٥٥) (٥/ ۲٤٥).. - وعن البراء رضي الله عنه قال: (آخر سورة نزلت سورة براءة ...) الحديث أخرجه البخاري، كتاب التفسير (سورة النساء) حديث رقم (٤٦۰٥) (٥/ ۲۲۳).. - وعن أبي عطية الهمداني أبو عطية الهمداني: أبو عطية: اسمه مالك بن عامر، وقيل: اسمه عمر بن جندب، روى عن: ابن مسعود وأبي موسى، وعائشة، ومسروق بن الأجدع، روى عنه: عمارة بن عمير، وابن سيرين، وأبو إسحاق السبيعي، والأعمش، وغيرهم، قال ابن معين: ثقة، وله أحاديث صالحة، وذكره ابن حبان في الثقات، شهد مشاهد علي، ومات في ولاية عبد الملك. انظر: التهذيب (۱۲/ ۱۸۷)، التاريخ الكبير (۷/ ۳۰٥). قال: (كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه تعلموا سورة براءة، وعلموا نساءكم سورة النور) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان، باب في تعظيم القرآن، فصل (في فضائل السور والآيات)، حديث رقم (۲٤۳۷) (۲/ ٤۷۲)، وأبو عبيد في فضائله، ص ۱۳۰، وزاد نسبته السيوطي في الدر المنثور (٤/ ۱۲۰)، لسعيد بن منصور وأبي الشيخ.. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم لم تكتب بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان، وبراءة نزلت بالسيف» أورده السيوطي في الدر المنثور (٤/ ۱۲۰)، وعزاه لأبي الشيخ وابن مردويه.. وقد ذكر هذا الاسم أكثر المفسرين في كتبهم وبعضهم عنون بها السورة كالقرطبي انظر: (۸/ ۹۱).، والكلبي انظر: (۲/ ۷۰).، والثعالبي انظر: (۲/ ۱۱٤).، وأبي السعود انظر: (۳/ ۳۹).، وسمَّاها السخاوي انظر: (۱/ ۳٦).، والسيوطي انظر: (۱/ ۱۷۲).، في كتابيهما بسورة براءة ثم ذكرا بقية أسمائها. وبذلك ترجم لها البخاري في كتاب التفسير في صحيحه انظر: (٥/ ۲٤٤).. - وجه التسمية: سُميت بها لأنها، مفتتحة بها، وهي تسمية لها بأول كلمة منها، ولأنها نزلت بإظهار البراءة من الكفار. وهذان الاسمان (التوبة وبراءة) هما الاسمان التوقيفيان للسورة وهما أشهر أسمائها، وقد وقعا معاً في حديث زيد بن ثابت في صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن، باب (جمع القرآن) حديث رقم (٤۹۸٦) (٦/ ٤۱٥).، قال زيد: (تتبعت القرآن حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري وقع في رواية أخرجها أحمد والترمذي (مع خزيمة بن ثابت)، وفي رواية أخرجها الطبراني (خزيمة بن ثابت الأنصاري) قال ابن حجر: «وقول من قال مع (أبي خزيمة) أصح، وإن الذي وجد معه آخر سورة التوبة غير الذي وجد معه الآية التي في الأحزاب، فالأول اختلف الرواية عنه فمن قائل: (مع خزيمة)، ومن قائل: (مع أبي خزيمة)، ومن شاك فيه يقول: (خزيمة أو أبي خزيمة)، والأرجح إن الذي وجد معه آخر سورة التوبة أبو خزيمة بالكنية، والذي وجد معه الآية من الأحزاب خزيمة، وأبو خزيمة قيل هو: ابن أوس بن يزيد بن أهرم مشهور بكنيته دون اسمه، وقيل: هو الحارث بن خزيمة، وأما خزيمة فهو ابن ثابت ذو الشهادتين». فتح الباري (۹/ ۱٥).: {لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (۱۲۸)} حتى خاتمة سورة براءة.
أسماؤها الاجتهادية:
ولهذه السورة أسماء أُخر، وقعت في كلام السلف من الصحابة والتابعين وهي: - الاسم الأول: سورة الفاضحة: الفاضحة مصدر من الفعل فضح، ويقال: افتضح الرجل يفتضح افتضاحاً: إذا ركب أمراً سيئاً فاشتهر به، والفضيحة: اسم لكل أمر سيئ يشهر صاحبه بما يسوء انظر: اللسان، مادة (ف ض ح) (۲/ ٥٤٥).. وقد جاء عن بعض الصحابة تسميتها بالفاضحة، ففي صحيح البخاري عن سعيد بن جبير قال: «قلت لابن عباس: سورة التوبة؟ قال: التوبة، هي الفاضحة ما زالت تنزل: ومنهم، ومنهم، حتى ظنوا أنها لم تبق أحدا منهم إلا ذكر فيها ... » الحديث أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير، سورة الحشر، حديث رقم (٤۸۸۲) (٦/ ۳٦٤)، ومسلم كتاب التفسير، باب (في سورة براءة والأنفال والحشر) حديث رقم (۳۰۳۱) (٤/ ۲۳۲۲).. - وعن عكرمة رضي الله عنه قال: قال عمر رضي الله عنه: (ما فرغ من تنزيل براءة حتى ظننا أنه لم يبق منا أحداً إلا سينزل فيه، وكانت تسمى الفاضحة) أورده السيوطي في الدر (٤/ ۱۲۱) وعزاه لأبي الشيخ.. - وعن قتادة أنه قال: (كانت هذه السورة تسمى الفاضحة، فاضحة المنافقين ... ) انظر: الإتقان (۱/ ۱۷۳).. وقد وردت هذه التسمية في كتب التفسير كتفسير الماوردي انظر: (۲/ ۳۳٦).، والزمخشري انظر: (۲/ ۱۳٦).، وابن عطية انظر: (۲/ ۳).، وابن الجوزي انظر: (۳/ ۳۸۹).، والرازي انظر: (۱٥/ ۱۷۲).، والقرطبي انظر: (۸/ ٦۱).، والنسفي انظر: (۲/ ۱۱٤).، والكلبي انظر: (۲/ ۷۰).، والبيضاوي انظر: (۱/ ۳۹٤).، والثعالبي انظر: (۲/ ۱۱٤).، وأبي السعود انظر: (۳/ ۳۹).، والشوكاني انظر: (۲/ ٤۸۱).، والألوسي انظر: (٦/ ٤۰).. كما ذكرها الكرماني في غرائب التفسير انظر: (۱/ ٤٤۷).، والفيروزآبادي في البصائر انظر: (۱/ ۲۲۷).، والسيوطي في الإتقان انظر: (۱/ ۱۷۲).، والسخاوي في جمال القراء انظر: (۱/ ۳٦).. - وجه التسمية: سُميت بسورة الفاضحة، لأنها فضحت المنافقين عند نزولها بإظهار نفاقهم وكشف أسرارهم، وإنبائهم بما في قلوبهم من الكفر وسوء النيات. قال ابن عاشور: «وأحسب أن ما تحكيه من أحوال المنافقين يعرف به المتصفون بها أنهم المراد، فعرف المؤمنين كثيرا من أولئك مثل قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي} [آية: ٤۹]، فقد قالها بعضهم وسمعت منهم، وقوله: {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ} [آية: ٦۱]. فهؤلاء نقلت مقالتهم بين المسلمين وقوله: {وَسَيَحْلِفُونَ بِاللهِ لَوِ اسْتَطَعْنا لَخَرَجْنا مَعَكُمْ} [آية: ٤۲]» التحرير والتنوير (۱۰/ ۹٦).. - الاسم الثاني: سورة العذاب: وسمَّاها بعض الصحابة (سورة العذاب)، فعن حذيفة رضي الله عنه قال: (التي تسمون سورة التوبة هي سورة العذاب، والله ما تركت أحدا إلا نالت منه، ولا تقرأون منها مما كنا نقرأ إلا ربعها) أخرجه الحاكم في المستدرك، كتاب التفسير، تفسير سورة التوبة، حديث رقم (۳۲۷٤) (۲/ ۳٦۱)، وأبو عبيد في فضائله، باب (فضل سورة براءة) ص ۱۳۰، وأورده السيوطي في الدر (٤/ ۱۲۰)، وعزاه للطبراني وأبي الشيخ وابن مردويه.. وعن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن عمر رضي الله عنه قيل له: سورة التوبة؟ قال: هي إلى العذاب أقرب، ما أقلعت عن الناس حتى ما كادت تدع منهم أحداً) أورده السيوطي في الدر المنثور (٤/ ۱۲۱)، وعزاه لأبي عوانة وابن المنذر، وأبي الشيخ وابن مردويه.. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (يسمونها سورة التوبة وإنها لسورة عذاب يعني: براءة) أورده السيوطي في الدر المنثور (٤/ ۱۲۱)، وعزاه لابن مردويه.. وذكر هذا الاسم بعض المفسرين في كتبهم كتفسير الزمخشري انظر: (۲/ ۱۳٦).، وابن عطية انظر: (۲/ ۳).، والطبرسي انظر: (۱۰/ ٦).، وابن الجوزي انظر: (۳/ ۳۸۹).، والرازي انظر: (۱٥/ ۱۷۲).، والخازن انظر: (۲/ ۳۳۲).، والمهايمي انظر: (۲/ ۲۹۲).، وأبي السعود انظر: (۳/ ۳۹).، والجمل انظر: (۲/ ۲٦۱).، والشوكاني انظر: (۲/ ٤۸۱).، والألوسي انظر: (۹/ ٤۰).، وذكرها ابن العربي في الأحكام انظر: (۲/ ۸۹۱).، والسيوطي انظر: (۱/ ۱۷۲).، والسخاوي انظر: (۱/ ۳٦).، والفيروزآبادي انظر: (۱/ ۲۲۸).، في كتبهم. - وجه التسمية: سُميت سورة العذاب، لأنها نزلت بعذاب الكفار وتكرر فيها. قال الفيروزآبادي «وذلك لما فيها من انعقاد الكفار بالعذاب مرة بعد أخرى في قوله تعالى: {سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ} [آية: ۱۰۱]» انظر: البصائر (۱/ ۲۲۸).. - الاسم الثالث: سورة المقشقشة: المقشقشة: من الفعل قشقش، يقال: قد تقشقش المريض: إذا أفاق وبرأ، والقشقشة: تهيؤ البرء، «وفي الحديث: (كان يقال لسورتي: قل هو الله أحد، وقل يأيها الكافرون المقشقشتان)، أي: المبرئتان من النفاق والشرك، كما يبرأ المريض من علَّته انظر: اللسان مادة (ق ش ش) (٦/ ۳۳۷)، والنهاية (٤/ ٦٦).. وأسماها بذلك ابن عمر رضي الله عنهما فعن زيد بن أسلم رضي الله عنه (أن رجلاً قال لعبد الله: سورة التوبة؟ فقال ابن عمر رضي الله عنهما: وأيتهن سورة التوبة؟ فقال: براءة، فقال ابن عمر: وهل فعل بالناس الأفاعيل إلا هي، ما كنا ندعوها إلا المقشقشة) أورده السيوطي في الدر (٤/ ۱۲۱)، وعزاه لأبي الشيخ وابن مردويه.. ووردت هذه التسمية في كتب المفسرين، وعلوم القرآن كتفسير الزمخشري انظر: (۲/ ۱۳٦)، وابن عطية انظر: (۲/ ۳)، والطبرسي انظر: (۱۰/ ٦)، وابن الجوزي انظر: (۳/ ۳۸۹)، والرازي انظر: (۱٥/ ۱۷۲)، والخازن انظر: (۲/ ۳۳۲)، وأبي السعود انظر: (۳/ ۳۹)، والجمل انظر: (۲/ ۲٦۱)، والشوكاني انظر: (۲/ ٤۸۱)، والألوسي انظر: (۹/ ٤۰)، وذكرها ابن العربي في الأحكام انظر: (۲/ ۸۹۱)، والسيوطي انظر: (۱/ ۱۷۲)، والسخاوي انظر: (۱/ ۳٦)، والفيروزآبادي انظر: (۱/ ۲۲۸).. - وجه التسمية: سُميت بها لأنها تخلص وتبرئ من آمن بها من النفاق والشرك، لما فيها من الدعاء إلى الإخلاص، ولما فيها من وصف أحوال المنافقين انظر: مجمع البيان للطبرسي (۱۰/ ٦).. - الاسم الرابع: سورة البَحوث: البحث: أن تسأل عن شيء وتستخبر، وتبحَّثتُ عن الشيء، أي: فتشت عنه، والبحوث: جمع بحث انظر: اللسان مادة (ب ح ث) (۲/ ۱۱٥).. وفي النهاية: «ورأيت في الفائق الفائق في غريب الحديث للزمخشري (۲/ ٤۰۷). سورة البَحُوث بفتح الباء، فإن صحت فهي فَعُول من أبنية المبالغة، ويقع على الذكر والأنثى كامرأة صبور، ويكون من باب إضافة الموصوف إلى الصفة» انظر: (۱/ ۹۹).. وسمَّاها بذلك المقداد كما أخرج الحاكم في المستدرك، كتاب التفسير (سورة التوبة) حديث رقم (۳۲۸۲) (۲/ ۳٦۳). عنه أنه قيل له: لو قعدت العام عن الغزو! قال: (أتت علينا البَحوث يعني سورة التوبة قال الله عزّ وجلّ: {اِنْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً} [التوبة: ٤۱]، ولا أجدني إلا خفيفاً). وفي مجمع البيان انظر: (۱۰/ ٦). نسب تسميتها الطبرسي إلى أبي أيوب الأنصاري، وكذلك الفيروزآبادي في البصائر انظر: (۱/ ۲۸۸).، كما عدّها المفسرون كتفسير الزمخشري انظر: (۲/ ۱۳٦)، وابن عطية انظر: (۲/ ۳)، والطبرسي انظر: (۱۰/ ٦)، وابن الجوزي انظر: (۳/ ۳۸۹)، والرازي انظر: (۱٥/ ۱۷۲)، والخازن انظر: (۲/ ۳۳۲)، وأبي السعود انظر: (۳/ ۳۹)، والجمل انظر: (۲/ ۲٦۱)، والشوكاني انظر: (۲/ ٤۸۱)، والألوسي انظر: (۹/ ٤۰)، وذكرها ابن العربي في الأحكام انظر: (۲/ ۸۹۱)، والسيوطي انظر: (۱/ ۱۷۲)، والسخاوي انظر: (۱/ ۳٦)، والفيروزآبادي انظر: (۱/ ۲۲۸). من بين أسماء السورة. - وجه التسمية: سُميت السورة بذلك لما تضمنته من ذكر المنافقين ونفاقهم والبحث عن أسرارهم. - الاسم الخامس: سورة المنقِّرة: التنقير: التفتيش، وانتقر الشيء ونقَّر عنه: بحث عنه. والتنقيرُ عن الأمر: البحث عنه. وأسماها بالمنقرة عبد الله بن عبيد بن عمير عبد الله بن عبيد بن عمير: الليثي يكنى أبا هاشم روى عن: عائشة، وابن عباس، وابن عمر، وروى عنه: الزهري، وابن جريج، والأوزاعي، وغيرهم، توفي سنة ۱۱۳ هـ. انظر: السير (٤/ ۱٥۷)، الحلية (۳/ ۳٥٤)، تاريخ البخاري (٥/ ۱٤۳).. كما أخرجه عنه أبو الشيخ أبو الشيخ: عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الحافظ، أبو محمد الأصبهاني، من حفاظ الحديث، والعلماء برجاله، ويقال له: أبو الشيخ، سمع من: جده لأمه محمود بن الفرج الزاهد، وغيره، له تصانيف منها (طبقات المحدثين بأصبهان)، (كتاب السنة)، (العظمة) وغيرها، توفي سنة ۳٦۹ هـ. انظر: معجم البلدان (۱/ ٥٤۷)، النجوم الزاهرة (٤/ ۱۳٦)، الأعلام (٤/ ۱۲۰).، قال: (كانت براءة تسمى المنقرة، نقرت عما في قلوب المشركين) انظر: الدر المنثور (٤/ ۱۲۱).. كما وردت هذه التسمية للسورة في بعض كتب المفسرين كتفسير الزمخشري انظر: (۲/ ۱۳٦).، والرازي انظر: (۱٥/ ۱۷۲).، والبيضاوي انظر: (۱/ ۳۹٤).، وأبي السعود انظر: (۳/ ۳۹).، والجمل انظر: (۲/ ۲٦۱).، والألوسي انظر: (۹/ ٤۰).، وذكرها الكرماني في العجائب انظر: (۱/ ٤٤۷).، والسخاوي انظر: (۱/ ۳٦).، والسيوطي انظر: (۱/ ۱۷۲). في كتابيهما. - وجه التسمية: سُميت بالمنقرة؛ لأنها نقّرت عما في قلوب المشركين أي: بحثت كما قال عبد الله بن عبيد، ولعله يعني من نوايا الغدر بالمسلمين، والتمالي على نقض العهد انظر: التحرير والتنوير (۱/ ۹٦).. - الاسم السادس: سورة الحافرة: حفر الشيء يحفره حفراً، واحتفره: نقَّاه كما تحفر الأرض بالحديدة، وكانت سورة براءة تسمى الحافرة، وذلك أنها حفرت عن قلوب المنافقين انظر: اللسان مادة (ح ف ر) (٤/ ۲۰٤).. ونسب الألوسي انظر: (۹/ ٤۰). هذه التسمية إلى الحسن البصري. وذكرها ابن الفرس ابن الفرس: عبد المنعم بن محمد بن عبد الرحيم الخزرجي، أبو عبد الله المعروف بابن الفرس، قاضي أندلسي، من علماء غرناطة، إمام في العربية واللغة، سمع جده أبا القاسم، وأباه عبد الله، وأخذ القراءات عن أبي الحسن بن الهذيل، له تأليف منها (كتاب بأحكام القرآن) جليل الفائدة، توفي سنة ٥۹۹ هـ. انظر: الديباج المذهب (۲/ ۱۳۳)، بغية الوعاة (۲/ ۱۱٦). كما قال صاحب الإتقان انظر: (۱/ ۱۳۷).. وذكرها بعض المفسرين كالزمخشري انظر: (۲/ ۱۳٦).، والطبرسي انظر: (۱۰/ ٦).، وابن الجوزي انظر: (۳/ ۳۸۹).، والرازي انظر: (۱٥/ ۱۷۲).، والنسفي انظر: (۲/ ۱۱٤).، والبيضاوي انظر: (۱/ ۳۹٤).، وأبي السعود انظر: (۳/ ۳۹).، والجمل انظر: (۲/ ۲٦۱).، وذكرها السخاوي انظر: (۱/ ۳٦).، والفيروزآبادي انظر: (۱/ ۲۲۸).. - وجه التسمية: سُميت بذلك لأنها حفرت عن قلوب المنافقين ما كانوا يسترونه، أي: بحثت عنها فأظهرته للمسلمين، وذلك أنه لما فرض القتال تبين المنافق من غيره، ومن يوالي المؤمنين ممن يوالي أعدائهم. قال الفيروزآبادي: «الحافرة لأنها تحفر قلوب أهل النفاق بمثل قوله: {إِلاّ أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [آية: ۱۱۰]، {فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً فِي قُلُوبِهِمْ} [آية: ۷۷]». - الاسم السابع: سورة المثيرة: سمَّاها بهذا الاسم قتادة، كما أخرج ابن أبي حاتم عنه قال: «كانت هذه السورة تسمى الفاضحة، فاضحة المنافقين، وكان يقال لها: المثيرة، أنبأت بمثالبهم وعوراتهم» انظر: الإتقان (۱/ ۱۷۳).. وورد هذا الاسم في كتب التفسير وعلوم القرآن كتفسير الزمخشري انظر: (۲/ ۱۳٦)، وابن عطية انظر: (۲/ ۳)، والطبرسي انظر: (۱۰/ ٦)، وابن الجوزي انظر: (۳/ ۳۸۹)، والرازي انظر: (۱٥/ ۱۷۲)، والخازن انظر: (۲/ ۳۳۲)، وأبي السعود انظر: (۳/ ۳۹)، والجمل انظر: (۲/ ۲٦۱)، والشوكاني انظر: (۲/ ٤۸۱)، والألوسي انظر: (۹/ ٤۰)، وذكرها ابن العربي في الأحكام انظر: (۲/ ۸۹۱)، والسيوطي انظر: (۱/ ۱۷۲)، والسخاوي انظر: (۱/ ۳٦)، والفيروزآبادي انظر: (۱/ ۲۲۸).، وذكرها الكرماني في العجائب انظر: (۱/ ٤٤۷).. - وجه التسمية: وعلل الطبرسي تسميتها بذلك، لأنها أثارت مخازي المنافقين وكشفت عن أحوالهم وهتكت أستارهم انظر: (۱۰/ ٦).. - الاسم الثامن: سورة المبعثرة: قال ابن العربي: «يقال: بعثرتُ المتاع: إذا جعلت أعلاه أسفله، وقلبت جميعه وقلبته، ومنه قوله تعالى: {وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ} [الانفطار: ٤] أحكام القرآن (۲/ ۸۹۱).». وسمَّاها بهذا الاسم ابن عباس انظر: البصائر (۱/ ۲۲۸)، وزاد نسبته ابن الجوزي في زاد المسير إلى ابن إسحاق، والحارث بن يزيد (۳/ ۳۸۹).، وعن محمد بن إسحاق قوله: (كانت براءة تسمى في زمان النبي صلى الله عليه وسلم المبعثرة لما كشفت من سرائر الناس) أخرجه ابن المنذر كما في الدر المنثور (٤/ ۱۲۱).. وفي أحكام ابن العربي عن ثابت بن الحارث الأنصاري ثابت بن الحارث الأنصاري: ويقال له: ابن حارثة، شهد بدراً ويعد من المصريين، روي عنه: الحارث بن يزيد المصري، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن قتل رجل شهد بدراً، وقال: «وما يدريك، لعل الله اطلع على أهل بدرٍ ... » الحديث. انظر: الاستيعاب، (۲/ ۸٦)، الإصابة (۲/ ٦)، أسد الغابة (۱/ ٤۳۸). أنه قال: (ما كانوا يدعون سورة التوبة إلا المبعثرة، فإنها تبعثر أخبار المنافقين) انظر: (۲/ ۸۹۱).. وذكر هذا الاسم كثير من المفسرين كتفسير الزمخشري انظر: (۲/ ۱۳٦)، وابن عطية انظر: (۲/ ۳)، والطبرسي انظر: (۱۰/ ٦)، وابن الجوزي انظر: (۳/ ۳۸۹)، والرازي انظر: (۱٥/ ۱۷۲)، والخازن انظر: (۲/ ۳۳۲)، وأبي السعود انظر: (۳/ ۳۹)، والجمل انظر: (۲/ ۲٦۱)، والشوكاني انظر: (۲/ ٤۸۱)، والألوسي انظر: (۹/ ٤۰)، وذكرها ابن العربي في الأحكام انظر: (۲/ ۸۹۱)، والسيوطي انظر: (۱/ ۱۷۲)، والسخاوي انظر: (۱/ ۳٦)، والفيروزآبادي انظر: (۱/ ۲۲۸).، وذكرها الكرماني في العجائب انظر: (۱/ ٤٤۷).، والسخاوي في جمال القراء انظر: (۱/ ۳٦).. - وجه التسمية: سُميت بهذا الاسم، لأنها تبعثر عن أخبار المنافقين وتبحث عنها وتثيرها. - الاسم التاسع: سورة المدمدمة: في اللسان: «دمدمهم ودمدم عليهم: طحنهم وأهلكهم. وفي تنزيل العزيز: {فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوّاها} [الشمس: ۱٤] أي: أهلكهم» مادة (دم دم) (۱۲/ ۲۰۸).. ونسبها الألوسي انظر: (۹/ ٤۰). إلى سفيان بن عيينة، وذكرها كثير من المفسرين في كتبهم كتفسير الزمخشري انظر: (۲/ ۱۳٦)، وابن عطية انظر: (۲/ ۳)، والطبرسي انظر: (۱۰/ ٦)، وابن الجوزي انظر: (۳/ ۳۸۹)، والرازي انظر: (۱٥/ ۱۷۲)، والخازن انظر: (۲/ ۳۳۲)، وأبي السعود انظر: (۳/ ۳۹)، والجمل انظر: (۲/ ۲٦۱)، والشوكاني انظر: (۲/ ٤۸۱)، والألوسي انظر: (۹/ ٤۰)، وذكرها ابن العربي في الأحكام انظر: (۲/ ۸۹۱)، والسيوطي انظر: (۱/ ۱۷۲)، والسخاوي انظر: (۱/ ۳٦)، والفيروزآبادي انظر: (۱/ ۲۲۸).. كما ذكرها السخاوي، والسيوطي في كتابيهما انظر: جمال القراء (۱/ ۳٦)، الإتقان (۱/ ۱۷۳).. - وجه التسمية: وسُميت بذلك، لأن فيها هلاك المنافقين. - الاسم العاشر: سورة المخزية: المُخزي - بضم الميم وسكون الخاء - في اللغة: المذَلُّ المحقور. والخزُي: الهوان، وقد أخزاه الله: أي أهانه الله انظر: اللسان مادة (خ ز ي) (۱٤/ ۲۲٦).. وذكر هذا الاسم بعض المفسرين كالزمخشري انظر: (۲/ ۱۳٦).، والرازي انظر: (٥۱/ ۱۷۲).، والنسفي انظر: (۲/ ۱۱٤).، والخازن انظر: (۲/ ۳۳۲).، والبيضاوي انظر: (۱/ ۳۹٤).، وأبي السعود انظر: (۳/ ۳۹).، والجمل انظر: (۲/ ۲٦۱).، والشوكاني انظر: (۲/ ٤۸۱).، والألوسي انظر: (۹/ ٤۰).. كما ذكرها السخاوي انظر: (۱/ ۳٦).، والسيوطي انظر: (۱/ ۱۷۳).، ولم ينسبها أحد إلى قائل. - وجه التسمية: وسُميت بذلك، لأنها فيها خزياً للمنافقين في قوله تعالى: {وَأَنَّ اللهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ} [التوبة: ۲]. - الاسم الحادي عشر: سورة المنكِّلة: ونكَّل به تنكيلاً إذا جعله نكالاً وعبرةً لغيره، ويقال: نكَّلت بفلان إذا عاقبته جرم عقوبة تُنكِّل غيره عن ارتكاب مثله انظر: اللسان مادة (ن ك ل) (۱۱/ ٦۷۷).. وقد وقعت هذه التسمية في بعض كتب التفسير وعلوم القرآن كالزمخشري انظر: (۲/ ۱۳٦)، والرازي انظر: (٥۱/ ۱۷۲)، والنسفي انظر: (۲/ ۱۱٤)، والخازن انظر: (۲/ ۳۳۲)، والبيضاوي انظر: (۱/ ۳۹٤)، وأبي السعود انظر: (۳/ ۳۹)، والجمل انظر: (۲/ ۲٦۱)، والشوكاني انظر: (۲/ ٤۸۱)، والألوسي انظر: (۹/ ٤۰)، والسخاوي انظر: (۱/ ۳٦)، والسيوطي انظر: (۱/ ۱۷۳).. وهذا الاسم أيضاً لم ينسب إلى قائل. - وجه التسمية: وسُميت بذلك السورة لأنها معاقبةً لهم ومنكِّلة بهم. - الاسم الثاني عشر: سورة المشردة: مشردة من الفعل شرد، وشرد البعير والدابة: نَفَر، فهو شارد، والجمع شردٌ، والتشريد: الطرد. ورجلٌ شريدٌ: طريدٌ. وقوله عزّ وجلّ: {فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} [الأنفال: ٥۷]. أي: فرق وبدِّد جمعهم انظر: اللسان، مادة (ش ر د) (۳/ ۲۳٦).. وذكر هذا الاسم بعض المفسرين في تفاسيرهم وفي كتب علوم القرآن الزمخشري انظر: (۲/ ۱۳٦)، وابن عطية انظر: (۲/ ۳)، وابن الجوزي انظر: (۳/ ۳۸۹)، والرازي انظر: (۱٥/ ۱۷۲)، والقرطبي انظر: (۸/ ٦۱)، والنسفي انظر: (۲/ ۱۱٤)، والكلبي انظر: (۲/ ۷۰)، والبيضاوي انظر: (۱/ ۳۹٤)، والثعالبي انظر: (۲/ ۱۱٤)، وأبي السعود انظر: (۳/ ۳۹)، والشوكاني انظر: (۲/ ٤۸۱)، والألوسي انظر: (٦/ ٤۰)، والكرماني في غرائب التفسير انظر: (۱/ ٤٤۷)، والفيروزآبادي في البصائر انظر: (۱/ ۲۲۷)، والسيوطي في الإتقان انظر: (۱/ ۱۷۲)، والسخاوي في جمال القراء انظر: (۱/ ۳٦).، ولم يذكروا من سمَّاها بذلك. - وجه التسمية: سُميت بذلك: «لأنها شردت جموع المنافقين وفرَّقتهم»، قاله الخازن انظر: تفسيره: (۲/ ۳۳۲).. - الاسم الثالث عشر: سورة المهلكة: ذكرها البقاعي في مصاعد النظر انظر: (۲/ ۱٥۱). في ذكره لأسماء السورة فقال: (والمبعثرة والمنفدة والمهلكة ... ثم قال لأنه لا يبعثر إلا حال العدو وكذا ما بعدها ويعني بذلك أنها مهلكة للمنافقين المشركين). - الاسم الرابع عشر: سورة المستقصية: ذكر هذا الاسم ابن عقيلة المكي (۱/ ۳۸٤). وعلل تسميتها لأنها استقصت أحوال أهل النفاق وهتكت أستارهم. وسائر هذه الأسماء إنما هي ألقاب وصفات للسورة لأهم ما اشتملت عليه، وقد شمل الزمخشري معانيها في تفسيره بقوله: «لأن فيها التوبة على المؤمنين، وهي تقشقش من النفاق، أي: تبرئ منه، وتبعثر عن أسرار المنافقين، وتبحث عنها وتثيرها وتفضحهم وتنكلهم وتشرد بهم وتخزيهم وتدمدم عليهم» الكشاف (۲/ ۱۳۷).. وتشترك هذه السورة مع سورة الأنفال باسم (القرينتين) وقد سمَّاها بهذا الاسم عثمان بن عفان رضي الله عنه كما أخرج عنه النحاس في ناسخه قال: (كانت الأنفال وبراءة يدعيان في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم القرينتين، فلذلك قرنت بينهما ولم أكتب بسم الله الرحمن الرحيم ...) الحديث انظر: (۳/ ۲۰۸)..